رفضت بريطانيا منح تأشيرة دخول للشيخ يوسف القرضاوي أحد رجال الدين البارزين واتهمته بتبرير الارهاب.
وندد رجل الدين المصري بالقرار الذي أعلن الخميس 7-2-2008، علماً أن أمريكا سبق أن منعته أيضاً من زيارتها بسبب موافقه، إذ كان ندد بهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، لكنه أيد علانية الهجمات الانتحارية الفلسطينية، والهجمات على قوات التحالف في العراق.
وفي معرض شرح سبب الرفض، قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية إن "المملكة المتحدة لن تتسامح ازاء وجود اولئك الذين يسعون الى تبرير اعمال العنف الارهابي أو نشر اراء يمكن ان تعزز العنف بين الطوائف". واضافت "اتخذنا قرارا يستند الى تأثير الزيارة على الطوائف في المملكة المتحدة".
ورحب حزب المحافظين البريطاني المعارض بقرار الحكومة، علماً أنه سبق أن دعا لعدم منح القرضاوي تأشيرة دخول. وقال ديفيد ديفيس وزير الداخلية في حكومة الظل "اسلوب الحكومة تجاه دعاة الكراهية كان خجولا في احسن الفروض وعديم الجدوى في اسوأها". وقال "حان الوقت لكي تنتهج (الحكومة) اسلوبا قويا شاملا".
ويقول مسلمو بريطانيا انهم يشعرون بضغوط متزايدة منذ الهجمات الانتحارية في يوليو 2005 على شبكة مواصلات لندن التي قتل فيها 52 شخصا. واثارت الحروب في العراق وافغانستان المزيد من التوترات. وأشار مجلس مسلمي بريطانيا، الذي يضم أكثر من 100 منظمة اسلامية، ان الحكومة استسلمت لضغوط الجناح اليميني المؤيد لاسرائيل.
واعتبر الأمين العام للمجلس الدكتور محمد عبد الباري أن "يوسف القرضاوي يتمتع باحترام ليس له مثيل وتأثير في انحاء العالم الاسلامي. وأخشى ان يرسل هذا القرار اشارة خاطئة للمسلمين في كل مكان". واضاف "بريطانيا بها تقاليد قديمة وراسخة لحرية التعبير والحوار وحرية الفكر. وهذه المبادئ تستحق الدفاع عنها وخاصة اذا كنا نود ان نراها تنتشر في انحاء العالم".