إسرائيل, الدولة المسلمة الوحيدة في الشرق الأوسط
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور دنيانا والدين.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. والصلاة والسلام على والدينا وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.. وبعد
تأملوا قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) محمد
إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) آل عمران
لو تأملنا جيدا الآيات أعلاه بتأن.. فسنجد, إن الدولة المسلمة الوحيدة في الوطن العربي والشرق الأوسط, التي هي منصورة ( بإذن الله ) ومثبت أفدامها, بالمقارنة مع جميع الدول العربية المشركة الكافرة ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ ( القرءان الكريم ) فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ( من خلال إستعانتهم بالمذاهب والطوائف والشيع والأحزاب الدينية والجماعات المتناحرة المتقاتلة والتي تتخذ من دون الله أولياء!؟ وسنلاحظ جليا وبكل وضوح إن الدولة الوحيدة المنتصرة ( بإذن الله ) في الوطن العربي والشرق الأوسط اليوم, هي إسرائيل, ويسبب الله لها كل أسباب النصر لأنهم ( نصروا الله فنصرهم وثبت أقدامهم ) وتجد فيها جميع الحقوق والحريات والعلم والكرامات الإنسانية والتراحم بينهم ولا تجدها في دولنا العربية البائسة والهزيلة والضعيفة والمُحبطة والمتقاتلة والمتناحرة والقائمة على رفض الشورى بالإسلام والتبادل السلمي للسلطة ( الديمقراطية وحقوق الإنسان )!! ومؤسسات دينية لأئمة أشد الكفر والشقاق والإرهاب والنفاق ( السنية والشيعية ) والحكام فيها يأكلون أموال الناس بالباطل ولا حسيب عليهم ولا رقيب؟؟ وتعيش شعوبنا العربية بنظام السُخرة والمهانة والإذلال لمصلحة الإله الحاكم الباطل غير الشرعي!؟ في غابة, القوي فيها يأكل الضعيف.
الفرق بيننا ( الأعراب والأميون المدًَعون للإسلام ) وبين اليهود والنصارى!؟
دعونا ننظر نظرة متفحصة إلى كيف يعيش أهل الكتاب من اليهود والنصارى من اُمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) اليوم... نأخد مثلا في إسرائيل أو أوروبا أوأمريكا، وبالمقارنة مع ما نعيشه نحن!!! (مع أنه لا توجد مقارنة )!؟
حيث لا نجد عندهم اليوم ما نجده عندنا من فاقة وفقر ومرض وأوبئة متفشية وجهل وتخلف وفساد كبير!! وقهر ومظالم وتعسف وإذلال للبشر وملاحقاتهم بسبب آرائهم ومعتقداتهم... وفوق كل ذلك نجد عندهم جميع أشكال وصنوف حقوق الانسان (كبشر له قيمة) ويستطيع المجتمع لديهم أن يعبرعن آرائه ومعتقداته تحت مسميات حرية الرأي والرأي الآخر والمعتقد بنظام شوروي (ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان) وهم يضعون نصب أعينهم وأولوياتهم مصالح شعوبهم والرعية فيها بالدرجه الاولى... وهذا هو روح ونص ومضمون وجوهر الإسلام في القرآن الكريم.
وهذا الوصف أعلاه ليس خافيا على أحد... وهو ما لا نجده عندنا... بحيث ان مصالح (اصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك العظماء الأقزام) الباطلين غير الشرعيين والحكام العرب ومصالح اسرهم وبطانتهم وحاشياتهم هي فوق مصالح شعوبهم!!!
ونجد ان ما يوجد فى بلاد اليهود والنصارى اليوم من جميع أشكال وصنوف الرعاية الإجتماعية والاهتمام بشعوبهم (الرعية) ما لا نجده (للأسف الشديد) عندنا... ونحن ندعي الإسلام!!!
وتستطيع جميع مؤسسات المجتمع المدني عندهم أن تطال كبيرهم قبل صغيرهم عن طريق القضاء والقانون المستقل والذي لا يتبع ملكا أو حاكما (كما هو الحال عندنا?? والمطبق على الجميع بالتساوي...
ونجد عندهم من السلوكيات والمعاملات ما لا نجده عندنا... من تعاون وتراحم وإبراز للكفاءات والمواهب والقدرات... والإستفادة مما سخر الله جل جلاله لنا من عقول لخدمة البشرية والإنسانية...
والشريعة الاسلامية تحدد في مضمونها وجوهرها أساليب وطرق المعاملة اليومية كالأمانة والصدق والعدل والإقساط والإخلاص في آداء الواجبات ودرجات العلم (علوم الله في السماوات والأرض) والالتزام والانضباط والنزاهة والتواضع والشورى... الخ، بحيث تؤدي كل تلك السلوكيات والمعاملات بالضرورة إلى تطور المجتمعات وتقدمها في شتى المجالات والعلوم (وهذا ما نجده عندهم ولا نجده عندنا)... وهي تفرز بالضرورة مجتمعات حضارية صحيحة متعافية...
ولا يخفى على أحد أنهم وصلوا إلى درجات علمية متطورة بحيث أصبحوا هم من يصنعون لنا محطات ومولدات الكهرباء لتضيء منازلنا وشوارعنا وحتى نتمكن من شُرب مياه نظيفة، والطائرة والسفينة والقطار والسيارة لنركبها.. وأصبحوا هم من يزرعون لنا القمح والشعير والأرز والسكر لنأكله... وأصبحوا هم من يقدمون لنا الهبات والإغاثات والمساعدات وإلى الدول العربية والإسلامية الفقيرة (والتي تميزت دائما بالفقر والتخلُف والمرض!!!) بديلا عمن يدَعون بأنهم حكامٌ مسلمون أموالهم تدور في بنوك اليهود والنصارى (أموالهم وحاشياتهم وبطاناتهم) والتي هي أموال الناس المسلوبة والمنهوبة من الشعوب!!!
ولا يخفى على أحد كذلك أن بلاد العرب والمسلمين اليوم... أعتقد حكامها بأنها أراض تابعة لهم... وكأنها ليست أرض الله الواسعة للبشر من خلق الله جميعا.. بحيث أغلقت الحدود الوهمية المفتعلة... ووضعت العراقيل والحواجز فى وجه العرب والمسلمين... كدول منفصلة... مجزأة... إلى دويلات لا يستطيع المواطن العربي والمسلم التنقل بين البلدان العربية... نتيجة تلك الحواجز والعراقيل التي فرضها الحكام العرب (جزأها الحكام خوفا على أنفسهم وعلى عروشهم واُسرهم وبطانتهم وحاشياتهم)!!! ومصرح بدخول تلك البلدان لمن يسمونهم بالكفار والمشركين من اليهود والنصارى دون قيود أو حواجز او عراقيل أو شروط... وهم السادة المعززون المكرمون عندهم!!! ويحرص الحكام العرب على توفير كل وسائل الحماية لهؤلاء.. ممن يسمونهم بالكافرين المشركين الأجانب لأنهم رعايا مهمون!! كرعايا مهمين لهم قيمة لدى شعوبهم وحكامهم!! ولا يتم التفريط بهم كما يحدث عندنا؟؟ حيث لا يتم التفريط عندنا بالحكام وبطاناتهم وحاشياتهم فقط في الداخل والخارج... أما المواطنون من عامة الناس فحدث ولا حرج)!!!
القائمة تطول ونكتفي فقط بهذا الموجز