جميعنا يعتنق دين الفقهاء الذين خالفوا القرءان بضمير مرتاح لما أملاه إبليس على أسلافهم من خلاف مع القرءان وخلاف مع العلم وخلاف مع قواعد الأخلاق وقواعد الحضارة والإنسانية...فذلكم هو ما يجبرونا أن نعتنقه ....وهم طلقون كلمة الكفر على من يخالفهم بشأنه.

إننا نسبي النساء ونطأهن بلا عقود نكاح باسم الإسلام ونقول عن ذلك السطو المسلح على الفروج بأنه شريعة الله....
ونقتل المرتد ونقتل تارك الصلاة ونقتل الزنديق ونقتل الاسرى ونقتل الزناة ونسمي ذلك القتل وسفك الدماء أنه شريعة الله.
ونجيز نكاح الرضيعة وإرضاع الكبير واسترقاق الأسرى......

وفقهاء الدين الموازي الذين نتبعهم يستحون أن يطلقوا كلمة [حرام] على الرق والرقيق وبيع البشر...بل يستحلونه إلى اليوم في عامنا هذا 2017.......فهل مثل هؤلاء علماء؟....

هل سمعت فقيها ببلدك يقوم بتحريم الرق والاسترقاق أو تحريم بيعهم؟؟؟؟؟؟....هل قرأت ذلك أبدا في أي كتاب فقهي إسلامي؟.

وإننا نكره من يخالفنا في العقيدة .....ونوصي بالتضييق عليهم بالطرقات وإذلالهم إرضاءا لرب نزعم بأنه رحمن رحيم وأنه قال من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر....فهل الرحمن الرحيم يوصي بإذلال المخالف في العقيدة والتضييق عليه؟؟؟؟....أتطلقون على ذلك النهج أنه دعوة بالحكمة والموعظة الحسنة؟؟؟......أم أنكم تعتنقون دينا موازيا لا يلتق مع الإسلام أبدا!!!!!.

فأين تلك الحرية بالعقيدة التي نطنطن بها طالما أن القتل والإذلال والاسترقاق لمن خالفنا هو عين الشريعة التي نؤمن بها.....لذلك فديدننا ليس إسلام السماء إنما هو ذلك الدين الموازي الذي نعتنقه ونطلق عليه أنه الإسلام بينما هو لا يلتق مع القرءان أبدا ولا يلتق مع السوية الإدراكية ولا قواعد الأخلاق ولا الإنسانية ولا الحضارة ولا العلم......وبهذا صرنا اسوأ أمة متخلفة وسط البشر.

إنكم تعتمدون على ما وصلكم من أقوال وتصرفات السلف وتظنونه دين الإسلام.....بينما السلف [بعد موت رسول الله] وما تم نقله عنهم كانوا أكبر مروّج للبعد عن الإسلام وعدم فهمه.....والدليل الأكبر في هذا هو ما قاموا به من فتوحات أطلقتم عليها بأنها [إسلامية] بينما هي عين الكفر بالإسلام.

فالله وعدنا {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124........
ونحن من نؤمن قليلا ونكفر كثيرا كمن ذمهم الله بكتابه قائلا..... لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً .....فنحن من قمنا بتزييف حقائق دين الإسلام واعتنقنا الزيف وألصقناه بالله الرحمن الرحيم وزعمنا بأننا مسلمون....ونحن من قمنا بتزييف وعي الناس ونشرنا ذلك الزيف على أنه الإسلام....وقمنا بسجن وقتل وتكفير من يخالفنا.....فهل حقا تثقون بأنكم على دين سماوي أو أنكم تعبدون الله أو أن كتابكم هو القرءان.....

وفقط أريدكم أن تعلموا بأني أقوم بالصلاة في موعدها وأقرأ القرءان ومدونات السنة النبوية وآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأقوم بتأدية ما تطلقون عليه أنه أركان الإسلام الخمسة وانا لست كافرا ولا ملحدا ولا دسيسة مأجورة لهدم الإسلام....لكني متطوع لهدم إسلامكم الموازي لإسلام الله بينما هو لا يلتق أبدا مع إسلام الله.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي