من فضلكم لا تقرأوا كلماتي تلك فهي قاسية!
أصبحت على اقتناع تام بأن الذين يجوسون خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والحوارات، ويستخرجون أحقر وأوضع وأعفن الألفاظ الجنسية والإباحية في سباب لأمهات وآباء وأخوات مخالفيهم وخصومهم، ويشتمون بعورات الأمهات والأخوات، هم في الواقع شواذ لم تُتح لهم فرصة ممارسة زنا المحارم في بيوتهم ومع أهلهم، فخرجوا كالجائعين جنسـًـيا، يشتمون، ويسبون على أمل أن يُردّ عليهم بعورات محارمهم ليصبح خيالَ زنا المحارم حلالا.
كل حقير يسب آخرَ في عورات محارمه، ويشير إلى الأعضاء التناسلية لدىَ الأم والأخت ونساء أهل بيته، كان شخصـًـا يمارس أو تمنّى أن يمارس الزنا مع نساء أهله المحرَّمات عليه.
كلمات قاسية وكأن قلمي يرفض كتابتها، لكن هذا الموضوع شغلني منذ فترة طويلة، وحاولت ما وسعني التفسير المتسامح والساذج والعفيف، لكنني لم أستطع أن أعثر على تفسير آخر، وكدت أرفض أي تبرير أو تفسير أو تحليل أو شرح يخفف من كلماتي القاسية.
معذرة؛ فقد فاض الكيل، وفي صدري كمية غضب على هؤلاء الأوغاد تشق البحر، وتُصد‘ع جبلا، وتخرق الأرض.
سيقول قائل: هذا لا يليق بقلمك، والحقيقة أن الصمت هو الذي يتنافر مع قلمي.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 22 يونيو 2017