السعر فى القرآن

رضا البطاوى البطاوى في الإثنين ١٠ - يوليو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

السعر فى القرآن
الشيطان يهدى لعذاب السعير :
وضح الله لنبيه(ص)أن الله كتب على الشيطان والمراد أن الله حكم على الهوى الضال بالتالى أن من تولاه أى أطاع حكم الهوى فإن الهوى يضله أى يهلكه وفسر هذا بأنه يهديه إلى عذاب السعير والمراد أنه يدخله فى نار جهنم وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"وكتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير" .  
الشيطان يدعو أتباعه للسعير :
وضح الله أن الكفار إذا قيل أى نصحوا :اتبعوا ما أنزل ربكم والمراد أطيعوا ما أوحى لكم إلهكم كان ردهم هو بل نتبع  ما وجدنا عليه آباءنا والمراد بل نطيع الذى ألفينا عليه آباءنا ويسأل الله أو لو كان الشيطان وهو الهوى الضال لهم يدعوهم إلى عذاب السعير أى يناديهم إلى دخول عقاب الجحيم؟والغرض من السؤال هو إخبارنا بجنون القوم فهم يذهبون بأنفسهم للنار وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان :
"وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل ربكم قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير"
حزب الشيطان أصحاب السعير :
بين الله للناس أن الشيطان وهو الهوى الضال عدو لهم أى باغض لهم وعليهم أن يتخذوه عدوا أى أن يجعلوه مكروه منهم والسبب هو أنه يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير والمراد أنه ينادى فريقه ليتبع ما يجعله من سكان النار وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر:
 "إن الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير"
الناس فريقان منهم فريق فى السعير :
بين الله لنبيه (ص)أن عليه أن ينذر يوم الجمع والمراد ويخبر يوم البعث لا ريب فيه أى لا ظلم فى يوم القيامة وهم ينقسمون إلى فريق فى الجنة والمراد جماعة فى الحديقة وفريق فى السعير والمراد وجماعة فى النار وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى:
" وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق فى الجنة وفريق فى السعير"
عذاب السعير للشياطين :
بين الله للناس أنه قد زين السماء الدنيا بمصابيح والمراد قد جمل السماء القريبة للأرض بزينة الكواكب وهى النجوم وجعلناها رجوما للشياطين والمراد وخلقناها محرقة للجن المارد وأعتدنا لهم عذاب السعير والمراد وجهزنا لهم عقاب النار بعد الهلاك بشهب المصابيح وفى هذا قال تعالى بسورة الملك:
 "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير"
سبب دخول السعير عدم العقل :
وضح الله أن الكفار يقولون فى النار :لو كنا نسمع أى نعقل ما كنا فى أصحاب السعير والمراد لو كنا نتبع الوحى أى نطيع حكم الله ما كنا فى أهل النار وفى هذا قال تعالى بسورة الملك:
 "وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير"
السحق لأصحاب السعير :
 وضح الله أن الكفار اعترفوا بذنبهم والمراد فأقروا أى فشهدوا بكفرهم مصداق لقوله بسورة الأنعام" فشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين "فسحقا لأصحاب السعير والمراد فويل لأهل النار وفى هذا قال تعالى بسورة الملك:
 " فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير"
الزائغ عن امر الله من الجن يذوق عذاب السعير :
وضح الله أن أعطى سليمان(ص)الريح وهى الهواء المتحرك غدوها شهر ورواحها شهر والمراد أن ذهابها سرعته فى يوم هى سرعتهم فى شهر فى السفر وإيابها سرعته فى يوم سرعتهم فى السفر فى شهر ،وأسال له عين القطر والمراد وأجرى له نهر النحاس ليصنع منه ما يريد ،وبين أنه سخر الجن له فمنهم من يعمل بين يديه والمراد من يشتغل عند سليمان(ص)بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمر الله والمراد ومن يخالف منهم أمر الله وهو حكمه بالعمل عند سليمان (ص)يذقه من عذاب السعير والمراد يعاقبه بعقاب النار أى يدخله جهنم وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
 ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير"
 إعداد السعير لمن لا يؤمن بالله:
بين الله أن من لم يؤمن بالله ورسوله (ص)أى من لم يصدق بحكم الله المنزل على نبيه (ص)والمراد من يكفر بآيات الله فإن الله أعتد للكافرين سعيرا والمراد جهز للمكذبين بآياته وهم الظالمين نارا مصداق لقوله بسورة الكهف"إنا أعتدنا للظالمين نارا وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
"ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا"
السعير معد للكفار :
وضح الله أنه أعتد للكافرين والمراد جهز للمكذبين بدينه سلاسلا وفسرها بأنها أغلالا أى قيودا يربطون منها وسعيرا أى نارا وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :
 "إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا"
مستلم الكتاب بالشمال يصلى السعير :
وضح الله للإنسان أن من أوتى كتابه وراء ظهره والمراد أن من سلم سجل عمله بشماله فسوف يدعوا ثبورا أى فسوف يقول هلاكا أى الويل لى،ويصلى سعيرا أى يدخل نارا مصداق لقوله بسورة الأعلى "الذى يصلى النار الكبرى" وفى هذا قال تعالى بسورة الإنشقاق :
 وأما من أوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبورا ويصلى سعيرا"
أكلة أموال اليتامى يصلون السعير :
بين الله أن الذين يأكلون أموال اليتامى أى أن الذين يأخذون ميراث فاقدى الأباء ظلما أى جورا أى عدوانا إنما يأكلون فى بطونهم نارا والمراد إنما يجهزون لأنفسهم النار وفسر هذا بأنهم سيصلون سعيرا أى سيدخلون النار بعد الموت وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
" إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا"
كفى جهنم سعيرا :
وضح الله أن ذرية إبراهيم(ص)منهم من أمن أى صدق حكم الله وعمل به ومنهم من صد عنه أى كفر به وهؤلاء كافيهم جهنم سعيرا والمراد جزاؤهم النار تعذيبا لهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
 "فمنهم من أمن ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا"
زيادة السعير :
بين الله لنبيه(ص)أن  الكفار مأواهم وهو مكانهم فى الآخرة جهنم كلما خبت أى كلما خفت النار زادها الله سعيرا أى أمدها الله وقودا حتى تشتعل من جديد فيتم تعذيبهم وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
 "مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا"
السعير معد للمكذب بالساعة :
وضح الله أن الكفار قد كذبوا بالساعة أى كفروا بالقيامة وقد اعتد الله لمن كذب بالساعة سعيرا والمراد وقد جهز لمن كفر بالقيامة عذابا أليما مصداق لقوله بسورة الإسراء "أعتدنا لهم عذابا أليما وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا"
اللعنة والسعير للكافرين :
بين الله أنه لعن الكافرين أى غضب على الظالمين مصداق لقوله بسورة هود"ألا لعنة الله على الظالمين"وفسر هذا بأنه أعد لهم سعيرا والمراد جهز لهم عذابا أليما مصداق لقوله بسورة النساء"وأعتدنا للكافرين عذابا أليما" وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب:
"إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا
الكافر بالله ورسوله(ص) له السعير :
وضح الله لنبيه (ص)أن من لم يؤمن بالله ورسوله (ص)أى من لم يصدق بحكم الله المنزل على نبيه (ص)والمراد من يكفر بآيات الله فإن الله أعتد للكافرين سعيرا والمراد جهز للمكذبين بآياته وهم الظالمين نارا وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
"ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا"
تسعير الجحيم :
بين الله إذا حدثت أحداث القيامة ومنها إذا الجحيم سعرت أى والنار برزت أى أظهرت غيظها مصداق لقوله بسورة النازعات"وبرزت الجحيم لمن يرى "والجنة أزلفت أى والحديقة زينت أى فتحت أبوابها للمسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة التكوير :
"وإذا الجحيم سعرت وإذا الجنة أزلفت علمت نفس ما أحضرت" .
ثمود فى الضلال والسعر :
وضح الله أن ثمود كذبت بالنذر والمراد كفرت بالآيات المعطاة للرسل (ص)فقالوا :أبشرا منا واحدا نتبعه والمراد أإنسانا واحدا منا نطيعه؟وهذا يعنى أنهم لن يطيعوا الرسول لأنهم إذا لفى ضلال أى سعر والمراد كفر أى خسار وهذا يعنى أنهم يعتبرون طاعتهم للرسول خسارة لهم وفى هذا قال تعالى بسورة القمر:
"كذبت ثمود بالنذر فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفى ضلال وسعر"
المجرمون فى السعر :
وضح الله أن المجرمين فى ضلال أى سعر والمراد إن الكافرين فى العذاب أى جهنم  مصداق لقوله بسورة الزخرف"إن المجرمين فى عذاب جهنم خالدون"يوم يسحبون فى النار على وجوههم والمراد يوم يشدون فى جهنم من أعناقهم التى مربوط بها الأغلال وهى السلاسل ويقال لهم ذوقوا مس سقر والمراد اعلموا ألم الحريق وفى هذا قال تعالى بسورة القمر :
 " إن المجرمين فى ضلال وسعر يوم يسحبون فى النار على وجوههم ذوقوا مس سقر".

اجمالي القراءات 8604