آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٠٧ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
قرأت المقال ، وسبب لى القرف . هو يعيب تجاهل الاعلام المصرى لوفاة أحد أبطال القوات المسلجة ، بينما إهتم بموت الراحل أحمد سيف الاسلام . .. لقد جاء الاهتمام بموت الراحل أحمد سيف الاسلام بسبب توقيت موته ، وأبنه علاء عبد الفتاح فى السجن مظلوما ، ومعرف من هو علاء عبد الفتاح ودوره فى الثورة المصرية ، ومعاناته من المجلس العسكرى ثم الاخوان ثم الآن . وليس ذنب الراحل أحمد سيف الاسلام أن يتجاهل الاعلام المصرى وفاة البطل الذى تحدث عنه الكاتب ، كما أنه ليس ذنب الراحل أنه مات فى نفس توقيت موت البطل المصرى. رحمهما الله . هذا أولا .
ثانيا : ليس عيبا على أى محامى أن يمارس دوره فى الدفاع على أى متهم لأن الدفاع والمحاماة جزء أصيل فى القضاء . فلا ينبغى أن يؤاخذ الفقيد الراحل بدفاعه عن الشواذ فى القضية المشهورة فى عصر مبارك . وللفقيد سجل رائع فى الدفاع عن ضحايا مبارك من مناصرى حقوق الانسان . بل أقول إن من مفاخر الفقيد كمحامى هو دفاعه عن اولئك المتهمين بالشذوذ وقتها . لقد كنت فى مصر وقتها ، وشعرت بالتقزز من هذه القضية التى واكبتها حملة صحفية إعلامية مصطنعة . كان من العادات الحقيرة لنظام حسنى مبارك ـ كى يشغل المصريين عن فساده ـ أن يقوم بتلفيق قضايا لأبرياء يملأ الدنيا بها ضجيجا ، ويحبسهم إحتياطيا ، ثم بعد أن ينشغل الناس بها تنام القضية . وكنا نحن أهل القرآن ضحايا هذه السياسة الحقيرة الفاجرة . وانتهز نظام مبارك فرصة القبض على شخص شاذ وقام باعتقال عشرات المواطنين عشوائيا ، وإفترى ان لهم تنظيما . وكان معظم ن المتهمين رجالا شرفاء قاموا بالكشف الطبى عليهم ثم أطلقوا سراحهم فى الخفاء بعد هدوء الضجة ، وبعد أن تم تشويه سمعتهم ، وعاشوا بهذا الخزى بلا ذنب إقترفوه بين أولادهم وأقاربهم ومعارفهم وجيرانهم . كنت أتخيل نفسى سائرا فى الطريق ثم قبضوا علىّ ، وجعلونى ضمن هؤلاء الأبرياء ؟؟
ألا لعنة الله جل وعلا على الظالمين