لا أدخل معارك دينية
مجدي خليل و .. طائر الشمال!

محمد عبد المجيد في الإثنين ١٠ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

إسلام مجدي خليل يهدد أوروبا!

كتب الناشط والباحث المصري/الأمريكي مجدي خليل مقالا تحت عنوان " الإسلام يهدد أوروبا"!

 نعم، سيدي، الإسلام يهدد أوروبا والعالم والتاريخ يشهد فقد جلب المسلمون ملايين العبيد في عمليات قرصنة من أفريقيا إلى العالم الحر، واستبدلوا بالحيوانات بشراً لوحت شمس القارة السمراء بشرتهم، وظلوا لأكثر من ثلاثمئة عام لا يفرقون بينهم وبين الماشية.
نعم، الإسلام غزا أمريكا اللاتينية وذبح شعوبا، وأباد أخرى عن بكرة أبيها، وفرض سطوته ولغته وسرق خيرات قارة بأكملها.

نعم، الإسلام متوحش فقد أجبر العالم على حرب عالمية أولى، ثم أعقبها بثانية فتمكن ملك الموت من قبض أرواح سبعين مليونا من الأبرياء بسبب وحشية أتباع الإسلام.
 نعم، الإسلام احتل الجزائر على الشاطيء الآخر من الأزرق الكبير، وقتل من أبنائها مليونا ونصف المليون، وبقر بطون الحوامل، وأجرى تجارب نووية على السكان عام 1945
 نعم، الإسلام أمر بالقاء قتبلتين نوويتين فوق هيروشيما وناجازاكي، فمات مئات الآلاف في دقائق معدودة.

نعم، الإسلام في بلجيكا احتل الكونغو، وكتب الملك البلد الأسمر باسمه، واستعبد شعبه.
 نعم، الإسلام دخل جنوب أفريقيا المسالمة، وقضى فيها ثلاثمئة وخمسين عاما ومنع أهلها أن يعبدوا ربا أبيض، فإلًههم أسود كقطع من الليل.
 نعم، الإسلام خطر فهو يبيع الأسلحة لكل راغبي القتل، في سوريا والعراق وليبيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
 نعم، الإسلام خطر على البشرية فقد قــتل في رواندا مليون شخص في عشرة أشهر، ولو كانوا فئرانا ما تمكن أحد من قتلهم في هذه الفترة الوجيزة.
 نعم، الإسلام الإيطالي خطر على الدنيا، فعندما دخل ليبيا والصومال وإثيوبيا كاد يبيد أهلها، ويسبي نســاءها.

غزوات وحروب إقليمية ودولية وعبيد ومذابح وعدوان ثلاثي ورباعي وخماسي يقوم بها الإسلام فقط، فهو الخطر الأوحد.
 لم أكن أحب الخوض في هذا الموضوع لأنني أكثر المسلمين انتقادا لسلوكيات المسلمين، وأكثرهم حملا لهموم الأقباط لأكثر من ثلاثة عقود، عن قناعة وفخر واعتزاز وعدل، لكن هذا المقال خارج عن كل صور المنطق وحقائق التاريخ والجغرافيا والمعلومات، وأي باحث صغير يريد أن يحصي كوارث الدنيا من خطر أصحاب الأديان والأيديولوجيات والفلسفات والثورات فسيغشى عليه لو قرأ مقال مجدي خليل.

الإسلام أنجب هتلر وموسوليني وهيروهيتو وهيلاسلاسي ومنجستو هيلامريم وجان بيدل بوكاسا وديفالييه، الأب والابن، وسوموزا وسالازار وفرانكو وموسوليني وتشاوشيسكو .
الإسلام أنجب جزاري الصرب فجعل العالم كله يخجل من بني الإنسان.
 ومع كل ذرة غضب في كياني من هذا المقال غير العادل فإنني سأظل أنتقد المسلمين المحدثين والمتطرفين وجماعات التيار الديني المتشدد، ولن أتوقف لحظة واحدة عن الإيمان اليقيني بحقوق وهموم وأوجاع وآلام أقباطنا.

لا أحب النصائح وأتجنبها ففيها استعلاء وفوقية، وللمرة الأولى سأوجه نصيحة خالصة وطاهرة وشفافة إلى الأخ مجدي خليل وهي أن يترك أقباطنا أو أقباطه في حالهم فالمحامي الذي يجعل المتعاطفين مع موكله ينتفضون ويبتعدون، هو غير قادر على الوقوف أمام محكمتي الأرض والسماء.
 لو كان السيد المسيح، عليه السلام، بيننا الآن لتولى الردّ على مقال الناشط والكاتب والإعلامي .. مجدي خليل، وطلب منه أن يبتعد عن الأقباط!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
 أوسلو

==================================================================================================

مجدي كيخوت يحتاج إلى خليل!

لو بحث مجدي خليل في تاريخه وشبابه وطفولته وأصدقائه وماضيه فربما يعثر على أيام جميلة مع صديق مسلم، وعلى جار عجوز يمثل قدوة حسنة، وعلى صوت مجوّد للقرآن الكريم، وعلى سهرة مبهجة مع شخص يُمتع كل واحد منهما الآخر بروحانيات دينه.

لو استعاد ثقافة إسلامية قبل الغزو الاخوانجي والبرهامي ولسانيات وجدي غنيم وقبحيات الشيخ الحويني، فسيجد حتما صورة مشرقة لدين شركاء وطنه.
لو قرأ( محمد ) لنظمي لوقا، فربما يهتز فؤاده طربًا للعدل والتسامح واللغة.

لو بحث عن نهاية معركته مع الإسلام فسيجد أنه سيخرج منهزما، كما انهزم دعاة مسلمون يطالبون بمقاطعة أقباطنا؛ فقطعوا حبل السُرّة عن الوطن الذي تربوا في أحضانه.
 لو قرأ مجدي خليل تاريخ الغزوات والحروب والمذابح والإبادة باسم المصحف والصليب، فربما يبدأ في الاهتمام بأشياء أخرى كالغزَل والجمال والتسامح والمحبة ويستريح في صحن مسجد مع صديق مسلم يهتز وجدانه لجرس الكنيسة.

لو شاهد قبره قبل أن ينزلق نعشه فيه، فسيطلب العودة السريعة ليعانق أشقاءه المسلمين ويأخذهم في زيارة روحية لاحدىَ كنائسنا الأرثوذوكسية الهادئة والمسالمة بعيدًا عن صخب السياسيين الأمريكيين الذين لا يعرفون أن مسيحنا، عليه السلام، لم يحصل على تأشيرة دخول إلى أمريكا و.. لو من الحدود المكسيكية.
 لو سجن نفسه في بيته ومعه عشرات الكتب المحايدة عن تاريخ الشعوب ودماء الأبرياء وصيحات الدعاة والمبشرين، فأغلب الظن أنه لن يزور مسجدًا أو كنيسة بعد العزلة الطوعية.

مجدي خليل لا يحتاج لأكثر من الجلوس مع نفسه وستتغير كل حياته، لكنه يخرج كل يوم مع سيف من خشب لمحاربة الإسلام، تماما كما يظن وجدي غنيم وأبو إسلام وياسر برهامي أنهم قادرون على جرح طرف إصبع في المسيحية.

كل طاووس يعرف أنه منهزم قبل المعركة بوقتٍ طويل.

 

مجدي خليل ردَّ عليَّ قائلا:
 مبروك عليك السير على نهج ياسر برهامى والسلفيين...عندما يقترب المسلم من سن الرحيل يعود لسلفيته ويظهر معدنه الحقيقى ويعود للدين، وتظهر ليبراليته المزيفة...وقلة فقط من ينجون من هذا المرض.


وجاء ردّي عليه:
 أخلاقي لا تسمح لي أنْ أستخدم تعبيرَ ( عندما يقترب المسيحي من سن الرحيل، ويظهر معدنه الحقيقي، ويعود للدين) لأنني لست في معركةٍ مع دين شركاء وطني الأم.
 لن تستطيع أنتَ ولا المحامي موريس صادق ولا القمص زكريا بطرس ولا الأخ رشيد أنْ تُنفّروني من المسيحية أو.. تُبعدوني عن قضايا أقباطنا.
 لستُ من الذين يختلفون؛ فيشتعلون حقدًا، فأنا أعــَــلــِّــم التسامحَ وأنتَ تنشر الكراهية، أنا في حالة حرب ضد التعصب وأنت تحاول هدمَ ثاني أكبر أديان الأرض، أنا أحمل في صدري ذكرياتٍ رائعةً مع شركاء وطني الأقباط، وأنت تحمل أطنـــانـًــا من البغضاء لشركائك المسلمين ودينهم.
 أنا أتلقىَ رسائلَ محبة من الأقباط أضعافَ ما تتسلم أنت رسائل تأييد من بعضهم. أنا أضع رأسي علىَ الوسادة قبل النوم فيسري التسامحُ في جسدي كله، وأنت تسهر الليل لتستعد لمعركة كراهية في اليوم التالي.
 أنت محامٍ فاشلٌ رغم أنف موكليك، وأنا محامٍ يدعو القبطيُّ لي في كنيستـــِــه قبل الصلاة وبعدها. أنا نزعتُ من رأسي آلافَ الحكايات التي سمعتها فتسيء لمسيحيينا ودينهم، وأنت تلتقط، فتصمــغ كلَّ كلمة تطير بجانب أذنيك، فتلصقها في قلبٍ لا يسامح، ولسان لا ينفَكّ عن الإفك.
 أنت تحلم بقنبلة نووية تجعل المسلمين كلـــَّــهم أشلاءَ متناثرة، وأنا أحلم بحديقةِ زهورٍ تكفي لكل شركاء وطني الأقباط، المقيمين منهم والمهاجرين.
 لو سألت ياسر برهامي أن يُفــَـضّل بيننا لاختارك أنت علىَ الفور لأنك تمنحه الثغرةَ التي ينفذ منها لاضطهاد أقباطنا. 
 أنتَ ترامبي تريد أنْ تستأصل، وأنا شنودي أرىَ وطني ،من مسلميه ومسيحييه، وطنــًــا يعيش فينا أكثر مما نعيش فيه.
 حفّارُ القبور سيـــُــلقي بي وبكَ إلىَ دود الأرض، ولو بعد حين، فينفر الدودُ من رائحة العنصرية و.. يلتهم الآخرَ كأنه وليمة الـعُمر.
 معركتك خاسرة لأن الإسلامَ أكبر من كل مُبغضيه، ومعركتي رابحة لأنَّ المسيحية والإسلام يعضداني، ويسيران بقربي متلامسيّن كأننا في حضرة محمد والمسيح، عليهما السلام.
 كلامي غريبٌ عليك، لكن من يدري، فربما يأتي الوقتُ الذي يهديك اللهُ، في صُلبِ دينك المسيحي المتسامح والرائع، وتنسحب من المعركة قبل أجلك بوقت طويل، وتُصلّي في كنيسة .. ثم تكمل صلاتـــَــك في مسجد.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال

اجمالي القراءات 8645