وحد فوز المنتخب المصري لكرة القدم ببطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين للمرة الثانية على التوالي، أعضاء مجلس الشعب على اختلاف انتماءاته وتوجهاتهم لفترة من الوقت في جلسة أمس، التي خصص جانبًا منها للحديث عن هذا الإنجاز الكروي، والذي نسب نواب الحزب "الوطني" فضل تحقيقه إلى الرئيس حسني مبارك، بعكس نواب المعارضة والمستقلين الذين أرجعوه الانتصار إلى جهود اللاعبين في الملعب والقيادة البارعة للمدير الفني الوطني حسني شحاتة.
وقال الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس، إن مصر تابعت الفريق القومي لكرة القدم ومباراته مع الكاميرون التي فاز فيها بكل جدارة وحاز الفريق إعجاب العالم على الأداء المميز ولإصراره وعزيمته وانتماءه القومي ليحقق أمل وجماهير مصر التي ساندته.
ووجه سرور باسمه وباسم البرلمان للفريق ومديره الفني التهنئة لحصولهم على بطولة أفريقيا للمرة السادسة والثانية على التوالي، وأكد أن تشجيع الرئيس مبارك للرياضة وخاصة كرة القدم ومساندته الدائمة ورعايته للمنتخب كان له أثر بالغ في أدائه مما أدى لفوزه بالبطولة.
وقد قام ثلاثة من نواب الحزب "الوطني" برفع علم مصر داخل قاعة المجلس وسط تصفيق من زملائهم النواب.
وقال الدكتور عبد الأحد جمال الدين ممثل الهيئة البرلمانية للحزب "الوطني"
إن المنتخب حقق إنجازا كبيرا، متحدثا عن دور الرياضة في تعزيز للانتماء القومي، حيث فجرت مشاعر الحب الكامنة في قلب كل مصري، ورفع المصريون أعلام بلدهم في كل مكان فرحة بالفوز.
وأكد أن هذا النصر لم يأت عفويا بل جاء نتيجة تخطيط عظيم من مدرب وطني نحمل له كل التقدير والاحترام ولاعبين أدوا واجبهم وقدموا كل عندهم من عطاء وإنكار الذات، وحيا في ذات الوقت الرئيس مبارك الذي اذر الفريق والرياضة بوجه عام.
من جانبه، قال محمود أباظة رئيس حزب "الوفد" إن البرلمانيين عليهم أن يفرحوا لفرح الأمة، وأعرب عن اعتزازه وفخره بهذا الجمع من الشباب الذي أثبت أن الجهد الدءوب والتخطيط الجيد والروح المعنوية تحقق الانتصارات.
أما النائب المستقل مصطفى بكرى فقد اعتبر أن قراءة أي مصري لهذا الانتصار يجعله يشعر بالفخر بأن قدرات المصري بلا حدود إذا ما وجد البيئة المناسبة للإبداع، وأوضح أن ما حدث أعطى دلالة أن شعب مصر لم يمت وان كل الدعايات الرخيصة بأنه فقد الانتماء غير صادقة وأشاد بحسن شحاتة.
وأكد بكرى أن العالم العربي كان مع مصر بالأمس وكان الأخوة في فلسطين أكثر بهجة كما أن الأمة العربية سعدت بالانتصار.
من جهته، تقدم كمال الشاذلي النائب عن الحزب "الوطني" بالتهنئة للشعب المصري والرئيس مبارك على هذا الفوز العظيم، وقال إن هذا الإنجاز والنصر المستحق يحمل في طياته رسالة لكل المسئولين في مصر بضرورة العمل على إسعاد شعب مصر وإدخال البهجة لكل أفراد من خلال العمل الجاد المخلص.
وأضاف الشاذلي "الشعب المصري عاوز يفرح"، ودعا الله أن يديم هذه الفرحة على جميع أفراد الشعب.
أما أكثر ما لفت النائب حسين إبراهيم نائب رئيس كتلة "الإخوان المسلمين" كان تميز المنتخب في كل شي أخلاقيًا وبدنيًا وفنيًا حتى أنه في أهم المباريات لم ينس قضايا الأمة العربية وعبر عن دعمه للشعب الفلسطيني، في إشارة للفانلة التي كان يرتديها محمد أبو تريكة المكتوب عليها "تعاطفا مع غزة"، وحيا شعب مصر العظيم الذي أثبت أنه قادر على صنع المعجزات.
وحيا محمد عبد العزيز سفيان النائب عن حزب "التجمع" منتخب مصر على هذا الفوز العظيم والذي يدل على أن روح الأمة عالية، وقال أن الأمة العربية مازالت تشعر بنبض بعضها وقد كنت تسمع المذيع في التليفزيون المغربي وكأنه يتحدث عن فريقه.
ووجه رجب هلال حميدة النائب عن حزب "الغد" التحية للرئيس مبارك وشعب مصر، كما وجه التحية لحسن شحاتة الذي أذل أعناق المتغطرسين والمتشككين وأثبت أنه الخلوق الذي تخطى الصعاب والأحقاد بعزيمة وإصرار وصدق، ووجه التحية للاعب محمد أبو تريكة وسط تصفيق من النواب.
أما النائب طلعت السادات فقد تحدث بسخريته المعتادة، بعد أن هنأ بفوز مصر باللقب الكبير، قائلاً: مبروك لشعب محافظة المنوفية التي خرج منها كابتن مصر الكبير الرئيس مبارك وكذلك الكباتن الذين سبقوه.