اوقات الصلاة

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٨ - أغسطس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل تأخير الصلاه عن وقتها يعني الصلاه بعد دخول الصلاه التي تليها أم يعني الصلاه ولكن ليس بعد الأذن مباشره بمعني أن تكون الصلاه بعد الأذن بنصف ساعه او ساعه مثلآ ؟ وشكرآ لسيادتكم
آحمد صبحي منصور

أوقات الصلوات الخمس محددة تقريبيا ، الفجر مع بدء أول ضوء الى شروق الشمس ، الظهر عند توسط الشمس  فى السماء ويصير ظل الفرد عند قدميه ، العصر عندما يصير ظل الفرد ضعفى طوله . المغرب عند غروب الشمس ، العشاء عند العتمة او التغلب الكامل لليل . وبعد المخترعات الحديثة ومعرفة التوقيت طبقا لخطوط الطول جرى تحديد لأوقات الصلاة بالدقيقة والساعة فى ارجاء المعمورة . وبدون هذا التحديد الدقيق فالتشريع الاسلامى قائم على التيسير والتسهيل ورفع المشقة والحرج ، بمعنى أنه ليس شرطا أن تعرف بدقة وقت حلول العصر إذا تعسر ذلك بسبب الغيوم مثلا ، أو أن تعرف وقت الفجر بسبب ظرف طارىء . أو أن يتعسر عليك معرفة إتجاه القبلة ، كل ذلك لا أهمية له ، طالما تتحرى الدقة ما استطعت ، فلايكلف الله جل وعلا نفسا إلا وسعها . المهم فى الصلاة هو دوامها والخشوع فيها و المحافظة عليها أو إقامتها بعدم الوقوع فى الفواحش والآثام .

الذين هم على صلواتهم دائمون هم الذين يراعون الصلاة فى مواقيتها لأن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا . أى مفروضة عليهم مكتوبة عليهم ، وهى ( دين ـ من الديون ) عليهم ومُطالبون بتأدية هذا الدين زكاة عن الزمن الذى أعطاه جل وعلا للفرد ليحيا على هذا الكوكب الأرضى فى حياته الدنيا . أعطاه جل وعلا عمرا قدره كذا من السنوات ، وحين يبدأ البلوغ يكون مُكلفا ( أى مُطالبا ) بتنفيذ ما يخصه من التشريعات القلبية ( الايمان بالله جل وعلا وحده ) والتشريعات التعبدية ( الصلوات الخمس والصيام والحج للمستطيع ..الخ ) وعمل الصالحات . كل منا أعطاه الله جل وعلا هذا العُمر الذى ينقسم الى أيام ، كل يوم فيه 24 ساعة ، مطلوب أن يقضى من هذه الساعات ال 24 حوالى نصف الساعة موزعة على الوقت الذى يقضيه صاحيا ، قبل طلوع الشمس الى بعد المغرب بساعة ونصف الساعة تقريبا . لو ضاع وقت صلاة الفجر عليه أن يؤدى صلاة الفجر بعدها ، وهكذا لو ضاع وقت صلاة الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء . عليه أن يؤدى ما ضاع منه حتى و لو بعد سنوات . فالصلوات الخمس لا تسقط بالتقادم . هى ( عليك ) وأنت مديون بها لربك الذى منحك الحياة وهذا العُمر .

لك أن تؤخر صلاة الفجر الى قبيل شروق الشمس ، وأن تؤخر صلاة الظهر الى قبيل وقت صلاة العصر . وفى كل الأحوال فأنت مٌختار أن تصلى الفجر فى الوقت الخاص به من كذا الى كذا ، وهكذا فى كل فريضة من الفرائض الخمس . 

اجمالي القراءات 14716