ماذا قال الله تعالى عن القران الكريم ؟
{ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }

ابراهيم احمد في الجمعة ١٦ - يونيو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

الله تعالى قال عن القران بأنه (المشرع - الكافي - المبين - المنير - الذكر - الحكيم - المفصل - قول الفصل - المفسر - الميسر - احسن الحديث - أصدق الحديث ... الخ)

ونذكر بعضاً منها باتفصيل ::

1- القران الكريم هو الحديث الوحيد المنزل على رسول دون سواه ::

يقول تعالى {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}

وقال سبحانه {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}

ويقول كذلك {أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}

فالحديث الذي نزل على رسول هو حديث الله القران الكريم الذي لا غنى على رسول منه حيث قال تعالى { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا }

فالرسول كان يتلوا لقومه االقران ولم يكن له احديث ودليل ان القوم الذين كفروا بالقران كانو يقولون للرسول اتنا بكتاب غير القران وهذا بقوله تعالى {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ }

لم يقل القوم [اتنا بكتاب وسنة غير هذان] انما ذكروا القران فقط لأن الرسول لم يكن معه الا القران يدعوا الله به ويجهاد اناس عليه كما قال تعالى { فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا}

وكان دور الرسول هو تبليغ القران و الله تعالى يوجه الرسول من خلال ايات القران .. من خلال كلمة ((قل)) التي تكرر ذكرها بالقران اكثر من ٣٠٠ مرة وكلها اوامر من الله يوحيها للرسول لأجل ان يبلغها للناس .. ولك ان تفتح المصحف وتنظر بنفسك لتجد انه لا توجد سورة الا تحتوي على كلمة ((قل)) في اكثر من موضع .. وهناك تشريع اخر يصاحبة قوله تعالى ((يسألونك عن ... قل ...))
وهذه لها امثلة عده مثال ذلك 
يَسأَلونَك عن الأهلة قل ........!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ .....!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ ........!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عن الخمر والميسر قل ...!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن اليتامي قل ......!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن المحيض قل .......!!!!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ ماذا أحل لهم قل .......!!!!!!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عن الساعة ايان مرساها قل .......!!!!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عن الأنفال قل ........!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن الروح قل ............!!!!!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن ذي القرنين قل .......!!!!!!!!!!!
 ويَسْأَلُونَكَ عن الجبال فقل ...!!!!!!!!!!!!

فاهذا ماكان مكلف للرسول التبليغ عنه طوال حياته بل انه حينما يطرح قومه سؤالاً لم يكن ليجيب من تلقاء نفسه كما في الأحاديث المزعرمة او كما يفعل الشيوخ الذين جعلوا من انفسهم الهه على الناس.. انما كان ينتظر الوحي من الله لينزل اليه بأية تقول له (يسألونك عن ... قل ...) وهذا لان الرسول ليس مشرعاً مع الله والله لا يشرك في حكمة احداً وما على الرسول الا بلاغ ما ينزل الله به من ايات

بل ان الرسول نفسه يوم القيامة سوف يشهد على ضياع قومه للقران وهجرهم له فيقول بقوله تعالى {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} لم يقل الرسول ( ياربي ان قومي اتخذوا سنتي مهجورة ) انما اشار الى القران فقط

2- القران الكريم هو (أحسن الحديث) و ( أصدق الحديث )  وما سواه هو (لهو الحديث)::-

ولله قال عن القران بانه احسن الحديث فقال { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }

وهناك أحاديث حسنة كثيرة قالها حكماء وفلاسفة ومصلحون صدرت من بشر ، ولكن يظل حديث الله سبحانه  فى القرآن هو (أحسن الحديث) لأنه  هو ( أصدق الحديث ) كما قال سبحانه {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا}  {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} ، و  فى مجال الايمان  لا مكان للتصديق  لأحاديث البشر من  فلان و علان ، لأنه لا محكم ولا مشرع  إلا الله الذي أمر الرسول أن يقول {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} ، لكن مع هذا يضل البشر جميعاً بمختلف عقائدهم هم صنفان ،  صنف يؤمن بحديث الله وصنف يؤمن بحديث الشيطان اللهو وما وجدوا عليه ابائهم  ويتحاكمون إلى طاغوت وكل منهما يدعو الناس للأيمان بما يرون ويتصورون  أنه الحق {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًاوصدق الله العظيم.. 

وهؤلاء قال الله عنهم { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} ، و (ولهوا الحديث) هو كل حديث مفترى يكتبه أصحابة بأيديهم تحريفاً لرسالة الله الحق ويدلسوا عليها بالباطل ، ثم يزعمون أن ماكتبوه هو وحي من عند الله ، كما جاء بقوله تعالى عنهم  {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } ، وقال كذلك فيهم {۞ أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ} ، وهو كذلك مافعله  المنافقين الذين كانوا يستهزئون بايات الله ويتخذونها هزواً كما قال تعالى فيهم 

{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (144) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} 
 [اي هم من يبيعون بايات الله مقابل الأحاديث الضالة] حالهم كحال أهل السلف ( الأحمديين) اليوم الذين يبيعون القراءن بكتب الأحاديث الشيطانية

4- القران الكريم هو الكافي ::-

يقول تعالى { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

5- القران الكريم هو المصدر المشرع من عند الله وهو من نطالب بالأيمان به والتصديق به وبل الرسالات السماوية السابقة ::-

حيث قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}

6- القران هو الحق وهو  قول الفصل و الرسالة المحفوظة من عند الله ::- 

يقول تعالى {وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} وقال سبحانه {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}

وقال ايضاً { إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (133) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} .. {نَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

7- القران الكريم هو الذكر و  الكتاب مبين و منير وحكيم وتبيان لكل شيء ::-

فالله دئماً مايذكر في القران على ان المصدر هو (كتاب) و (ذكر) واحد ولم يرد في ايه ان هناك (كتابان) او (ذكران)

والله تعالى يقول عن القران {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} وقال ايضاً {ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ}

ويقول تعالى {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ} .. {الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ }

وقال سبحانه  {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} .. {الم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ }

بل ان الله قال عن كتبة ورسالاته بأنها (كتاب منير) فقال {فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ}

وكذلك كتاب الله هو كتاب حكيم لأنه منزل من رب حكيم {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }

كذلك هو تبيان لكل شيء ..{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ }

8- القران الكريم هو كتاب مفصل ::-

يقول الله تعالى {حم (1) تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}

وقال كذلك {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}

9- القران الكريم هو كتاب مفسر بذاته وبه من كل مثل ::-

يقول تعالى {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا }

وكذلك يقول رسول {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرً}

10 - الله تعالى لا مبدل لكماته وقد  أتم كلمته النهائية في القران الكريم  ::

يقول سبحانه {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا} ويقول كذلك  {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}  وقال ايضاً {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}

وقال عن تمام الرسالة وكمال الدين {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ} {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}

ولنضع تركيزنا على قوله تعالى [تمت كلمت ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكماته وهو السميع العليم ]

وكذلك يقول تعالى [ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ] [ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلا] كذلك يقول [مايبدل القول لدي]

اذاً هذه االأية تنفي وجود اي كلام بعد القران وتنفي ادعاء البعض أن هناك حكم يلغي حكماً اخر  بالقران بما يزعمون أنه الناسخ والمنسوخ

وهذه الأية هي متوافقه مع قوله تعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ}

ومعروف ان [النعمة] هي القران الكريم الذي امر الله تعالى رسوله الكريم ان يحدث الناس به فقال له { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}

اي الله اكمل القران واتممه ثم من بعد ذلك يحذر الرسول من اتباع اهواء الناس .. فيقول له {وإن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } وسبب؟؟!! هو نهم يتبعون [الظن] والذي قال الله عنهم {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ } وصدق الله العظيم.

اجمالي القراءات 14751