آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١٤ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ــ يعقوب هو اسرائيل ،وقد انجب يعقوب ( إسرائيل ) 12 ولدا كان منهم يوسف عليه السلام ، وجاءوا مع أبيهم الى مصر كما جاء فى قصة وسورة يوسف ، ثم تكاثروا فيها وصاروا 12 قبيلة ، وتعرضوا لعسف الفرعون فخرجوا من مصر بقيادة موسى وهارون . وتناسلت الأنبياء من ذرية إسرائيل أو يعقوب ، وكان آخرهم زكريا ثم يحيى ثم فى النهاية : المسيح ، عليهم السلام .
ونحن لنا مشكلة مع إسم إسرائيل بسبب دولة إسرائيل ، وفى العصر العباسى كان عاديا إطلاق إسم اسرائيل ، وهناك كاتب مشهور وصاحب منصب إسمه أحمد بن اسرائيل . ولقد قرأت أن معنى ( إسرائيل ) هو ( عبد الله ) ، والله جل وعلا قال عن الأنبياء المذكورين فى سورة مريم : ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً (58) ) فآباء الأنبياء : آدم ونوح وابراهيم ويعقوب أو إسرائيل .
وفى موضوع تحريم يعقوب أو إسرائيل بعض الطعام على نفسه والمذكور فى قوله جل وعلا : ( كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) )آل عمران ) فوجهة نظرى الآتى : أنه لم يرد هنا لوم للنبى يعقوب ، وقد جىء بإسمه ( إسرائيل ) لأن الخطاب والتحدى هو لبنى إسرائيل . وطالما لا يرد فى السياق لوم على يعقوب لأنه حرّم بعض الطعام على نفسه فالمفهوم أنه فعل ذلك تقربا لله جل وعلا وليس إعتداءا على حق الله جل وعلا فى التشريع ، وكان هذا قبل نزول التوراة بتفصيلات التحريم . وهذا يختلف عن موقف خاتم النبيين ، وقد نزل القرآن بتفصيلات المحرمات فى القرآن ، فقام بتحريم بعض الطعام يبتغى مرضاة أزواجه فجاءه اللوم : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) التحريم ) .
2 ــ بالنسبة لقابيل وهابيل : فالقصص القرآنى لا يهتم كثيرا بذكر أسماء الشخصيات فى القصة ، ولا بتاريخها وزمنها ومكانها . المهم العبرة . المهم هنا أن الحقد دفع أخا لقتل شقيقه . وكانت أول جريمة قتل فى تاريخ البشر . ولا تزال تتكرر ، دون أن يتعظ أحد .
كلنا مرشح أن يكون القاتل أو المقتول ، فليس مهما إسم القاتل أو إسم المقتول .