إجتهادات
تعقيب على تصريحات البابا

عثمان محمد علي في الجمعة ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً





فى البدايه نقول ليس هناك تعليق على ما قاله البابا فى محاضرته .لأنه كلام معاد ومكرر ويقال كل يوم أكثر من مليون مره. ولكن الجديد هو ان يتلفظ به أعلى سلطه كهنوتيه فى إحدى شرائح الديانه المسيحيه..ولو أردنا تحليل الموضوع بواقعيه وموضوعيه وبعيدا عن نظرية المؤامره التى تتخذ من عقولنا مسكنا ومرتعا لها ليلا ونهارا...فيجب ان نبدأ بوضع تصورات أولها
1—إذا كان البابا يريد بذلك سكب البنزين على النار المتأججه فى الشرق الأوسط .فلنغمض العين ونغض الطرف عن تصريحاته ونفوت عليه الفرصه وننهى الموضوع وكأن شيئا لم يكن وسينتهى الموضوع سريعا وسيعود من حيث اتى .وخاصة بعد إستنكار معظم كنائس الشرق ألوسط لتصرياحات البابا عن الإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام ويكفينا ذلك
..2—إذا كانت تصريحات البابا تنم عن خفايا وخبايا وتنبيهات وإشارات خفيه لقادة العالم الأول والثانى لمحاولة رفع الظلم عن الأقليات غير المسلمه فى الشرق الأوسط وخاصة فى البلاد الإسلاميه وعلى رأسها مصر . التى يدين معظم سكانها بالدين الإسلامى والذى لا يعرف سوى لغة السلاح فى تعامله مع الأخر .. فنحن نقول له انت محق فى جزئية ومخطىء فى جزئية آخرى .انت محق فى رسالتك للعالم ان يتكاتف فى رفع الظلم عن الأقليات فى بلاد الشرق الأوسط ونضم صوتنا إلى صوتك فى تلك المناداه برفع الظلم والطغيان عن الأقليه والأكثريه معا .ونجتهد معا فى نشر ثقافة المواطنه والعدل والحريه والمحبه فى مقابل ثقافة التمييز والكراهيه والظلم والطغيان والإستبداد بكل صوره ومعانيه.....اما الجزئيه التى أخطأت فيها انك ربطت الإسلام كديانه بالعنف والسلاح والعدوان وهومنه براء تماما ولكن ما يحدث وما حدث من بعض المسلمين فى الماضى والحاضر هو تدين وسلوك بشرى لا ينتمى للإسلام قيد أنمله والإسلام الحقيقى منه براء
....3—نأتى إلى أهم وأخطر نقطه فى الموضوع وهى نقد الذات وتصحيح الأخطاء وخاصة عند المسلمين وبدايه هذا النقد هو ان نسأل انفسنا سؤالا هاما ونحاول الإجابة عليه بكل شجاعه وهو ..من اين أتى البابا ومن سبقه ومن معه بهذه المعلومات عن الإسلام والتى لا تصور الإسلام إلا بأنه دين دموى منذ نشأته وحتى قيام الساعه رغم انه رحمة للعالمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وللإجابه بشفافيه ومراره إنه لم يأتى إلا بما ذكرته ودونته وصورته كتب التراث ا والتاريخ الإسلامى وما وفعله سلف المسلمين ((الصالح)) بأيديهم وبأقوالهم وأفعالهم عبر العصور وحتى زماننا هذا اى منذ بيعة السقيفه وحتى جبال تورا بورا مرورا بتقسيمات المسلمين العقائديه والمذهبيه والتى كانت تتخذ من السلطة والسيف والمال سبيلا لنشرها إرضاءا لطلاب السلطة والثروة على حساب مقاصد الشريعة السمحاء ..
..4---هل آن الآوان ان نعيد قراءة التارخ والتراث ونعرضه على كتاب الله الكريم وحده .ونفتح باب الإجتهاد والبحث لإستخراج كنوز الرحمة والسلام التى جاءت بها رسالة الإسلام من خلال القرآن الكريم بعيدا عن التراث الدموى للسلف والخلف وان نهجر كهوف تورا بورا وأزقة شارع الأزهر وتلال التكفير ونرمى السيف والخنجر والرصاصه ونستبدلهم بالعقل والتدبر ونشر الرحمة والسلام والموده والعداله والمساواة بين الناس .بدلا من لوم البابا او غير البابا.
..5—ارجو من العقلاء ان يبتعدوا عن العاطفه فى ردة فعلهم والا ينساقوا مع غير العقلاء فى معالجة الموضوع لكى لا تتكر حادثة الصحيفة الدانماركيه التى خرجنا منها بصورة اكثر إساءه للإسلام بدلا عن الدفاع عنه...وعلى الله قصد السبيل

اجمالي القراءات 20583