مصادر مصرية : السعودية تقف وراء تمويل التيار السلفي الجهادي الذي افتعل الازمة وحرق الكنيسة للتشويش ع

في الإثنين ٠٩ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

مصادر مصرية : السعودية تقف وراء تمويل التيار السلفي الجهادي الذي افتعل الازمة وحرق الكنيسة للتشويش على ثورة 25 يناير


May 09 2011 08:45

 

عرب تايمز - خاص

اتهمت مصادر مصرية السعودية بتمويل التيار السلفي الجهادي الذي تسبب بالاحداث الاخيرة وقام افراده بحرق احدى الكنائس مفجرين حربا طائفية بقصد التشويش على نجاح ثورة 25 يناير لصالح نظام مبارك ويبدو ان جماعة الاخوان المسلمين تميل الى هذا الطرح فبيانها ندد بما فعله السلفيون ...وكانت الجماعة قد استنكرت احداث العنف.وقال محمد بديع المرشد العام للجماعة على موقع الجماعة على الانترنت "الإخوان ومن قبلهم الإسلام يستنكرون كل وسائل الإرهاب ولا يوجد في الإسلام مثل هذا الإجرام".وعقد الازهر الشريف وهو اكبر مؤسسة دينية في مصر اجتماعا طارئا لمناقشة الاشتباكات ووجه مفتي الجمهورية دعوة الى عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية

وقال جمال عيد وهو كاتب ونشط في مجال حقوق الإنسان إنه يعتقد أن الجيش في حالة من التشوش.وأضاف أن الجيش يخشى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتطرفين خشية اتهامه بقمع تلك الحركات.وانحى المحامي بيتر النجار وهو مسيحي باللائمة في الاشتباكات على سلفيين يسعون للحصول على التأييد من المسلمين الاكثر اعتدالا.وقال النجار "انهم يريدون كسب تعاطف المسلمين المصريين وهم يعتقدون انهم بفعل ما يفعلونه سيصلون لهدفهم ويكسبون ارضية سياسية".

وأبدى المسلمون والمسيحيون تلاحما كبيرا خلال ثورة 25 يناير كانون الثاني التي أطاحت بمبارك لكن التوترات الطائفية برزت إلى السطح مرة أخرى.وقال بعض المسيحيين إن قوات الأمن تباطأت في تفريق الحشود التي تجمعت أمام كنيسة مار مينا وكانت تراقب من بعيد الأوضاع بينما خرجت التوترات عن نطاق السيطرة. ويشكل المسيحيون حوالي عشرة في المئة من عدد سكان مصر البالغ 80 مليون نسمة.وعبر العلمانيون المصريون ايضا عن القلق ازاء ما يرونه تراخيا تجاه عنف السلفيين منذ الاطاحة بمبارك.وفي مدينة الإسكندرية الساحلية شارك مئات المسلمين والمسيحيين في مظاهرة تدعو للوحدة ومعاقبة من شاركوا في عنف السبت.وردد المتظاهرون هتافات تقول "مسلم ومسيحي إيد واحدة" و"لا لا للإرهاب" و"مسلمين مسيحيين.. كلنا واحد مصريين".وقال مينا جرجس "22 عاما" وهو طالب جامعي مسيحي "يجب ان يضربوا بيد من حديد ضد أي أحد قتل مصريا بغض النظر عن دينهم او توجههم السياسي

وكانت الاشتباكات الدامية بين المسلمين والاقباط التي شهدتها القاهرة السبت  قد اثارت مخاوف واسعة في مصر من اتساع نطاق المواجهات الطائفية واججت الانتقادات الموجهة لجهاز الامن بسبب تقاعسه عن القيام بدورهوعكست الصحف المصرية الاثنين هذه المخاوف. فقد عنونت صحيفة الاهرام الحكومية "نيران التعصب الطائفي تهدد مصر بمخاطر شديدة" بينما كتبت جريدة الاخبار الحكومية في صدر صفحتها الاولى "مصر في خطر".اما صحيفة الشروق المستقلة فجاء عنوانها "نار امبابة تحرق قلب مصر" وعنونت المصري اليوم المستقلة "التطرف يحرق الثورة".وكان 12 شخصا نصفهم من المسلمين والنصف الاخر من المسيحيين، قتلوا في اشتباكات طائفية استخدم فيها الرصاص الحي وزجاجات المولوتوف

ووقعت المواجهات، التي اصيب خلالها كذلك اكثر من مئتي شخص، في محيط كنيسة مار مينا بحي امبابة الشعبي بعد ان حاول متظاهرون يرفعون شعارات اسلامية اقتحام الكنيسة اثر انتشار شائعة عن احتجاز مسيحية اعتنقت الاسلام داخلها.ووقعت عدة صدامات طائفية منذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي خصوصا في قرية اطفيح بمحافظة الجيزة "جنوب القاهرة" ثم في حي الزبالين بمنطقة المقطم في العاصمة المصرية وفي ابو قرقاص في محافظة المنيا بصعيد مصر.الا ان اشتباكات امبابة كانت الاكثر دموية

وفي تصريحات نشرتها صحيفة المصري اليوم، قال مفتي مصر الشيخ علي جمعة ان "هناك اياد خفية تسعى لنشر الفوضي". وحذر من "احتمال نشوب حرب اهلية بسبب محاولات الخارجين عن القانون التعدي على هيبة الدولة".ودعا المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية احد المرشحين لانتخابات الرئاسة محمد البرادعي في تعليق كتبه على صفحته على شبكة تويتر الى مواجهة "التطرف الديني وممارسات العصور الوسطى".وطالب ائتلاف شباب الثورة، الذي يضم حركات شبابية كانت صاحبة الدعوة الى التظاهرات التي بدأت في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي وانتهت بعد 18 يوما باسقاط نظام مبارك، ب"اعلاء قيم حرية العقيدة ودولة القانون".واعتبر ان ضحايا مواجهات امبابة "سقطوا بسبب التعصب والجهل والشائعات".واعتبر الائتلاف في بيان نشره على صفحته على شبكة فيسبوك ان "هذه الاحداث المؤسفة" دليل على "الكارثة الامنية" التي تعاني منها مصر. وانتقد "القيادة التنفيذية والسياسية" لانها "لم تقف موقفا حازما" من قضية غياب الامن

واكد البيان ان "الظرف الراهن" يدلل على صحة مطلب ائتلاف شباب الثورة "منذ اللحظة الاولى لسقوط الرئيس السابق "..." الذي لا زلنا نراه الانسب لادارة هذه الفترة الانتقالية الحرجة والصعبة وهو تشكيل مجلس رئاسي مدني ووضع دستور جديد للبلاد قبل الانتخابات البرلمانية لان الاخطار التي تهدد هذه الفترة تحتاج لادارة سياسية".وكان هذا المطلب الذي تبناه كذلك محمد البرادعي، قوبل بالرفض من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة الممسك حاليا بالسطة.وقد اصدر هذا المجلس اعلانا دستوريا مؤقتا حتى تسليم السلطة التشريعية لبرلمان ينتخب في ايلول/سبتمبر المقبل والسلطة التنفيذية بعد ذلك لرئيس يفترض ان ينتخب قبل نهاية العام الجاري.وانتقدت صحيفة الاهرام بشدة غياب قوات الامن

وفي افتتاحية بعنوان "قبل ان يحترق الوطن"، كتب رئيس مجلس ادارتها لبيب السباعي "اصبحنا اليوم امام لحظة حاسمة تتطلب المصارحة بعد ان استمر الانفلات الامني متصاعدا ودافعا لتيارات تهدد بالفعل امن الوطن".وهو يشير بذلك خصوصا الى التيار السلفي الذي نظم عدة تظاهرات خلال الاسابيع الاخيرة للمطالبة بما اسماه "اطلاق سراح" كاميليا شحاتة وهي زوجة قس قبطي يقول السلفيون انها اعتنقت الاسلام قبل ان تتم اعادتها الى الكنيسة القبطية بالقوة واحتجازها في احد الاديرة

واضافت الاهرام ان "القوى المعادية للثورة التي اصبحت مصالحها مهددة تركز بشدة الان على كل ما يشعل الفتنة الطائفية ويعرض الوطن للحريق وهو ما لم يعد مقبولا معه ان ننتظر عودة الشرطة".ودعت الصحيفة خصوصا الى تفعيل قانون "الدفاع الشرعي عن النفس بالنسبة لرجال الشرطة".ويقول رجال الشرطة ان غيابهم عن الشارع يعود الى انهم لا يستطيعون الان التدخل لبسط الامن خوفا من التعرض لملاحقات قضائية في حالة استخدامهم السلاح للتصدي للخارجين على القانون.وكانت قرارات رسمية صدرت اخيرا وضعت قيودا على استخدام الشرطة للسلاح بعد سقوط نظام مبارك والاتهامات الواسعة التي وجهت لجهاز الامن بالافراط في استخدام القوة واللجوء الى التعذيب بشكل منهجي.واعلنت الحكومة المصرية الاحد انها "ستضرب بيد من حديد" من اجل بسط الامن ومنع الاعتداءات على دور العبادة ووأد اي فتنه طائفية

وقال وزير العدل عبد العزيز الجندي ان الحكومة قررت التطبيق "الحازم للقوانين التي تمنع التعرض لدور العبادة وحرية العقيدة" لحماية البلاد من خطر الفتنة الطائفية.واضاف انها "ستطبق المواد الخاصة بمكافحة الارهاب في قانون العقوبات المصري" وهي مواد تتضمن عقوبات مغلظة تصل الى حد الاعدام.واكد المجلس الاعلى للقوات المسلحة انه قرر احالة جميع من تم القاء القبض عليهم في احداث الامس وعددهم 190 فردا الى المحكمة العسكرية العليا لتوقيع العقوبات الرادعة على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن

اجمالي القراءات 6631