- المظاهرات الآن أكثر تنظيما.. الخروج إلى الشوارع بإشارات متفق عليها وتكليف البعض بمهمة التصوير ونقل الواقع للعالم وا
- الوضع في سوريا صعب لأن سوريا بها ما يقرب من 15 جهاز كجهاز أمن الدولة المصري
كتب – إسلام الكلحي:
في حين يقول بعض الشباب العربي أن ثورة الشعب السوري تأخرت أحد عشر عاماً، مشيرين إلى إنها كانت يجب أن تندلع بمجرد تولي بشار الحكم خلفاً لوالده، يقول شادي عبد الله، شاب سوري يدرس في مصر، أن كل مدن سوريا تطالب بإسقاط نظام بشار، مشيراً أن الثورة السورية لم تتأخر كما يقول البعض، مضيفاُ إننا حين تولي بشار الحكم، كان المواطن السوري متفائل به ويتوسم فيه خيراً نظراً لكونه شاب وتعلم تعليما جيدا، إلا إن ما حدث هو أن بشار حكم سوريا 11عاماً لم يقدم فيها شئ .
وعن قال شادي أنه آن الآوان للوحدة العربية التي نأمل في تحققها من زمن، بعد هذه الثورات العربية، وأضاف أعلم إن مصر وسوريا كانت بينهم وحدة من قبل ولا أعلم لماذا تم إنهاء هذه الوحدة، وعلمنا يرمز لترابطنا بمصر. وكشف أنه عرف من اتصالاته بأهله في دمشق بأنهم تمكنوا في الوقت الحالي من تنظيم أنفسهم بشكل كبير، وأصبحوا يخرجون للشوارع بإشارات متفق عليها، حاملين لافتات يقومون كتابتها قبل الخروج بيوم أو يومين، ويكلفون بعض منهم بالتصوير لإرسال الصور ومقاطع الفيديو لوسائل الإعلام العربية والعالمية لفضح محاولات بشار لقمع ثورتهم .
وقال الشاب السوري لـ “البديل” أن تجربة ائتلاف شباب الثورة في مصر تجربة ناجحة جداً ولايوجد ما يمنع من أن يطبقونه في سوريا، لافتاً إلى أن الوضع في سوريا صعب لأن سوريا بها ما يقرب من 15 جهاز كجهاز أمن الدولة المصري، لذا عدد النشطاء السياسيين في سوريا أقل من مصر، ومقدرتهم على تنظيم نفسهم لم تصل لقدرة نشطاء مصر .
وأكد شادي أن أهم شئ يطالب به إخوانه في سوريا هو التمسك بشعار سلمية، وطالب بشار الأسد بأن يرحل فوراً، وقال له “أنت دكتور مهمتك تعالج الناس مش تقتل فيها ….. خد فلوسك وأرحل .. أرحل ” .
وأشاد الشاب السوري بموقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من الأحداث في سوريا، الذي هاجم الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات له منذ أيام، وقام بطرد السفير السوري من تركيا، حيث قال عن موقف أردوغان : “سعيد جداً بموقف أردوغان”.
يذكر أن الشاب السوري شادي عبد الله وأصدقاءه لا يفوتون أي تظاهرة في مصر ضد بشار الأسد إلا ويشاركون فيها، معربين عن سعادتهم بتضامن الشعب المصري معهم .