وسط تساؤلات حول قدرة الجن وسطوته على البشر
هيئة الأمر بالمعروف السعودية تقيم دورات في السحر والشعوذة
GMT 12:30:00 2011 الأحد 17 أبريل
انتقد باحث إسلامي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية لإقامتها دورات تدريبية حول عالم السحر والشعوذة، رافضا بأن يكون الجن متلبسا او قادرا على التحكم بقدرات الإنسان، يأتي ذلك في أعقاب انتقادات واسعة في قضية قاضي حصل مئات الملايين كرشوة معتبرا انه كان يعاني من سحر وتلبس.
جدة: انتقد الباحث في إعجاز القرآن والسنة المهندس عبد الدائم الكحيل الخطوة التي أقدمت عليها هيئة إسلامية كبيرة كهيئة هيئة الأمر بالمعروف والنهي حول إقامتها لدورات تبين كيفية التعامل مع القضايا التي كتب السيناريو لها "الجن"، مبيناً في حديثه لـ"إيلاف" بأنه ليس هناك ما يثبت بأن الشيطان له وسيلة تأثير بالاهتزازات أو الذبذبات غير المرئية، ومضيفا بأن الشيطان يؤثر علينا بواسطة الذبذبات الشيطانية غير المرئية ولا ننكر ذلك كباحثين لأن هذه الذبذبات لها ترددات عالية ولذلك نجد أن آخر سورة في القرآن ختم الله بها كتابه هي سورة الاستعاذة من الشيطان.
وأشار الكحيل بأن علماء علم الطاقة أوضحوا بان هؤلاء الجن تأثيرهم عالي على دماغ الإنسان كونه يبث بشكل دائم الذبذبات الكهرومغناطيسية، التي يمكن قياسها بأجهزة خاصة،مطالبا بوجوب العناية بأنه وحتى أثناء النوم لا يتوقف الدماغ عن البث لهذه الذبذبات، وأشار الكحيل إلى أن عدد كبير من العلماء أكدوا على أن هذه الذبذبات مع الذبذبات التي يبثها القلب تشكل مجالاً كهرومغناطيسيا يحيط بالإنسان ويمكن تصويره بكاميرا خاصة (كاميرا كيرليان)، وأستدرك مبيناً بأن طريقة التخلص منه تتم بكل سهولة ودراية بما يُفعل وهو عن طريق استخدام الماء لإبعاد تأثير الشيطان وأفضل استخدام للماء هو على شكل الوضوء، الاستعاذة بالله من شر الشيطان باستمرار.
رافضاً في سياق حديثه لإيلاف أن يعترف بأن الجن قد يسكن في جسم الإنسان بأي شكلاً كان أو يتلبسه، رغم أن 82% من مشبهاً ناشرين تلك المعتقدات بأنهم يوهمون الناس بما ليس هو واقع حتى يكسبون من ورائهم الأموال ويشكلون لأنفسهم ثورات وكنوز، ورأى أن الجني مهمته تكمن في أنه يوسوس للإنسان ويؤثر على دماغه وقلبه، فيصبح لدى هذا الإنسان وساوس وهموم وتخيلات، حيث أبان بأن ما نراه من بعض الذين يدعون أن هذا الإنسان مسه الشيطان وسكن فيه فيقرأ عليه القرآن ليخرج أو يحترق فهذه أوهام، مطالباً الهيئات الإسلامية في جميع الدول بالالتفات لتوعية العامة من الناس حول عالم السحرة والمشعوذين الذين يستغلون ضعف وخوف وحاجة الناس الجاهلة للعلاج والتخلص من الأمراض والعاهات النفسية أكثر منها "جنينية".
فحول عالم الجن الذي يجذب السحرة والمشعوذين في شتى أنحاء العالم رأى الأغلبية من العلماء والباحثين في عالمهم، إنه عالم واسع يحيط بنا ولكن لا نراه، ويؤثر علينا في حياتنا وأفكارنا وتصرفاتنا في الوقت الذي أجمعت جميع المذاهب الفقهية والديانات السماوية على التأكيد على وجوده ملفتين النظر إلى أن سورة الجن في القران الكريم دليل كافي لوجودهم في عالمنا، ولقد ذُكر بأن من أنكر وجودهم فهو خارجاً عن مُلة الإسلام فحتى الكفار يعترفون بوجوده.
وساهم الإعلام السعودي بشكل أو بأخر بتسليط الضوء الأكبر على ضرر السحر على البشر، مما أسهم بسرعة تجاوب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية بالنظر إلى الحوادث التي بطلها الأول "الجن" مما أجبرها على إقامة دورات تثقيفية تدريبية لمنسوبيها لتعريفهم بكيفية التعامل مع القضايا، التي بين المدعي الإنسان والمدعي عليها الجاني بشكل مبطن، في خطوة تحسب لها لا عليها خاصة في ظل الهجوم التي تتعرض عليه من عدم النظر بتلك القضايا بجدية وصرامة.
وفي ذات السياق ذكر مؤرخين بأن الجن يعيشون في عالم مُختلف وبعيداً عن عالم الإنسان وعالم الملائكة، فعلى الرغم من أنهم مُرتبطون بالإنسان بـ قدر مُشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر، ويخالفون الإنسان في أمور أهمها أن أصل الجان مخالف لأصل الإنسان إلا أنهم يأكلون ويشربون كل شيء وأي شيء يخص الإنسان ما لم يذكر فيه اسم الله وهذا ما أثبتته الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
وكانت المباحث الإدارية اكتشفت في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي قضية رشوة تلقاها قاضي يعمل بمحكمة المدينة المنورة (غرب السعودية)، تجاوزت الـ(600) مليون ريال، وكشفت التحقيقات معه اتهام القاضي للوسيط بسحره وتلبسه بالجن للمصادقة على أرض مخطط له بالمدينة.
الجدير بالذكر بأن هناك العديد من المواقع الإلكترونية بدأت بمهاجمات لاعب الخفه (الساحر) السعودي احمد البايض الذي شارك مؤخراً في برنامج (Arabs'-Got-Talent ) والذي ينتظر الآن موافقة الحكومة المصرية لإخفاء الأهرامات رافضاً أن يلقب ليس بالساحر، لأنه لا يتعامل بأي شكلاً من الأشكال مع جني لمساندته كما يفعل الساحر أو المشعوذ مبيناً في حوار سابقاً له أنه ومع بدائه في عام 2003 كانت تدار حول الشبهات خاصة وأنه كان يقطع لنفسه لأجزاء أمام الجمهور ويعود كما لم يفعل شيئاً إلا أنه ومع الوقت بات هناك تقبل لفنه وأصبح يحصل على تصريح من أمير المنطقة، مطالبين بمنعه من الاستمرار فيما يقوم به لأنه يؤثر على النشء ويحرك سوق السحرة والمشعوذين مشككين بنواياه الداخلية إلا أنه أكد بأن ما يقوم به هو خدع بصرية وهمية تظهر للعامة على أنه حقيقة، مستنكرين صمت الهيئة عنه وعدم الالتفات له.