السيماه فى القرآن
ماهية السيماه:
السيماه هى الصفات المتكررة أو الموجودة فى الشخص والتى لا تتغير وهى الأفعال وهى الذنوب
أنواع السيماه
السيماه على نوعين :
-سيماه نفسية كما فى فقراء المسلمين حيث قال تعالى فيهم بسورة البقرة :
"تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا "
-سيماه جسدية وهى العلامات المميزة للشخص
معرفة السيماه :
السيماه وهى الصفات أى الأفعال النفسية يعرفها الناس فى بعضهم وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
"فلعرفتهم بسيماهم "
سيماه المنافقين :
بين الله لنبيه (ص) أنه يعرف المنافقين من سيماهم والمراد يعلمهم من أفعالهم ويعرفهم فى لحن القول والمراد ويعلم بهم من تحريفهم الكلام فالمنافق سمته هى تحريف الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
"أم حسب الذين فى قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم فى لحن القول"
سيماه المجرمون :
يبين الله للناس أن فى يوم القيامة يعرف المجرمون بسيماهم والمراد يعذب الكافرون بذنوبهم فيؤخذ بالنواصى والأقدام والمراد فيمسك بالرءوس والأرجل والمراد فيربطون من رقابهم وأرجلهم وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن :
"يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصى والأقدام"
سيماه الفقراء :
بين الله لنا أن الفقراء وهم العجزة الذين احصروا فى سبيل الله والمراد الذين أصيبوا بجراحات فى نصر دين الله لا يستطيعون الضرب فى الأرض أى لا يقدرون على السعى وراء الرزق فى البلاد لهم نفقة واجبة تحميهم من أذى الحياة والفقراء يحسبهم الجاهل والمراد يظنهم الكافر أغنياء من التعفف أى غير محتاجين من تمنعهم عن أخذ الصدقة من الأغنياء ،وسمات الفقراء وهى صفاتهم التى يعرفون بها هى أنهم لا يسألون الناس إلحافا والمراد لا يطالبون الناس بالمال مرارا وهذا يعنى أنهم يطلبون الصدقة بالحسنى مرة فإن أعطوا أخذوا وإن لم يرد عليهم ساروا ولم يكرروا السؤال وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا"
سيماه المسلمين :
يبين الله للناس أن محمد(ص)رسول أى مبعوث الله لإبلاغ الوحى للناس والذين معه وهم المؤمنين برسالته أشداء على الكفار أى غليظين فى معاملة المكذبين لحكم الله رحماء بينهم أى أذلاء لبعضهم البعض ويبين للإنسان أنه يراهم ركعا سجدا أى يعلمهم مطيعين متبعين لحكم الله يبتغون فضلا من الله والمراد يريدون رحمة من الرب فسرها بأنها رضوان أى ثواب أى الجنة سيماهم فى وجوههم من أثر السجود والمراد أفراحهم وهى نضرة النعيم ظاهرة على نفوسهم من نتيجة الطاعة لحكم الله مصداق لقوله بسورة المطففين "تعرف فى وجوههم نضرة النعيم" وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة"
معرفة أهل الأعراف لسيماه الفريقين :
بين الله لنا أن بين أهل الجنة وأهل النار حجاب أى حاجز أى سور مصداق لقوله بسورة الحديد"فضرب بينهم بسور"وعلى الأعراف وهى الأسوار الممتدة بين الجنة والنار رجال والمراد ذكور من المسلمين يعرفون كلا بسيماهم والمراد يعلمون كل من الفريق الكافر والفريق المسلم بصفاتهم وهى أعمالهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
""وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم"
سيماه الرجال المعروفين لدى أهل الأعراف:
بين الله أن أصحاب الأعراف وهم أهل الأسوار بين الجنة والنار نادوا رجالا يعرفونهم بسيماهم والمراد خاطبوا ذكورا يعرفوهم من أعمالهم فى الدنيا فقالوا لهم:ما أغنى عنكم جمعكم والمراد ما منعت عنكم فئتكم والذى كنتم تعملون ؟والغرض من القول إخبارنا أن الجماعة والإستكبار لا يفيد بشىء فى الأخرة وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
""ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون"
سيماه الوجوه :
سيماه الوجوه يقصد بها فى القرآن صفات النفوس ولكن الكثير من المفسرين إن لم يكن كلهم اعتبروا أن تلك الصفات جسمية فى الوجه ناتجة من السجود المعروف وهى علامة موجودة لدى كثير من الأمم التى تمارس السجود الأرضى كالهندوس ولو كان المراد بها ما يسمى علامة الصلاة فى الجبهة فهو كلام فارغ لذلك السبب لأنه يدخل غير المسلمين فى أصحاب السيماه
معرف السيماه :
الله هو من عرف المسلمين سيماه وهى أفعال الكفار والمنافقين المتكررة وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
"ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم فى لحن القول "