عقد أقباط مصر مؤتمرا في مصر يوم الأحد تحت عنوان "مؤتمر القاهرة الأول لتفعيل المواطنة في مصر" طالبوا فيه بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الهوية أسوة بجواز السفر وتنقية المناهج الدراسية من أي شوائب طائفية، وتدريس مادة الأخلاق وحقوق الإنسان، وإدخال الثقافة القبطية في مناهج التعليم.
كما طالب الأقباط في المؤتمر الذي نظمه نظمه الاتحاد المصري لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية معنية بالشأن القبطي تعمل من مصر)، بالتعاون مع منظمة "كوبتس يونايتد" (أقباط متحدون - تابعة لأقباط المهجر في إنجلترا) الحكومة بإعلان كل الأعياد القبطية كأعياد رسمية مثل رأس السنة القبطية، ودخول المسيح عليه السلام لمصر.
وجاء من ضمن التوصيات "إلغاء خانة الديانة من بطاقة الهوية أسوة بجواز السفر، على أن يُكتفى بذكر الديانة في شهادة الميلاد وعقد الزواج وشهاد الوفاة فحسب".
وقالت القيادية بـ"منظمة مسيحيي الشرق الأوسط" والمتحدثة باسم المنظمة في أوروبا التوصيات سلوى الراهب إن الهدف من التوصيات هو "التخلص من دينية الدولة".
وشددت الراهب في كلمتها أمام المؤتمر أيضًا على ضرورة "تنقية الأعمال الدرامية من الشوائب الطائفية، وتطبيق قانون ازدراء الأديان على الجميع، وليس على فئة بعينها، وأن يتم تعديل مادة الدستور التي تنص على أن مصر دولة إسلامية؛ لتصبح دولة تسكنها أغلبية مسلمة، وليست مسلمة"."
كما طالب المؤتمرون الدولة بالاعتراف بالأقباط كأقلية دينية، وأن تعاملهم كما تتعامل مع المرأة، مشيدين بسياسات الحزب الحاكم لإصلاح أوضاع المرأة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى إنشاء دائرة قضائية مختصة بالنظر في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان.
أما باقي التوصيات فحددت ما أسمته بـ"مطالب الأقباط" لتدعيم الديمقراطية في مصر، وتمثلت في ضرورة تطبيق نظام الانتخاب المزدوج الذي يجمع بين التمثيل النسبي والانتخاب الفردي، وتمثيل الأقباط بشكل واضح في كل الأحزاب من خلال لجنة خاصة تسمى "أمانة المواطنة".
وكذلك تطبيق التمييز الإيجابي باعتباره آلية مؤقتة من خلال سن قوانين أو اتخاذ إجراءات تنفيذية لمنح مزايا لجماعات معينة، إضافة إلى تجريم الدعاية الانتخابية التي تستخدم شعارات دينية، ومشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات ترشيحًا وتصويتًا.
أما عن مطالب الكنيسة، فقال الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة "فقط نريد حرية بناء الكنائس"، مشددًا على أنه "لا يوجد أي اضطهاد للأقباط في مصر".
وكان اللافت في المؤتمر هو عدم مشاركة أي من المسئولين الحكوميين أو قادة الحزب الحاكم في فعاليات المؤتمر، بالرغم من تأكيد المنظمين في وقت سابق مشاركة عدد منهم.
وقد علق رئيس هيئة الصداقة القبطية/الأمريكية بواشنطن إيهاب عزيز على هذا الغياب بالقول "كنت أود مشاركة أعضاء بالحزب الحاكم لمزيد من الحوار المباشر معهم، لقد وافقوا على حضورنا، وعندما حضرنا لم يعيرونا اهتمامًا".