هل [ لهو الحديث ] هو الغناء ؟
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } [ 6 لقمان ]

ابراهيم احمد في الأحد ١٩ - نوفمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

ايضاً من ضمن ما يتلاعب به السنييون و المحمدييون في شريعتهم الوهابية ، هو في تحريف معاني الآيات بجعلها موافقه للهوى الذي يتبعونه ، فايحللون ويحرمون كما يشائون ، رغم تحذير الله تعالى عن العبث بالحلال والحرام {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النحل 116] ، ومن ضمن ذلك التحريف هو انهم أخترعوا حديثاً في شريعتهم يحرم الغناء والمعازف ، فالم يجدوا سنداً لهم من القرآن يدعمهم ، فأخذوا بقول أن [ لهو الحديث ] هو صوت الشيطان ، الذي هو الغناء مزمار الشيطان بحسب وصفهم ، أي انهم افتروا على الله كذباً وكذبوا بآياته.

والعجيب في الموضوع أنهم دائماً مايحرفون في معاني الآيات التي تكون غالباً تتكلم في مواضع حساسة تتعلق بصحة العقيدة ، و لأن هذا الأمر يمس ويطعن في شريعتهم ومنهجهم ويوضح المنهج الزائف الذي اخترعوه فاهم يحاولون تدليس تلك اللآيات بمعاني أخرى بعيده عن السياقة الصحيح لها ، فالأية السابقة عن [ البيان] كانت تتحدث عن تحريف أهل الكتاب واخفاء جزء من رسالة الحق وأظاهر مقابل ذلك الباطل للتدليس على الناس ، وذلك ليشتروا به ثمناً قليلاً ، فاجعلوا من تلك الأية دليل على التمسك بمناهجهم الضالة المناقضة لشريعة الله بالقراءن.

والأن نأتي كذلك مع معنى [ لهوا الحديث ] الذي هو جزء متعلق من قضية التحريف وصناعة تلك الأفتراءات ، وهو الأمر نفسه الذي وقع به السلف وأتباع التلف ، فا لهو الحديث بالقراءن ليس معناه الغناء و المعازف كما يردد على السنت شيوخ الضلال والذي يستشهدون بتلك الأية لكي يحرموا كيفما يشائوا دون اي دليل واضح .. ( لهو الحديث ) يشار اليه في القراءن إلى كل من يؤمن بحديث ويزعم انه من عند الله بينما لم ينزل به الله من سلطان ، وذلك جاء على من كتبوا الكتاب بايديهم وزعموا انه وحي من عند الله ، و الذي قال الله تعالى فيه حين انزل القران الكريم و أمر بني اسرائيل ان يحتكموا كذلك بما انزله الله وان يؤمنوا بالقران المصدق لما معهم فقال { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ(41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } ، ومعنى انهم أشتروا بايات الله ثمن قليلاً يعني انهم تلاعبوا في ايات الله برسالة المنزل لهم وكتم الحق واظهروا الباطل وقد فضحهم الله في اكثر من اية منها قوله سبحانه {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ} فالو تدبر المحمديون في هذه الأية جيداً لوجدوا ان الحال ينطبق عليهم وفق ما يؤمنون به من هوى تراثي مئة فالمئة ، وكذلك يقول سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}ا وقد تكررت هذه الأيات كثيراً في القران وقمنا كذلك بذكرها في مقال سابق عن [البيان ] ، حتى على المنافقين الذي قال الله عنهم { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ(15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} .. وقال سبحانه {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} وبذلك فقد اتضحت صورتهم بأن هناك من الناس المنافقين من يتلاعبون بايات الله ورسالته ويطمسون الحق ويزيفون ويدلسون في رسالة الله ويظهرونها على غير الذي انزلت عليه ، ثم يقولوا للناس بأنها من عند الله لكي يخدعوا بها ضعفاء الأيمان ويشتروا بها ثمناً قليلاً اي يتاجرون على حساب تحريف رسالات الله واضلال الناس فاهذا هو ( لهو الحديث ) الذي جاء بقوله تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } ولهوا تعني العبث و اللعب وضلال عن الحق ، وعليه وبالمقابل يكون القراءن وهدي الله هو أحسن وأصدق حديث يقول سبحانه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} وقال سبحانه {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} { ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا } ، وكما أن الله تعالى قد حذر من اتباع (لهوا الحديث ) الذي يزعم أصحابه بانه وحي من عند الله كذلك حذرنا من عدم اتخاذ دين الله لعباً ولهواً فقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وقال {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ } وقال {وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} فكما ان هناك ( احاديث لهو ) كذلك هناك مايمسى ( بدين اللهو ) الذي يعبث به اصحابه ويضعوا فيه تشريعات وفق هواهم مخالفين بذلك رسالة الله المنزل اليهم وذلك كان معنى قوله سيحانه { وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا } اي جعلوا من ايات الله استهزاء وسخرية وكتموا الحق واظهروا للناس الزيف وتحريف الذي افتروه ، اي هو حديث للعب وخلق الشك و الظن في دين الله وتلاعب بتشريعاته وهذا ينطبق تماماً على لأحاديثكم السنية عند المحمديين ، التي تشكك وتطعن في دين الله لأنها بكل بساطه كتب بشريه قائمة على الهوى ، كتب من تأليف البخاري وغيره من المكذبين وأن الناس الذين يؤمن بهذا اللهوا من الأحاديث هدفهم هو إضلال الناس عن سبيل الله وسبيل الله هو القران وكل ما سبقه من رسالة سماوية سابقة التي فيها شريعة الله الحق ، ولمناقضة لشريعة الشيطان ، القائمة على شك و الظن وليس على صدق و الحق وقد سبق وحذر الله من اتباع الظن فقال {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} وقال للرسول {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } فالدين ووحي الله ليس ساحة للعب والعبث حتى نقبل مانريد ونسميه حديث صحيح ونرفض مالا يتوافق مع اهوائنا ونقول عنه حديث ضعيف وموضوعي كما يحل ان يفعل السنيين في شريعتهم الوهابية ، هذا تلاعب بدين الله وتحريف به وافتراء عليه وهو اتخاذ لدين الله لعباً ولهواً كما سبق وحذرنا الله تعالى.

وفي نهاية لو اتينا وقلنا ان ( لهو الحديث ) تعني الغناء .. كما اراد ابن مسعود الذي يؤمن به المحمديون بأنه أعلم أهل الأرض بالقراءن فاهذا يعني أن الأية سوف يصبح معناها بشكل الأتي [ ومن الناس من يشتري الغناء ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً ] السؤال هو من أين سوف يتخذ الناس الغناء (هزواً)؟؟ حيث قال تعالى [ويتخذها هزواً ] والهزوا كما سبق وأن تبين لنا هو الأستهزاء ، وتحذير الله من العبث والأستهزاء لا يطلق إلى على من له مكانه وقداسة .. فاهل الأغاني مقدسه مثلاً حتى يحذر الله من الهزوا فيها اي الاستهزاء بها ؟؟.. هذا أن اخذنا بعين الأعتبار على كلام السنيين وعلى رأسهم أبن مسعود هذا ، لكن لو اتينا إلى المفهوم الصحيح بالقراءن سنجد أن الأية تحذرنا من أن هناك من الناس من يأتي بأحاديث مزيفه تسمى بالمصطلح القراني (لهوا الحديث) ويزعم انها وحي من عند الله ويخدع الناس بها ويضلهم عن سبيل الله التي هي الرسالة الحقيقية القران الكريم بهذه الأحاديث المزيفه التي لم ينزل بها الله من سلطان .. وهذا ينطبق على ما فعله البخاري ومسلم وحنبل ومالك و شافعي وووالخ ، فبذلك فاهم يتلاعبون على حساب شرع الله وحكمة ودينه ورسالتة امام الناس ويتخذون ايات الله هزواً وهذا ماتعنيه كلمه (هزواً ) التي ذكرت بالاية ولتي حذر الله تعالى فيها فقال { وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } وقال {وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا} وقال {ذَٰلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُالدُّنْيَا } وقال {وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوً} وصدق الله العظيم اي هم مصرون على الأستهزاء بآيات الله وضحك على عقول الناس وخداعهم لكنهم لا يستطيعون خداع الله سبحانه وتعالى .

فالآيات واضحه والقرآن كتاب مبين واياته تشرح بعضها بعضاً ، لكن فقط لمن يخلص تدبر اياته و العمل بها ، وليس من يحرف الآيات ويدخل بمفاهيم تخدم هواه والمسأله لا علاقة لها بموضوع الغناء و المعازف التي يحاول أهل السلفية والمشايخ وضعها بهذه الأية لكي تكون حجة لمجرد انهم لم يجدوا اية واضحه تنفي أو تخدم مبتغاهم ، بل المسأله تتتحدث عن قضية أكبر من هذا بكثير وهي التلاعب بشرع الله ، ولو أن الموضوع قد توقف عند الغناء لقالها سبحانه في آيات واضحه وصريحة كالتي حصرت المحرمات بشكل موجز كما جاء بطعام و في الأزواج ، لكن من يتلاعب بآيات الله خاصة في قضية الحلال والحرام هو في الحقيقة يدلس على الناس ويحرف في شرع الله ويحرم ويحلل مالم ينزل به الله من سلطان فامن هو ابن مسعود ولا ابن عباس ولا ابن ميمون او عكاشة او زراره او او الخ حتى يحلف بالله أن هذه الأية تخص الغناء ؟؟ هل الله انزل وحي للرسول ثم بعد أن مات الرسول جاء وحي أخر من الله ليعلم به فلان وعلان أن هذه الأية خاصة بالغناء ؟ و ان تلك خاصة بتباع السنة الخ .. هل هذا كلام يعقل أن يقال بحق الله وبحق رسوله ؟! الأفتراءات والأكاذيب ليس صعباً أكتشافها لمن يتدبر ويقرء مخلصاً النيه بالهداية ، وليس لمن يقلد ويتبع عن غير علم ، فالو أن احد المشايخ أعطوا لأنفسهم فرصة للتدبر ايات الله بعيداً عن الأعتماد بتفاسير البشر المضلله من قال فلان وقال علان لوجدوا أن المسألة واضحه جداً وأن القراءن ميسر للذكر ، لكن هم من شائوا الضلال لأنفسهم بتباع الهوى وأضلوا الأمم معهم والله تعالى يقول لرسوله {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوْكَ عَنْ سَبِيْلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُوْنَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُوْنَ} وسبب هو انهم يتبعون الظن وهذا مايحدث عند الأكثرية الساحقة من الناس ، ولكن الناس لا تتعظ ولا تتعلم من أخطاء غيرها.

اجمالي القراءات 14489