يعبدون رسول الله
يعبدون رسول الله

أنيس محمد صالح في السبت ٠٣ - يونيو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

يعبدون رسول الله

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرت صلاة الجمعة اليوم مأموما، فكان من بين دعاء الخطيب [اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض]....والناس تقول آآآآمين....وهم بالطبع معجبون بالجرس الموسيقي للسجع الذي عليه الدعاء حيث تنتهي مقاطعه كلها بحرفين هما [ ر ـ ض]

ويدعو قائلا [اللهم اسقنا من حوضه الشريف شربة لا نظمأ بعدها أبدا].....والناس تقول آآآآآمين.

أما أنا فمتعجب من الخطيب ومن الناس.....هل لابد أن نقول مأثورات ومحفوظات الأولين دون عقل ولا إدراك؟.

ألا يحق لنا أن نفكر فيما نقول وندعو به لرب العزّة جل جلاله؟.
إلى متى ستظل هذه الأمة مغشيا عليها.

فأولا بالنسبة لدعاء الستر فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.....فأنا أسأل هل هناك فضيحة تحت الأرض نريد من الله أن يسترنا ولا يفضحنا منها؟؟
هذا طبعا على فرض أني من الذاهلين الذين لا يقرءون القرءان من الذين يتصورون بأن هناك عذاب قبر.

والدعاء الثاني الخاص بالشرب من حوض النبي، ألا يمكن أن نسأل الله شربة أفضل من شربة ذلك الحوض الذي يتوهمه البعض؟.

يتصادم مع قوله تعالى عن حال المؤمنين يوم القيامة قبل دخول الجنة:
{ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ{101} لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ{102} لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{103}.....

ألم يقل الله عز وجل: {..... وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً }الإنسان21؛ فلماذا لا ندعو أن يسقينا الله شرابا طهورا؟؟.

وهل شربة حوض النبي أفضل من شربة الله الشراب الطهور الوارد بكتاب الله؟.
لماذا نتعلق بالنبي ولا نتعلق بالله؟.
هل نحن مشركون؟.

لماذا نعظم رسول الله بينما إذا ذُكر الله لا نعظمه ولا نُجلُّه فلا نقول سبحانه وتعالى، ولا نقول جل جلاله؟، ألم يطلب منا الله أن نسبحه ونجله؟.
هل طلب منا فقط أن نصلي على النبي فقط؟.
ألم يقل الله عز وجل: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }الفتح9.؟؟؟.
أين أنتم من الله يا خطباء الجمعة، أم أنكم تعبدون رسول الله؟.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وكاتب إسلامي

اجمالي القراءات 9679