قررت وزارة الإعلام المصرية، منع توزيع أربع صحف أجنبية لنشرها رسومًا كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيما استدعت الخارجية المصرية سفير الدانمارك بالقاهرة لتعبر له عن رفضها إزاء إعادة الصحف الدانماركية نشر تلك الرسوم المسيئة.
والصحف المعنية هي: "فرنكفورتر الجماين", و"تسيتونج ودي فيلت" الألمانيتان، إضافة إلى "الأوبزرفر" البريطانية و"وول ستريت جورنال" الأمريكية، بموجب مرسوم لوزير الإعلام انس الفقي الذي أكد أنه سيتم منع أي صحيفة أو مجلة إذا نشرت ما يسيء للرسول عليه الصلاة والسلام أو إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول وكل ما يسيء إلى الأديان السماوية.
إلى ذلك، أعلن المتحدث الرسمـي باسـم وزارة الخارجيـة أن الوزير أحمد أبو الغيط كلف أحد مساعديه باستدعاء السفير الدانماركي بالقاهرة للتعبير له عن الموقف المصري الرافض لمحاولات الإعلام الدانماركي تكرار الإساءة لمشاعر ومقدسات المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وقال المتحدث إنه من المؤسف إصرار وسائل الإعلام في الدانمرك على إعادة الكّرة بالإساءة إلى الدين الإسلامي بعد أن كانت حادثة نشر الكاريكاتورات المسيئة قد أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن مثل هذه الأفعال المشينة لا تؤدي سوى إلى المزيد من التوتر والمواجهة والاحتقان.
وكانت عدد من الجامعات المصرية في القاهرة وأسيوط و الزقازيق والإسكندرية شهدت وقفات احتجاجية على إعادة الصحف الدانماركية والألمانية والإنجليزية نشر الصور المسيئة للرسول الكريم، تحت زعم حرية التعبير.
في سياق متصل، أدانت لجنة الشئون الدينية والاجتماعية والأوقاف بمجلس الشعب برئاسة الدكتور أحمد عمر هاشم الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك للمرة الثانية رغم ما أثاره هذا الأمر من استياء بين المسلمين.
وقالت إن للجنة أن سياسية أضعف الإيمان أصبحت لا جدوى منها، ولابد من اتخاذ الإجراء السريع بدعوة جميع المسلمين في أنحاء العالم إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد حكومات وشعوبا للاحتجاج والإدانة لهذا العدوان السافر.
ودعت اللجنة إلى انتهاج أسلوب أكثر ايجابية وذلك باستدعاء سفراء الدانمارك في جميع الدول العربية والإسلامية لإبلاغهم بإدانة هذا السلوك الآثم من خلال القنوات الشرعية، وأن تقوم وزارة التجارة العربية بحصر منتجات الدول المسيئة ومقاطعتها من خلال وسائل الإعلام ووضع أسمائها في قائمة سوداء.
وحذرت اللجنة في بيانها لها جميع المنظمات العالمية والحكومية والتطوعية والذين أساءوا برسوماتهم إلى الإسلام بأنهم بهذا يشعلون نار الفتنة الطائفية ويؤججون الكراهية والبغضاء بين أتباع الأديان السماوية.
كما دعا البيان الأمم المتحدة لسن قانون دولي يعاقب أولئك الأشرار وأمثالهم، فلا شيء في الوجود أغلى ولا أعظم ولا أهم من الإسلام ورسول الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أخرج العالم من الظلمات إلى النور وجاء بالمبادئ السامية والقيم العالية والأخلاق الفاضلة وكون خير أمة أخرجت للناس.