لا تلوموني ولوموا أنفسكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمحوا لي أن أقتبس عنوان هذا المقال من كلام إبليس يوم القيامة [فلا تلوموني ولوموا أنفسكم]...
فأنا لست مسئولا أن يكتشف الكثيرون منكم من خلال مقالاتي وصفحتي أنهم كانوا عدوانيين ومكفراتيين وأصحاب فقه كراهية....فلا تلومني ولا تكروهني أنا ... لكن اكرهوا الشيطان الذي جعلكم تفتتنون بفقه من أطلقتم عليه إمام الدعاة.
اكره كتب الأقدمين وتفاسيرهم بالقرءان التي قرأتها سيادتكم وظننت بأنها تهديك بينما هي تضلك
اكره فقه ابن تيمية الذي كنت تسعد به وملأ المكتبات الدينية بكل البلاد..
اكره فقه الأزهر الشريف وعمائمه التي أشارت عليك بكتب التراث حتى صرت مخبولا بعيدا عن الإسلام.
لا تكرهني أنا حين تعلم بأنه لا يوجد طب نبوي ولا علاج بأبوال الإيل.
قم بتوجيه غضبك للبخاري الذي قام بإذلال أعناق الأمة لخرافاته وعدوانياته المسطورة بكتابه.
ثق قليلا بنفسك في أنك يمكنك أن تفكر بدلا عن نظرية تأجير عقلك للفقهاء ....تلك العادة التي مارستها سيادتكم طوال عمرك المديد.
ويمكنك أن تثق بأني أنا من يدافع عن سنة رسول الله.....وانا من يدافع عن الإسلام... وحين أذكر فقهي بدول أوربا وتليفزيونات العالم.......فانا لا أقوم بإسعاد اليهود والمسيحيين فيكم لكني أقوم بتقديم وجبة صحيحة لهم عن الإسلام الذي طالما كنتم تتعجبون من كفرهم به....فأنا أذكر لهم الإسلام الذي طمستموه في أوحال أفكار أئمتكم فقهائكم..
نعم هم كفروا بإسلامكم لأننهم أعقل منكم.......فهم لم يؤمنوا بربكم الدموي والعنصري الذي يبيح لكم الختان وقتل الغير لإجباره الدخول في دينكم الذي قمتم بتشويهه وكانت هذه جريمة.....
ثم ارتكبتم الجريمة الثانية بانكم تريدون نشر تلك الجريمة على أنها دين الله.....
ثم ارتكبتم الجريمة الثالثة بأنكم اعتبرتم بأن كل من لا يؤمن بدينكم المشوه فهو كافر.......
ألا تعلمون بأن مصيبتكم تكمن في عقولكم المسكينة التي تجرعتم بها الذل للشيطان بينما تصورتم بأنها العزة لله ولرسوله.
وهكذا صرتم جلادين الحياة...ونشرتم الإرهاب بالعالم بتراثكم العفن الذي تتقربون به إلى الله.....وبفقه دعاتكم وإمام الدعاة الذي فتنتم به.....وبكتب أئمتكم الذين قلبوا الإسلام ظهرا لبطن ورأسا على عقب بينما أنتم تفخرون بهم.
واعلموا باني رسول الله الحقيقي إليكم لأهديكم لإسلام السماء وليس إسلام الفقهاء...أهديكم لإسلام يتفوق فيه فقه القرءان على فقه مدونات السنة.......أقومم بنشر السلام في العالم وبربوع أمتنا الإسلامية من خلال تعاليم الغفور ذو الرحمة وليس من خلال تعاليم إبليس وكتابات اعوان إبليس الذين تطلقون عليهم بأنهم علماء.
وأعلم تماما بأني بعد أن أموت سيقوم زبانية الفقه بنشر مفهوم أني كنت كافرا أنشر الكفر بالله وبالسنة النبوية وأني كنت أقوم بتشويه الإسلام.....لكن موعدنا يوم القيامة....ونصيحتي ألا تجعل أي عمامة أو لحية تعبث بعقلك فهم أول من استزلهم الشيطان.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي