رسالة 13 الى الأحبة

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٣ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم
د. أحمد صبحى منصور
رسالة 13
الى الأحبة

أحبتى أهل القرآن :
1 ـ منذ ساعات بعثت بالرسالة الآتية الى الأحبة أعضاء لجنة الاشراف على ( رواق أهل القرآن ).
واسمحوا لى أن أعرضها عليكم:

) الأخ الحبيب فوزى .. استاذى فى الحكمة
الأحبة من أهلى فى خدمة القرآن الكريم .
مع جزيل الشكر على جهدكم الرائع فى الموقع فاننى أرجو ان تتاح الفرصة للاجيال الشابة الواعدة لنناقش أعمالها فى رواق اهل القرآن.
لقد أثقلت عليكم وصرت ضيفا ثقيلا خلال الشهرين الماضيين. أرجوكم الراحة منى قليلا ، و التحول الى مناقشة أبحاث أخرى ، ويكفينى أن تناقشوا عملا لى كل أربعة أشهر.
ثم لماذا لا نناقش موضوعات خفيفة بين الحين والحين ؟
القرآن منهج حياة متكامل ـ و ليس كله أصوليات و معارف من النوع الثقيل، هناك أيضا الشعر و الأدب و السياسة.
على سبيل المثال : لماذا لا نناقش مرة رواية كتبها بعض الموهوبين من كتّاب الموقع ؟ هنا الآن رواية لسعد القرش منشورة . يمكن أن تخصصوا وقتا لمناقشتها . ولدينا شعراء مثل الاستاذ فوزى و الدكتور حسن عمر. لماذا لا نستريح قليلا كل شهرين لمناقشة ديوان شعرى أو قصيدة شعرية أو رواية أو قصة ؟. أخى الحبيب حسن عمر أهمل موهبته الشعرية الرائعة كى يتبحر فى القرآن. أتذكر قصائده الشعرية ايام شبابه ، وكيف كان طويل (النفس ) بفتح النون و الفاء ـ فى قصائده ، و كل ذلك راح بعد الزواج والأولاد و البنات، والعاقبة عندكم فى المسرات.
أتمنى ان يحتوى بيتنا (أهل القرآن ) على كل أصناف المعرفة و التسلية المباحة. وإلا أصبحنا فى تزمت الوهابيين.
لقد طلبت مرارا من ابنى محمد ـ وهو متخصص فى الدراما و السينما ـ أن يكتب مقالات ، ولكنه لا يجد وقتا .
هل يستطيع أحد أن يكتب لنا فى هذا ؟
أرجو أن تسامحونى إن أزعجتكم بهذا الكلام.
هو مجرد اقتراح. وانت أهل الحل و العقد. أولو الأمر.
بارك الله تعالى فيكم.
أخوكم أحمد )
2 ـ أحبتى أهل القرآن:
هى نفس الرسالة أوجهها لكم. أريد أن يتسع الموقع لكل اسهاماتكم الأدبية و الشعرية و الفكرية و الثقافية. كما أريد للرواق أن يتسع لكل ابداعاتكم ، وأن تتسع لجان الموقع لمشاركاتكم. أريد لكل من يكتب تعليقا أن يتحول الى كاتب. ومن كل مبتدىء أن يتطور فكريا و ثقافيا خلال موقعنا ليكون مشروع باحث مبتكر فى المستقبل القريب بأذنه تعالى.
كل ما أنصحكم به هو القراءة .. وأكررها آلاف المرات : القراءة ..وأن تقرأ ما لا تحب قبل أن تقرأ ما تهوى. أنا متخصص فيما لا أهوى و ما لا احب وهو السنة و التصوف.
وللتشجيع على القراءة فاننى اقترح عليكم المشاركة فى لجنة جديدة تساعد فى مشروع النشر. قبل نشر كل كتاب أقوم بمراجعته بنفسى ، ما رأيكم أن تشتركوا معى فى مراجعة تلك الكتب قبل نشرها . بمعنى أن أرسل لكل عضو من أعضاء اللجنة كتابا يراجعه ، وبعد أن يراجعه يرسله لى للمراجعة الأخيرة قبل النشر. وتعلمون أننا مرتبطون بنشر كتاب جديد أو فصل من كتاب جديد كل اسبوعين ، يعنى سنظل فى عمل تطوعى مستمر ، ولا بد فيه من الالتزام.
من يشأ منكم الاشتراك فى هذه اللجنة الجديدة ( لجنة النشر ) فليراسلنى . وبعد تكوين اللجنة سننشر اسماء أعضائها.
أضطر للتحدث كثيرا عن نفسى ، فاغفروا لى هذا ، فقد دخلت خريف العمر وأريد إعطاء تجربتى الشخصية فى التثقيف الذاتى والخبرة البحثية ليستفيد منها الشباب ليأتى منهم من هو أفضل منى وأقدر على البحث ، فبهذا تتقدم المعرفة الانسانية بالتراكم المعرفى. واذا نجح موقع أهل القرآن فى تنشئة جيل جديد من الباحثين فقد حققت أكبر أمل لى فى هذه الدنيا قبل أن أفارقها.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف سيأتى المشروع القادم وهو مشروع البحث الذى أريد شركاء لى منكم فيه ، لنواصل معا البحث لنكتشف المزيد من جواهر القرآن وخفايا التراث.
3 ـ أحبتى أهل القرآن
إنه من فضل الله تعالى علينا أن إنضم الينا أعلام الفكر المسلم المستنير الذى يقوده فى مصر الآن الاستاذان عبد الفتاح عساكر و على عبد الجواد ، ومعهما كتيبة مسلمة مستنيرة ، جزاهم الله تعالى خيرا.
ولقد تشاركت مع الاستاذ عساكر رحلة التنوير فى مصر منذ منتصف التسعينيات فرأيت فيه نعم الأخ و نعم الصديق ، وهو الان معنا بمقالاته و تعليقاته ، وأرجو أن ينشر الموقع له بعض كتبه خصوصا كتابه ( الحقائق بالوثائق عن الاخوان المسلمين ) وقد نشر الجزء الأول منه وبقيت منه أجزاء كثيرة لم تنشر. أتمنى عليه أن ننشر له على الموقع كل أجزاء الكتاب ـ وغيره من كتبه و مؤلفاته.
وأريد من بقية الأخوة خصوصا الاستاذ على عبد الجواد أن ينشر ما يريد من كتب على الموقع ، وأن يتسع رواق اهل القرآن لمناقشة كل تلك الكتب.
و معنا أيضا الطبيب عبد اللطيف حسيب. ووالده الشيخ محمود حسيب أحد العقول العظيمة التى عاصرتها فى حياتى ، والتى كان لها تاثير هام فى توجهى الفكرى. كان الاستاذ محمود حسيب قرآنيا لا يقرأ سوى القرآن ، ولكن بهرنى بعقله ، واستفدت من عقله وفطرته السليمة النقية فى تنظيف عقلى من كل ما ترسب فيه من (ثوابت) الأزهر وفضلاته. وقد وقف الى جانبى فى اوقات المحنة. وقد جاء حين من الدهر كنا نصلى الجمعة معا ، ثلاثة فقط ، انا وهو و الدكتور ياسين مراد ، وكنت الخطيب ـ وكانت الصلاة فى محل الاستاذ محمود حسيب فى ميدان الأوبرا بالقاهرة. رحم الله تعالى الشيخ محمود حسيب . وأرجو من ابنه الدكتور عبد اللطيف أن يكون على منوال أبيه وأن يعيد سيرة أبيه فى كتابات قرآنية تسلط أضواء القرآن على أحوال المسلمين لاصلاحها فى امور العقيدة و الفكر.
4 ـ أحبتى أهل القرآن
أبواب الموقع مفتوحة لكل عقل متفتح متسامح ، ليس مهما أن يكون مسلما، المهم أن يؤمن بحقوق الانسان ، وبالقيم الانسانية العظمى من البر و الاحسان و العدل و الحرية و الرحمة والعفو و التسامح ، هى القيم الحقيقية للدين السماوى الحقيقى بكل لغة و فى كل زمان ومكان.
إننى أفتخر بوجود السيدة أمل هوب ، وأتمنى أن أرى معها كثيرين وكثيرات من أهل الكتاب.
إن أبواب الموقع مفتوحة للجميع، وحتى من أساء الينا ـ فأهلا به وسهلا.
أقول هذا بناء على ما نشره الاستاذ اشرف بارومة فى اعتذاره لى.
أهلا بك وسهلا معنا يا استاذ أشرف ، و أرجو أن تقبل اعتذارى أيضا كما قبلت اعتذارك.
وصافى يا لبن .. حليب يا قشطة..

اجمالي القراءات 27202