تنغيمات داعشية على وتر أموي :
لو قلت ...لم يعرف التاريخ أقذر ولا أكثر إجراما ولا أخطر من منظمة القاعدة و السلالة التي نشأت عنها من دواعش و نصرة و بوكو حرام والشباب المجاهدين و قاعدة المغرب و و .. الخ و التي أسست كما غيرها من كل حركات الإسلاموية الجهادية بناء على إيديولوجية الحاكمية التي جاءنا بها سيد قطب " عبقري ومفخرة الإخوان "مع إضافات من الفقه الأموي و الحنبلي والإبن تيمي طبعا كما يعرف الكثيرون ..لأن قيامها و أدبياتها تقوم على ثقافة قتل كل المخالفين بدون إستثناء و على سياسة التوسع الذي لا يتوقف على حساب سرقة أراضي وممتلكات الغير واستعباد أولادهم واغتصاب و بيع نسائهم و لايوجد داخل منظومة تفكيرهم ما يؤدي إلى الوقوف عند حد معين لأنهم يعتقدون أن إلههم المجرم الذي لا يمت بصلة لصفات الله تعالى الرحمن الرحيم سيكافؤهم بجنة مليئة بالنساء فالجنس في الدنيا والآخرة هو محور تفكيرهم ففي الدنيا اربعة نساء وعدد لا محدود من الجواري وفي الآخرة فسروا كلمة الحور العين على أنها النساء وهي في القرآن لا تعني ذلك أبدا ...فلذلك هم لا يتوقفون عن القتل والاغتصاب والاستعباد و تجارة الرق ما استمرت قلوبهم القاسية بالخفقان وطالما لم تلفظ أنفاسهم بعد .. وما إلى ذلك من محفزات أخرى لإراقة الدم لديهم ...
فستجد شخصا هنا من حلزونيي المنطق يقول لك: و لكن داعش لم تفعل مافعلته أمريكا في اليابان و ما فعله الألمان والسوفييت ببعضهم بالنسبة لعدد ضحاياهم ..
و لهذا الذي يعرف نفسه سأقول له صحيح ولكن تخيل معي يا أخا العرب لو أن هذه المنظمة تمتلك عشر أسلحة الدمار الشامل الأمريكية ونحن في القرن الواحد والعشرين فما كانت ستفعل ؟
فهي الآن لا تمتلك إلا بضع رشاشات وعربات جر رباعي و أحزمة ناسفة و تقوم بالضرب خبط عشواء في بلجيكا وباريس و أمريكا و تركيا و بنغلاديش و العراق و سوريا على كل الجبهات وضد كل الفرقاء و في سيناء و ليبيا و نيجيريا و تونس والمغرب والجزائر والأردن والسعودية واليمن .. و لا تميز المساجد عن الأسواق عن المدارس و لا الطفل عن الكهل عن المرأة فكيف وهي تمتلك كل صنوف أسلحة التدمير الشامل من قنابل نيوترونية إلى ذرية و هدروجينية فانشطارية وفراغية وصواريخ عابرة للقارات والمحيطات وطائرات وغواصات نووية ..
إذا لعدنا في يومين إلى العصر الحجري دون مبالغة ولدمرت بلاد
" الكفار" كما يطلقون عليهم .. من بلاد يعتبرونها مسيحية فملحدة فهندوسية فبوذية فمجوسية فصفوية فشيوعية فبلاد منافقين فبلاد مرتدين إلى آخر تسمياتهم و لسحقت البشرية عن بكرة أبيها ببركة مفهوم " جهاد الطلب " الذي اخترعه بني أمية ونبي بني أمية الذي يتبع شرعه لليوم بدلا عن شرع الله .. معاوية بن أبي سفيان .. كي يسرقوا خيرات الأمم المتقدمة كما فعل أسلافهم المقدسون و يغتصبوا نسائهم فهم لايعرفون طريقة أخرى لبناء الاقتصاد ولا لجلب النساء البيض غير هذا و اسألوا كتب أسلافهم المؤلهين و إسألوا كاهنهم الأكبر و أعلمهم بعلم الروايات الحديثية
" المفتراة طبعا " إسحاق الحويني عن شرع البرابرة الذين يسعون لاختطاف إسم الإسلام و للأسف لو لم نقف بكل حزم كمسلمين و مجتمع دولي ضد هؤلاء فقد ينجحون في مسعاهم بامتلاك تلك الأسلحة يوما ما وعندها ... على الدنيا السلام.
د. عمارعرب 03.07.2016