حمدي قنديل: أتخوف من استبداد البرادعي وموسى.. وصباحي تنقصه شخصية الرئيستاريخ ووقت النشر السبت 9 ابريل 00:48 ص |
|
حدث الإعلامي حمدي قنديل بطبيعته الهادئة عن أهم ما يشغل الرأي العام المصري في حوار مفتوح مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "واحد من الناس" المذاع على فضائية دريم, وقيم أبرز مرشحي الانتخابات الرئاسية القادمة, فضلا عن توجيه انتقاداته اللاذعة صوب فلول الحزب الوطني, إلى جانب دعوته للشرطة للعودة إلى عملها بصورة طبيعية.
بدأ الإعلامي حمدي قنديل حديثه بإعرابه عن قلقه تجاه مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير, وذلك لتخوفه من عدم مواكبة رياح التغيير العاتية التي شهدتها مصر لأول مرة منذ 30 عاما.
كما تساءل عن استمرار غياب الأمن في الشارع على الرغم من تولي أكثر من وزير داخلية مسئولية الوزارة خلال الفترة الماضية.
وقال نحن نعيش "نكسة للشرطة", مضيفا "الهمة والعزيمة للشرطة ليست على ما بجب أن يكون", مشيرا إلى غياب التواجد الأمني في عدد من محافظات مصر.
وأكد أن ضباط الشرطة في حاجة إلى إعادة تأهيل حتى يتمكنوا من معاملة المواطن معاملة طيبة أثناء تأدية عملهم.
وفيما يتعلق بالرئيس السابق حسني مبارك, دعا قنديل إلى محاكمته بصورة عاجلة خاصة وأن المتهم الأول في إفساد مصر سياسيا طيلة فترة الثلاثين عاما المنقضية, مستنكرا في الوقت ذاته رفض حرس مبارك تسلم إعلان قضائي لمحاكمته على خلفية قضية حل الحزب الوطني.
وقال "إذا كان مرض مبارك يمنعه من الذهاب للنيابة...فيجب أن يتم إيداعه في مستشفى تابعة للقوات المسلحة ويتم استجوابه حسب حالته الصحية".
وأضاف "وإذا كان مبارك مريضا.. هل سوزان مبارك وجمال وعلاء يعانون أيضا المرض" مشيراُ إلى عدم استجوابهم حتى الآن في القضايا المثارة ضدهم.
وشدد أن محاكمة مبارك ستكون خطوة هامة للغاية في طريق بناء الثقة بين الحكومة والشعب.
وقال قنديل "المجلس العسكري لن يتدخل في الأمور إلا إذا بلغت مرحلة الحسم", مضيفا " لو تمت محاكمة مبارك وعرضت الاتهامات وصدر الحكم, وقتها لن يتردد المجلس العسكري في إتخاذ الموقف الذي نعتقد أن المجلس لن يتخذه إيزاء قائد عسكري وأن يأمروا بإيداعه في السجن إذا كانت هي العقوبة التي قررتها المحكمة".
وأكد أن المجلس العسكري يلعب حاليا دورا سياسيا وليس عسكريا لذلك فعليه تقبل النقد خلال فترة حكمه.
وطالب أيضا بمحاكمة أركان النظام السابق وعلى رأسهم صفوت الشريف وفتحي سرور و زكريا عزمي الذي وصفهم بـ "أغوات" الحكم.
وأَضاف "من المؤكد أن المظاهرات المليونية أصبحت السند الوحيد للثوار وميدان التحرير أصبح الوسيلة الأولى والأخيرة للضغط", موضحا أن القيادات والتيارات السياسية المختلفة لم تمثل حتى الآن قوة سياسية ضاغطة على المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو على الحكومة, لذلك كانت المظاهرات الشعبية البديل لذلك.
وأبدى حمدي قنديل استغرابه من حضور قادة سابقين في الحزب الوطني لجلسات الحوار الوطني التي دعا إليها الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الحكومة, معترضا بالتحديد على حضور الدكتور حسام بدراوي الأمين السابق للحزب نظرا لأنه كان جزءً من النظام السابق.
وأعتبر وضع إتمام المصالحة بين القوى السياسية والحزب الوطني على جدول أعمال جلسات الحوار "شيئاُ لا يعقل" قائلا: "الناس دول عايشين في كوكب تاني"!!
وطالب قنديل بحل الحزب الوطني وحرمان قادته داخل القطر المصري من حقوقهم السياسية لمدة خمس سنوات على الأقل.
وأكد أن إبقاء المحافظين في مناصبهم حتى الآن " لا يمكن تفسيره", مضيفا أن الصلة بين الشعب والسلطة ليست على ما يرام.
ووصف قنديل أداء حكومة الدكتور عصام شرف بـ"الخجل", نظرا لعدم اتسام مواقف حكومته بالحسم بالصورة المتوقعة, إلا أنه أكد أنها تتحمل أعباء ضخمة بالوقت الحالي.
وأنتقد بعض الوزراء الذي – لم يذكر أسماءهم- لتخوفهم من ممارسة أعمالهم بصورة طبيعية, قائلا: "الوزير اللي خايف يمضي على ورقة يمشي".
ولكنه أعرب عن اندهاشه وإعجابه الشديدين بوزير الخارجية نبيل العربي, مؤكدا انه يمثل وجه الثورة, ويصلح لأن يتولى منصب رئيس الجمهورية.
ووصف تعدد المرشحين في انتخابات رئاسة الجمهورية بـ"الظاهرة الصحية", ولكنه حذر من تحولها إلى عملية "هزلية", موضحاُ أن هناك شخصيات مغمورة بدأت تظهر على الساحة من باب الترشح للانتخابات الرئاسية.
وناشد مرشحي الرئاسة بتجميد حملاتهم الإنتخابية نظرا لأن الثورة لم تكمل أهدافها بعد, داعيا إياهم إلى الالتفاف حول مبادئ الثورة بعيدا عن الصراعات والانقسامات.
البرادعي وموسى وصباحي البسطويسي وقال أنه لم يجد حتى الآن "المرشح المثالي" لرئاسة الجمهورية, متمنيا أن يبرز في الآونة المقبلة مرشحين جدد.
ولكنه أبدى ميله الشخصي ناحية حمدين صباحي, لتاريخ النضالي, إلا أنه قال أن صباحي لا يمتلك حتى الآن "شخصية" رئيس الجمهورية.
وعن المسئول الدولي السابق محمد البرادعي, قال "عندما أعلن خوضه للانتخابات الرئاسية, فقد شخصيته كرمز لحركة التغيير في مصر", معربا عن مخاوفه تجاه تحول البرادعي إلى حاكما "مستبداً" عندما يصل إلى السلطة نظرا لأنه كان رئيسا لمنظمة دولية, موضحا أن المنظمات الدولية عادة ما يكون رؤساءها مستبدين ويمتلكون صلاحيات "إلهية".
وهو الأمر الذي قال انه ينطبق أيضا على الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, خاصة وأن الشخصيتان لم يعتادا على سماع كلمة "لا" من أحد.
ولكنه أشار أن موسى قد يكون أوفر حظا من البرادعي لما يمتلكه من رصيد شعبي واسع لدى الجماهير لتصريحات القوية التي أنتقد فيها إسرائيل بشدة.
وعن مؤسس حزب الغد أيمن نور, أكد أنه الأكثر حركة بين شمال مصر وجنوبها, كما أنه يمتاز بمساندة مناصريه كما ساندوه, ولكنه أوضح أن بقاء نور دون زواج بعد انفصاله عن الإعلامية جميلة إسماعيل, سيهز من صورته أمام الناخبين الذين اعتادوا على انتخاب رئيس متزوج وله أسرة.
وعن المستشار هشام البسطويسي المرشح للرئاسة, قال "الانتقاد الوحيد الموجه له انه أبتعد عن فترة التحضير للثورة لأنه كان معاراُ للكويت", ولكنه ناضل من أجل معركة استقلال القضاء ويتميز بأنه رجل شريف.
وأعرب عن خشيته من قيام الأحزاب على أساس ديني أو أن تؤسس على مرجعية دينية, خاصة وان مزج الدين بالسياسة ظهرت بوادره من خلال بعض الحوادث كقطع أذن قبطي في الصعيد.
وقال قنديل أن أسامة الشيخ الرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون, رجل شريف ونزيه, موضحا أن العلاقة الوطيدة التي جمعتهما أثناء عمله بماسبيرو بينت له ذلك.
وأضاف أنه الشيخ قال له قبل قيام الثورة أنه يعتزم تقديم استقالته ولكن قيام الثورة بصورة مفاجأة حال دون ذلك.
وأشار أنه ناشد الشيخ وعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار, في رسالة وجهها لهما في السابق بضرورة التوقف عن ما وصفه بـ"الدعارة الإعلامية" التي يقدمها التليفزيون المصري
|