لو كنت شيطانا 2:
لو كنت شيطانا من الانس لاخترت لبس أكبر عمامة موجودة في البلد ولأطلت لحيتي و ذهبت أنا وأتباعي الى المدارس أو الجامعات الشرعية و سميت نفسي عالما رغم بعد هذه الكلمة عما أفعل و بعدها أقول للعامة والبسطاء أصحاب التدين السطحي الوراثي طول النهار قال الله تعالى ولكن على مبدأ " لا تقربوا الصلاة .." ولو عجزت عن شيء لقلت قال الرسول ص وتحججت أن الله أمر باتباع الرسول كآية " .. وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ".. فاصلا الآية عن سياقها الواضح الذي يتحدث عن توزيع الغنائم ..وبهذا أضمن طاعة الناس لي و أسوقهم حيث أريد .. علي أضمن المكانة التي حازها الكاهن السني ابن تيمية الذي سمي شيخ الإسلام رغم قوله بزواج الانس من الجن وانجاب الأولاد و نشره فتاوى القتل حتى لمن نوى الصلاة بصوت عال أو غسل اللحم بحجة عدم ثبوتها عن رسول الله ص .. أو المكانة التي وصلها الكاهن الشيعي الديلمي و تلميذه ياسر الحبيب الذي قال أن علي ابن أبي طالب ولد قبل آدم ناسبا ذلك لرسول الله ص ورغم ذلك نالا ما نالا من المنصب الكهنوتي والمال والنساء .. فهم ليسوا أفضل مني .. ولتمسكت بالمذهب الذي أنا عليه لافرق الناس عن أصل دينهم وقرآنهم و أسب المذاهب الأخرى رغم قوله تعالى الواضح عن أصحاب المذاهب بأنهم مشركون ((وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( ) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا
لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) ...و سأشرك كتب فلان وفلان مع شرع الله و أقول عنهم أئمة لايخطؤون كي يؤلههم الناس باتباع شرعهم دون شرع الله فأزيد المحرمات ليسألني الناس عن كل كبيرة وصغيرة فأستكمل السيطرة على عقولهم و أموالهم و أحوز لديهم على احترام لا أستحقه فأحول مساجد الله إلى معابد ضرار يذكر فيها قصص الآلهة الذين سأسميهم الصحابة أكثر من ذكر الله الذي منع ذكر أحد معه في بيوته عندما قال (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) .. فيسعى الناس لتقليدهم رغم دمويتهم وبذلك أمنعهم من دراسة التاريخ بحيادية فيصبح لديهم دين وشخوصه آلهة و أسليهم بالقصص بجلسات اضافية أجمل من قصص الزير سالم مع وعد بدخول الجنة لو مشينا على دروبهم وبذلك أستكمل تعطيل العقل المسلم فيصبح عاجزا تماما عن الانتاج مهما بلغ تحصيله العلمي فمهما علا شأنه فهو سيجلس خاضعا متذللا تحت منبري وتحت أمري و اشغله مرة بكره المذاهب الأخرى ومرة بالحلال والحرام
الغير موجود في القرآن رغم قوله تعالى عند ختم القرآن بأن دينه اكتمل .. فتصبح أمة الاسلام أفشل الأمم و تصبح سمعة نبيهم محمد سيئة جدا فأضمن عدم اتباعهم من قبل الأمم التي تشغل عقولها فما رأيكم دام ظلكم ؟
د. عمارعرب 19.05.2016