آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٠٤ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا : هذا الشعور فى حد ذاته دليل إيجابى لأن المؤمنين المتقين دائما يشعرون بنقصان ما يقدمونه من طاعة وعبادة ، ويخشون ألا تكون مقبولة يوم الدين ، يقول جل وعلا ضمن صفاتهم : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) ) المؤمنون )
ثانيا : السهو والنسيان يعترى كل من يصلى ، لأن الصلاة كنز حقيقى لو أتمه المؤمن حظى بالدرجات العلا ، يكفى أن يكون فى تواصل وصلة بربه ، يدعوه ويسبحه ويحمده ويستغفره ويشكو اليه ويسترحمه . الشيطان يترك الانسان يركّز فى كل شىء حتى فى اللهو واللعب ، ولكن عندما يدخل المصلى فى صلاته ترى الشيطان قد فعل كل ما يستطيع ليلهى المصلى عن صلاته ، يجعله يفكر فى كل شىء وفى أى شىء ، ينسى هذه الأشياء فى كل وقت لكن يتذكرها وينشغل بها فى صلاته . وهذا ما يفعله الشيطان ليحرم المصلى من ذلك الكنز اليومى الذى يتكرر خمس مرات فى اليوم بركعات وسجود وقيام و قراءة للفاتحة .
ثالثا : لذا على المصلى أن يستعيذ بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم قبل قراءة الفاتحة ، يقولها مخلصا ، ويراعى قدر الامكان ان يكون خاشعا حاضر القلب وهو يقرأ الفاتحة ، يعى ما يقول ، ونفس الخشوع والوعى مع كل ركوع وسجود وقيام وتسبيح وتحميد وتشهد . وإذا غفل ونسى عليه أن يعيد ما نسيه سواء كان ركعة أو سجودا . ومن حُسن الحظ أن الصلاة تتكرر خمس مرات ، ويتكرر فيها الركعات ، بمعنى إذا فاتك الخشوع فى ركعة أو جزء من ركعة إحرص على أن تكون حاضرا لقلب فيما يتلوها .