أبناء الجولان: من يعتدي على شعبنا لايختلف عن الاحتلال والجولان لن تتحرر إلا بعد تحرر الوطن
كتبت- نور خالد
في بيان وقعه عدد من أبناء الجولان السورية المحتلة للشعب السوري قال أبناء الجولان إن “البلاء الأعظم الذي ميّز نصف القرن المنصرم، ممثلاً بأنظمة الجَور والاستعباد كان الأكثر وطأة ووبالا على أوطاننا وشعوبنا”. واعتبروا أن الديكتاتوريات العربية قامت على الفساد والإفساد المنظّمين ضمانا لاستمرار سيطرتها على رقاب العباد والبلاد، وأن “الإجراءات الترقيعية” التي تلجأ إليها بين الفينة والأخرى ليست سوى “ذرّ للرماد في العيون“.
وأضاف البيان: لأننا جزء لا يتجزأ مِن وطننا السوري ونسيجه الاجتماعي، لنا ما له وعلينا ما عليه، نعتقد جازمين أن الوضع السوري لا يشكل استثناء عن مثيله العربي، وأنه الأجدر بالحرية ونفض غبار الذل والإرهاب الذي يُمارس بحقه، معلنين أن كل مَن يعتدي على شعبنا السوري، قتلا أو بطشا أو اعتقالا أو تعذيبا أو تشريدا أو نهبا هو بمثابة عدوّ، لا يختلف عن الاحتلال الإسرائيلي قيد أنمله، كائنا مَن كان هذا الأحد.
وقال أبناء الجولان في بيانهم إن: “وجودنا تحت الاحتلال الإسرائيلي ليس معناه بأي حال وقوفنا على الحياد. إننا امتداد طبيعي وحتمي لشعبنا السوري، ولشرائح واسعة منه، تعتبر أنّ استمرار الوضع الراهن كان له كل الأثر في الوصول إلى الحضيض وأنّ إسرائيل كانت المستفيد الأكبر من كل ذلك. وواجبنا الوطني والإنساني والأخلاقي يحتم علينا الانحياز الكامل لشعبنا ضد جلاديه، مع وضع أنفسنا بتصرّفه وتقديم كل ما عزّ في سبيل حريته وكرامته وعيشه الكريم. فلم يعد مقبولا، التصرف بالوطن ومقدراته على أنهما مشاع ومزارع خاصة، يعيث بهما الفاسدون، ويتوارثها الأبناء عن الآباء.
وفي بيانهم أكد الموقعون على إدراكهم لحساسية موقفهم كونهم واقعين تحت الاحتلال ومؤكدين على أن “النظام ليس هو الوطن“، وأن تحرير الجولان لن يكون ممكنا إلا بتحرير الوطن مِن قيده.