فتح وحماس توقعان اتفاق المصالحة في القاهرة.. ونتنياهو يخير عباس بين المصالحة والسلام
- أبو ردينة : المصالحة شأن داخلي وعلى نتنياهو الاختيار بين السلام أو الاستيطان
- الاتفاق تم بعد اجتماع دام 5 ساعات برعاية المخابرات المصرية .. و الرئاسة الفلسطينية : ملتزمون بسلام يؤدي لدولة عاصمتها لقدس
إعداد – نفيسة الصباغ ووكالات :
وقعت حركتا فتح حماس اتفاق مصالحة وطنية في القاهرة مساء اليوم و اعلنت المخابرات العامة المصرية عن التوصل لاتفاق مصالحة بين فتح وحماس في القاهرية اليوم وقالت في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الاوسط ان الاتفاق توصل اليه وفد حماس برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ووفد فتح برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الاحمد.
وجاء في البيان “أسفر اللقاء الذي جمع حركتي حماس وفتح في القاهرة اليوم الاربعاء عن تفاهمات كاملة حول كافة النقاط محل البحث بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات مهام محددة وتحديد موعد الانتخابات.”
وأضاف البيان أن التوصل الى الاتفاق “يتيح الفرصة أمام مصر للدعوة لعقد لقاء شامل يضم كافة التنظيمات والقوى والفصائل الفلسطينية للتوقيع على اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطينى في القاهرة خلال الايام القليلة القادمة.”
و فور الإعلان عن الاتفاق، قال نتانياهو أن الرئيس الفلسطيني يجب أن “يختار بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس”. و ردت الرئاسة الفلسطينية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “بالاختيار بين السلام والاستيطان. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه: “تعقيبا على تصريحات نتانياهو نقول إن المصالحة الفلسطينية والاتفاق الذي وقع اليوم في القاهرة شأن فلسطيني داخلي”. وطالب نتانياهو بـ”أن يختار السلام أو الاستيطان” موضحا “أننا ملتزمون بعملية سلام جادة وعادلة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف”.
ومن جهته، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار لقناة الجزيرة إنه “تم التوقيع على الورقة المصرية والملحقات التي صارت جزءا منها”.وأوضح أنه تم “الاتفاق على تشكيل حكومة من شخصيات وطنية يتم التوافق عليها”.
وكانت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان قد قالتا اليوم الاربعاء انهما تغلبتا على خلافاتهما مما يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة وتحديد تاريخ لاجراء انتخابات عامة.وجرت صياغة الاتفاق في مصر. وفاجأ كثيرا من المسؤولين بسبب الخلافات العميقة بين الحركتين حول حل النزاع الممتد لأجيال مع اسرائيل. وتوصل الجانبان الى الاتفاق بعد سلسلة من الاجتماعات السرية بحسب المصادر الفلسطينية لكن وفديهما وصلا الى القاهرة يوم الثلاثاء.
وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في غزة ان الجانبين وقعا الاتفاق بالأحرف الاولى وانه تم تجاوز جميع نقاط الخلاف.وأضاف أن القاهرة ستوجه قريبا الدعوة للجانبين لحفل توقيع.
وكان وفد من حركة فتح يضم رئيس كتلتها في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد وعضو لجنتها المركزية صخر بسيسو وآخر من حركة حماس ترأسه نائب رئيس مكتبها السياسي موسى ابو مرزوق التقيا في حضور رئيس المخابرات المصرية اللواء مراد موافي لمدة خمس ساعات تقريبا قبل الإعلان عن الاتفاق الفلسطيني.
والمصالحة الفلسطينية مطلب مهم لقيام دولة فلسطينية من خلال مفاوضات مع اسرائيل. وتؤيد فتح التي ظلت الى عام 2006 الفصيل الرئيسي في الحركة الوطنية الفلسطينية التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل لكن حماس التي حققت فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية عام 2006 تؤيد هدنة طويلة مع اسرائيل اذا سمحت بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفق الحدود السابقة على حرب يونيو عام 1967 التي احتلت اسرائيل خلالها الضفة والقطاع الى جانب سيناء المصرية والجولان السورية.