ببلاد الهمجية والمتخلفين فقط
بسم الله الرحمن الرحيم
يبجلون ويقومون بتعظيم مقولة [أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأني رسول الله ...فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم.......]....قائلين بأنها [حديث شريف].
ثم يدافعون عن تلك الهمجية ويقولون للحكماء والعقلاء بأنهم لم يفهموا مغزاها ومرماها ومناسبتها....
وبذات الوقت أيضا يقولون عن قائلها أنه أوتي جوامع الكلم..
ويرفضون تنقية هذا الكلام وإبعاد نسبته لمن أرسله الله رحمة للعالمين...ثم يزعمون بأننا ننكر السنة وأنهم المدافعون عن سنة الرسول....فمن منا الذي يدافع عن الرسول؟.
أليس هؤلاء المدافعين عن وجود نلك المقولة عقلاء وأنها صحيحة ما هم إلا رعاع وهمج داخل جسد أمة تريد العيش بسلام مع الناس اجمعين.
ألا تكون هذه الفئة الضالة تناقض نفسها حين تقول بأن دينها دين سلام ومحبة وأن رسولهم على خلق عظيم.
أيمكن لمن أوتي ذرة من الأخلاق أو الإنسانية أن يقول عبارة [فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله] إلا إن كان سفاحا مجرما.
إنها دعوة للقتل واللصوصية باسم الإسلام، لا تصدر أبدا إلا عن قاطع طريق....ومع هذا تجدها بكتب الصحاح ومنها البخاري ومسلم......فهل هذا يدلل على صحة تلك المقولة؟..... أم عن فساد تلك الكتب؟... أم تدلل على أن نبينا كان من قطاع الطرق واللصوص؟؟!!!.
إلى متى سنتباطأ في محاكمة من يدافعون عن هذه المقولات وأمثاله ويعتبرونها دينا واجبا بينما يقولون بأنهم دعاة سلام وإسلام.
إلى متى نتحملهم وهم يقولون عنا بأننا لا نفهم المغزى والمرمى والمناسبة.....فلماذا فقدت السطور معناها ولم يتم كتابة المعنى والمرمى والمغزى المزعوم من الهمج....أهو لتعمد حدوث الفتن والقلاقل في العالم وليكونوا هم المفسرين لتك المقولات الإرهابية الخائبة.
وهل يمكن وصف الكتاب الموجودة به تلك الخزعبولات أنه أصح كتاب بعد كتاب الله.....فيكون مدونا بكتاب الله [أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن......]...فيكون أصح الكلام بعدها [أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأني رسول الله ...فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم......]...لن تجد هذا إلا بعالم المخابيل.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي