لندن، بريطانيا -- أصدرت وزارة الأمن الداخلي في بريطانيا قراراً الخميس، يقضي بالموافقة على تسليم رجل الدين "المتشدد"، أبو حمزة المصري، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لمحاكمته باتهامات تتعلق بالإرهاب.
ومن المتوقع أن يواجه أبو حمزة المصري، 11 اتهاماً بالإرهاب، إذا ما تم تسليمه للسلطات الأمريكية، منها اتهامات تتعلق بـ"محاولة إقامة معسكر لتدريب الإرهابيين بولاية أوريغون" الأمريكية، و"التورط بعملية اختطاف" جرت في اليمن، عام 1998، وانتهت بمقتل أربعة سائحين.
ويقضي الداعية الإسلامي مصطفى كامل، المعروف بأبو حمزة المصري (49 عاماً)، حالياً عقوبة السجن في بريطانيا لمدة سبع سنوات، بعد إدانته باتهامات منها التحريض على القتل.
وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أقرت محكمة بريطانية بإمكانية تسليم أبو حمزة المصري إلى الولايات المتحدة، لكن فريق الدفاع شدد على أنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لاستئناف هذا الحكم، لعدم تسليم موكلهم إلى السلطات الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أنها تطالب بتسلّم أبو حمزة، وهو مصري المولد، من السلطات البريطانية، لمقاضاته بناء على تهم تتعلق "بمساعدته للإرهاب".(المزيد)
وفتحت السلطات الأمريكية تحقيقاً حول نشاطات أبو حمزة، ولا سيما فيما يتعلق بمحاولته تأسيس معسكر تدريبي شبه عسكري في "أوريغون"، ولمساعدته لتنظيم القاعدة ونظام طالبان.
تجدر الإشارة إلى أن اليمن تطالب بتسليم أبو حمزة، الذي يحمل الجنسية البريطانية، حيث تتهمه بإرسال إرهابيين إلى أراضيها، والقيام بعمليات خطف أجانب.
ويعانى أبو حمزة من إصابات لحقت به أثناء محاربة القوات السوفيتية في أفغانستان.
وكان "أبو حمزة المصري"، الذي يزعم أن له علاقة بتنظيم القاعدة، يقدم مواعظ الجمعة في مسجد "فينسبيري بارك" في لندن، كما أن من بين أتباعه أشخاصا متورطين بممارسة الإرهاب مثل ريتشارد ريد وزكريا الموسوي، اللذين أدينا في الولايات المتحدة.
وبموجب قرار الحكم الصادر بحقه، تمت إدانة "أبو حمزة المصري" بسبع تهم تتعلق بالتحريض على القتل، واثنتين تتعلقان بالتحريض على الكراهية العنصرية.
غير أن المحكمة وجدته بريئاً من أربع تهم أخرى تتعلق بالتحريض على القتل والكراهية.
كذلك وجدت المحكمة "أبو حمزة المصري" مذنباً بامتلاك "موسوعة" الجهاد الأفغاني، المكونة من عشرة أجزاء، والتي وصفها القاضي ديفيد بيري بأنها كتيب "مرشد للإرهاب" تبين كيفية صنع متفجرات وتنفيذ عمليات اغتيال وتنفيذ هجمات.
كذلك أدين "أبو حمزة المصري" بامتلاك ثماني أشرطة فيديو وتسجيلات صوتية، كان يعتزم توزيعها بهدف الإثارة والتحريض على الكراهية، كما كان يمتلك أكثر من 2700 شريط كاسيت إضافة إلى 570 شريط فيديو، تمت مصادرتها من منزلين، أحدهما منزله الخاص، خلال حملات مداهمة جرت عام 2003.