السياحة فى القرآن

رضا البطاوى البطاوى في الأحد ٣١ - ديسمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

السياحة فى القرآن
السياحة هى الانتقال فى الأرض  كما قال تعالى فى سورة التوبة :
" فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر "
سياحة المسلمين
سياحة المسلم هى عبادته لله هى حمده لله وقد ورد لفظ السائحون كصفة للمسلمين فى قوله تعالى بسورة التوبة :
"التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر والحافظون حدود الله وبشر المؤمنين"فهنا وضح الله لنبيه (ص)أن المؤمنين هم التائبون وهم العائدون للإسلام كلما أذنبوا وهم العابدون أى المطيعون لحكم الله الحامدون أى المطيعون حكم الله السائحون وهم المتبعون حكم الله الراكعون وهم المطيعون حكم الله الساجدون وهم المطيعون حكم الله الآمرون بالمعروف وهم العاملون بالإسلام الناهون عن المنكر وهم المبتعدون عن طاعة الباطل والحافظون لحدود الله وهم المطيعون لأحكام الرب وطلب منه أن يبشر المؤمنين أى أن يخبر المصدقين "بأن لهم من الله فضلا كبيرا"كما قال بسورة الأحزاب
سياحة الكفار
سياحة الكفار هى تحركهم فى الأرض وهو سفرهم فى أمان طوال مدة معينة هى أربعة أشهر وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة
"فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزى الله "فهنا وضح الله للمؤمنين أن البراءة التى يجب أن يقولوها للمعاهدين :سيحوا فى الأرض والمراد سيروا فى بلاد الأرض أربعة أشهر فى أمان وهى الأشهر الحرام ،واعلموا أنكم غير معجزى الله والمراد واعرفوا أنكم غير قاهرى الرب وهذا يعنى أنهم لا يقدرون على منع عذاب الله لهم
وقد طلب الله من الكفار الذين يسيرون فى نواحى الأرض وهى بلاد اليابس أن يعرفوا عاقبة الكفار السابقين لهم حتى يتخذوا مما حدث لهم من هلاك العبرة والعظة وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم"
وقد أمرهم بذلك فى سورة الأنعام :
" قل سيروا فى الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين "
وهذا يعنى أن الهدف من سياحة الكفار وهو سيرهم اتخاذ العظة والعبرة ولكنهم لا يفعلون

اجمالي القراءات 40811