حسين سالم هرب بطائرته الخاصة من اسرائيلتاريخ ووقت النشر 20/5/2011 |
|
هرب الملياردير حسين سالم ، مدير ثرورة ال مبارك والصديق الصدوق للرئيس المخلوع من اسرائيل على متن طائرته الخاصة من مطار بن جوريون فى تل ابيب . ,حسين سالم الأب الروحي لمدينة شرم الشيخ، وجهة مبارك المفضلة، لم تكن علاقاته بالرئيس السابق علاقة صداقة عادية بين رجلين او بين رجل أعمال ورئيس دولة وإنما تجاوزت ذلك بكثير. فالقصر التي كان يقيم فيه مبارك بعد التنحي هو واحد من ثلاثة قصور بناها سالم خصيصا للرئيس السابق ونجليه علاء وجمال، كما ان المسجد الذي كان يؤدي فيه مبارك الصلاة في شرم الشيخ تم بناءه كهدية من حسين سالم وتبنى الإنفاق عليه حتى الان على الرغم من هروبه. واثار الخبر الذي بثه التليفزيون المصري في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول عن القبض على حسين سالم في إسرائيل العديد من ردود الفعل حول موقف الدولة العبرية من تسليمه، لاسيما أن المصريين يعتبرونه إسرائيلي الهوى ورجل التطبيع الأول في نظام مبارك الذي لم يسعى يوما إلى حصانة أو ظهور إعلامي وإنما كان دوره في الكواليس أكبر من رئيس الوزراء ووزير الخارجية. وأظهرت عدد من الصور الخاصة به كيف كان يقف أمامه وزير الخارجية السابق أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية السابق عمر سليمان وينتبهان إليه كأنه يلقنهما درسا. وكان محظور على الصحافة والإعلام في مصر ذكر اسمه حسين سالم المقرب من الرئيس السابق وأفراد عائلته، وعلى الرغم من نشاطاته التجارية المريبة لاسيما ان إحدى الشركات التي يمتلكها كانت المسؤولة عن تصدير الغاز لإسرائيل وهي القضية التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة من حكم مبارك وكشفت التحقيقات الجارية فيها عن مسؤولية مدير المخابرات المصرية السابق عمر سليمان وحسين سالم عن إصدار أوامر للمسؤولين للموافقة على تصديرها. سالم الذي ظل لسنوات بعيدا عن الأضواء بات حديث الصحافة المصرية لاسيما في ظل حالة الغموض التي لا تزال تحيط بمكان تواجده بعد صدور عدة قرارات إحالة إلى المحكمة ضده. وخاطبت وزارة الداخلية المصرية الانتربول الدولي الذي وضع اسم سالم على قائمة المطلوب القبض عليهم ورغم السعادة التي انتبات المصريين بخبر القبض عليه في إسرائيل إلا أن هذه السعادة سرعان ما تبخرت بعد النفي الرسمي لها. وتتضارب التقارير حول موعد مغادرة حسين سالم من البلاد. ففي الوقت الذي تشير فيه تقارير الى مغادرة الرجل الغامض كما يطلق عليه المصريين البلاد يوم 25 يناير، تشير تقارير اخرى إلى مغادرته يوم 1 فبراير وتفيد تقارير ثالثة بمغادرته يوم 4 فبراير بعد واقعة الاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير والمعروفة إعلاميا باسم موقعة الجمل، دون تحديد الوجهة التي توجه إليها حيث كان يتنقل بطائرته الخاصة وليس عبر شركات الطيران. الاختلاف والتناقض بين توقيت مغادرته هو نفسه التناقض الذي يشوب مكان تواجده إذ رصدت عدة تقارير صحافية اماكن مختلفة يتواجد فيها ما بين سويسرا وانجلترا وأسبانيا وأخيرا إسرائيل. اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية أكد في إفادة لـ"إيلاف" ان هناك نشرة تم تعميمها للقبض على حسين سالم من خلال الانتربول الدولي مشيرا إلى ان القبض عليه في اي من الدول التي بينها وبين مصر اتفاقيات لتبادل المتهمين سيكون اسرع لاعادته إلى مصر ومحاكمته. وأشار إلى أنه الوزارة لم تتسلم ما يفيد ضبط حسين سالم في أي دولة حتى الان مؤكدا على استمرار وجود اسمه على قوائم الترقب والوصول في مصر وتعميم نشرة باسمه من خلال الانتربول الدولي للقبض عليه حال معرفة مكان إقامته. وقال السفير محمد بسيوني سفير مصر السابق في إسرئيل"استبعد ان يكون في إسرائيل وإن ذهب إلى هناك فهذا خيار خاطئ". وأكد في إفادة لـ"إيلاف" ان حسين سالم أذكى من ان يذهب إلى اسرائيل وأمامه العديد من دول العالم التي يمكن ان يذهب إليها خاصة وأن له أموال كثيرة في الخارج لم يتم مصادرتها أو معرفة أماكنها لسريتها. وأشار أن إسرائيل لن تتأخر عن تسليم حسين سالم للسلطات المصرية حال تواجده لديها والتأكد من صحة ذلك لافتاً ان الانتربول سيتولى الموضوع وستكون السلطات الإسرائيلية مجبرة على تسليمه له ليسلم بعد ذلك إلى السلطات المصرية. |