النيوزويك نقلا عن دبلوماسيين غربيين: مبارك والمقربون منه يمتلكون معظم شرم الشيخ

في الإثنين ١٨ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

قالت إنه قد يكون أقرب لأمواله مما يتصور الكثيرون.. النيوزويك نقلا عن دبلوماسيين غربيين: مبارك والمقربون منه يمتلكون معظم شرم الشيخ

كتبت رضوى جمال(المصريون)   |  19-04-2011 00:50

قالت مجلة النيوزويك الأمريكية أنه على خلاف التقارير التي تشير إلى احتمال قيام الرئيس المخلوع حسني مبارك و عائلته بإخفاء مليارات الدولارات في الخارج في حسابات مصرفية بالبنوك السويسرية و العقارات في لندن و مانهاتن، فإن الرئيس المخلوع قد يكون أقرب لأمواله مما يتصور الكثيرون.

و نقلت المجلة عن دبلوماسيين غربيين و خبراء قانونيين قولهم إن العديد من أسرار ثروة الرئيس المخلوع و عائلته قد تحمل إجاباتها شوارع مدينة شرم الشيخ المصرية المكتظة بالفنادق الفخمة و مراكز التسوق. و نقلت عن أحد الدبلوماسيين الأوروبيين رفضت تسميته قوله: "يمكنك أن تكون على يقين من أن عائلة مبارك و لاسيما نجليه يتمتعون بنسب كبيرة من أرباح الازدهار في مدينة شرم الشيخ، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، قانونية أو غير قانونية"، مؤكداً على أن المقربين من العائلة يمتلكون غالبية المدينة.

و مضت المجلة قائلة بأنه عندما استعادت مصر شبه جزيرة سيناء من إسرائيل في عام 1982 بموجب اتفاقية كامب ديفيد للسلام، كانت شرم الشيخ قرية صيد صغيرة مهمله لا تحوي سوى ثلاثة فنادق إسرائيلية صغيرة و كشك صغير للوجبات الخفيفة، إلا أنها اليوم تضم أكثر من مائتي فندق و منتجع سياحي فخم معظمهم يملكهم أصدقاء الرئيس المخلوع و المقربون منه، و ذلك بعد أن جعلت حكومته من تطوير السياحة في جنوب سيناء أولوية اقتصادية وطنية.

و أشارت إلى أنه كان من الصعب على الدبلوماسيين الغربيين تتبع الحالة الصحية و الذهنية للرئيس المخلوع خلال الأسابيع التي تلت رحيله عن السلطة إلى منفاه في مدينة شرم الشيخ، إلا أن العديد من التقارير أكدت على أنه كان يعاني حالة حادة من "الإكتئاب الانتحاري"، و كان يشعر بالغضب الشديد لسقوطه المفاجئ من السلطة، مما دفعه إلى رفض تناول الدواء قائلاً بأنه "يفضل الموت"، بحسب المجلة.

و قالت المجلة بأن التحقيقات مع الرئيس مبارك تركز على علاقته بالمستثمرين في شرم الشيخ و خصوصاً حسين سالم، رجل الأعمال و الجاسوس المصري السابق و أحد المقربين من الرئيس المخلوع، مشيرة إلى أن سالم يعتبر "الأب الروحي" لمدينة شرم الشيخ نظراً لاستثماراته المبكرة في فنادقها و في عملية إعمار جنوب سيناء.

و أكدت على أنه من المتوقع أن تركز التحقيقات على اتفاقية الغاز مع إسرائيل، و أسباب قيام الرئيس المخلوع بإسناد صفقة المليار دولار إلى حسين سالم، الذي قالت بأن خلفيته لا تزال لغزاً بما يتناسب مع شخصية ضابط المخابرات المصرية الغامض و مهرب السلاح العالمي.

و قالت أن حسين سالم هو صديق مقرب للرئيس مبارك على الأقل منذ الستينيات و معروف في أوساط رجال الأعمال على انه "المستشار الاستثماري" الخاص بعائلة مبارك و الذي يستعان به في كافة الأمور.

و من جانبهم أكد اثنان من الدبلوماسيين الغربيين المتابعين عن كثب للشأن المصري، رفضت المجلة الكشف عن هويتهم، أن حكومة الرئيس المخلوع قامت ببيع أراضي شرم الشيخ نظير مقابل بخس لرجال أعمال مثل حسين سالم مقابل رشاوى أو حصص من الأرباح ينتفع منها الرئيس المخلوع و عائلته و حلفاؤه، على حد قولهم.

كما نقلت المجلة عن إبراهيم عويس، الخبير الاقتصادي و الأستاذ بجامعة جورج تاون الأمريكية، قوله بأنه "شبه متيقن" من أن الشريك المصري في صفقة الغاز مع إسرائيل كانت إحدى الشركات التي يملكها حسين سالم و الذي لا يمتلك أي خلفية من أي نوع في قطاع الطاقة.

و أشار الدكتور عويس إلى أن التقارب بين مبارك و سالم أمر لا شك فيه، مؤكداً على أن قبول مصر بهذه الصفقة، في الوقت الذي تهاجم فيه إسرائيل قطاع غزة ليل نهار هو أمر لا يمكن لمصري عادي أن يقبله، مضيفاً: "لا بد و أن شخصاً ما كان يستفيد من هذه الصفقة بشكل كبير للغاية".
 
اجمالي القراءات 3558