الآنية فى القرآن

رضا البطاوى البطاوى في الأحد ١٩ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً


الآنية

ما هى الأكواب ؟

الأكواب هى شكل اسطوانى قصير أو طويل أو مخروطى له قاعدة من الأسفل ومن فوق مفتوح لوضع الشراب كالماء والعصائر والسوائل

ما هى الأباريق ؟

 الأباريق أكواب كبيرة يصب منها الشراب فى الأكواب الصغيرة من فتحة فيها وهذه الفتحة ممتدة لخارج الإناء طويلة أو قصيرة 

ما هى الكئوس؟

 أكواب من نوع معين يقال لها عروة أى مكان تمسك منه بأصابع اليد

ماذا يشرب المسلمون فى الأكواب والكئوس؟

 يشرب المسلمون من أربعة أشياء هى الماء الزلال والخمر والعسل واللبن وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :

"مثل الجنة التى وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير أسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى"

وتسمى تلك الأشربة بأسماء كالمعين والزنجبيل والكافور والرحيق المختوم وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :

"إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا"وقال بنفس السورة :

"ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها تسمى سلسبيلا" وقال بسورة المطففين "يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك"

مما تصنع أكواب وأباريق الجنة ؟

تصنع الأكواب من الفضة وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :

" ويطاف عليهم بأنية من فضة وأكوابا كانت قواريرا قواريرا من فضة قدروها تقديرا "

وهذه هى الدرجة الثانية فى الجنة للقاعدين وأما الدرجة الأولى وهى درجة المجاهدين فتصنع من الذهب وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :

"الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب"

 من يجلب الأكواب للمسلمين فى الجنة ؟

الذين يجلبون الأكواب للمسلمين والمسلمات فى الجنة هم الغلمان أو الولدان المخلدون وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة :

"يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين"

هل يشرب الكفار فى جهنم فى أكواب ؟

 يشربون فى شوب أى كوب بالطبع من مادة مؤلمة وهم يشربون فيه الحميم بعد اكلهم ثمار الزقوم وهو الغساق أى الماء أو العصير الكريه الذى يحرق البطون وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات:

 "أذلك خيرا نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج فى أصل الجحيم طلعها كأنه رءوس الشياطين فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم "

 هل يجوز تصنيع أكواب وأباريق الدنيا من الفضة ؟

 لا يجوز تصنيع أكواب وأباريق الدنيا من المعادن الغالية لكون هذا نوع من التبذير المنهى عنه فى قوله تعالى بسورة الإسراء:

"ولا تبذر تبذيرا "

هل يجوز تصنيع أكواب وأباريق الدنيا من الذهب  ؟

لا يجوز تصنيع أكواب وأباريق الدنيا من المعادن الغالية لكون هذا نوع من التبذير المنهى عنه فى قوله تعالى بسورة الإسراء:

"ولا تبذر تبذيرا "

ما حكم استعمال الإنسان الاكواب التى شربت منها الكلاب ؟

الأكواب الكبيرة التى شربت منها الكلاب لا يجوز استعمالها فى شرب الناس إلا بعد غسلها عدة مرات فى القول المأثور أنها سبع مرات والسبب هو أن لسان الكلاب وأحناكها دوما مفتوحة مما يجعلها عرضة لدخول الجراثيم فيها ومن ثم فالعملية لا تتعلق بما يسمى خطا نجاسة الكلب وإنما تتعلق بصحة الناس خاصة أن الكلاب عندها داء الكلب المعروف خطورته وغيره من الأمراض التى قد تنتقل إلى الإنسان عن طريق تلوث الأكواب

ما حكم عمل الأكواب وهى المساقى للحيوانات الداجنة ؟

يجوز عمل المساقى لشرب الحيوانات الداجنة خصيصا لأنها تحافظ  على الماء وتجعل الحيوان مستريح فبدلا من أن يبحث عن الماء فى أماكن كثيرة ومتباعدة يجده أمامه 

ما حكم عمل مساقى للحيوانات كالقطط والكلاب ؟

يجوز عمل أكواب كبيرة خاصة للقطط والكلاب المرباة عند البيوت حتى لا تنقل الأمراض للناس من باب قوله تعالى بسورة الحج " وما جعل عليكم فى الدين من حرج "

ما حكم الإسلام فى بقايا الشراب فى الأكواب؟

بقايا الشراب فى الأكواب والكيزان يتم شربها خاصة إذا كانت مواد مكلفة بها سكر وعصير ما دام الشاربون ليس عندهم مرض من باب قوله تعالى بسورة الحج " وما جعل عليكم فى الدين من حرج "

 

هل يجب غسل الأكواب كل مرة يقدم فيها الشراب؟

 لا يجب غسل الأكواب المنزلية كل مرة يقدم فيها الشراب فالكوب الذى الذى تبقى بعض منه فيه من أحدهم يكب ما فيه فى إبريق أو الشفشق ويقدم فى نفس الكوب ما دام مغطى ولا يغسل ويجوز غسل الكوب فى كل مرة ولكن قد يعتبر هذا الغسل إسراف ما دام الكوب نظيفا وليس فيه ما يغم النفس أو يضرها

ما حكم أكواب محلات العصير والطعام ؟

أكواب محلات العصير ومحلات  الطعام تختلف عن أكواب المنازل بسبب تناول ناس كثيرين فيها قد يكون بعض منهم حامل لمرض كالتيفود والصفراء ينتقل بسبب استعمال الكوب أو لمسه ومن ثم يجب غسلها جيدا وهذا من باب عدم إحراج أى إيذاء الناس كما قال تعالى بسورة الحج :

" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "

ما حكم تقديم بعض عصائر المحلات فى أكواب سبق أن قدمت لشارب لم يشرب منها سوى القليل ؟

لا يجوز هذا كما قلنا منعا للحرج وهو الأذى الممثل فى نقل المرض بين الآكلين وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :

" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "

 ما المواد الجائز تصنيع الأكواب والأباريق منها؟

يجوز تصنيع  الأكواب والأباريق من كل المواد عدا :

 المواد الغالية الثمن لكون هذا نوع من الإسراف المنهى عنه بقوله تعالى بسورة الإسراء "ولا تبذر تبذيرا "

المواد المضرة بالإنسان وهى المواد التى تتحلل وتدخل فى الطعام من باب عدم الحرج وهو أذى الإنسان وفى هذا  قال تعالى بسورة الحج :

" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "

 ما أفضل أنواع  الأكواب والأباريق ؟ 

كل نوع من الأكواب والأباريق له مزايا وعيوب ولكن يعتبر الزجاج والفخار أفضل أنواعها

ما حكم الأكواب والأباريق المستحدثة كالزجاج المقاوم للحرارة والسيراميك؟

هذه الأكواب والأباريق ما دامت غير غالية فهى مباحة ولكن أسعارها الحالية تعتبر غالية نوع من التبذير المحرم

ما حكم إعارة الأكواب والأباريق ؟

يجوز للمسلمات إعارة بعضهن البعض الأكواب والأباريق فى المناسبات الوليمية كالأعراس والسبوع والمآتم من باب قوله تعالى بسورة المائدة :

"وتعاونوا على البر والتقوى "

ما حكم من أتلف كوب أو إبريق للغير ؟

الواجب هو إحضار كوب أو إبريق مماثل للإناء التالف أو إعطاء ثمنه لصاحب الإناء ويجوز لصاحب أو صاحبة الإناء التنازل عن حقها فى الإناء المماثل أو فى ثمنه من باب العفو بين المسلمين     

ما الواجب فى  الأكواب والأباريق التالفة؟

يجب على الدولة الإسلامية جمع الأكواب والأباريق التالفة من البيوت وإعطاء أهل البيوت بدلا منها مع فارق سعر بسيط وعلى كل صاحبة بيت جمع أكوابها التالفة فى كيس ثم تسليمها لجامعى القمامة

 ما حكم استعمال الأكواب والأباريق الكفار ؟

يجوز استعمال أكواب وأباريق الكفار بعد تطهيرها بغسلها لأنهم قد يكونون قد وضعوا فيها خمرا  أو سقوا فيها حيوانات ناقلة للأمراض

 هل يجوز الشرب مع كفار أهل الكتاب فى الأكواب والأباريق ؟

يجوز  الشرب معهم فى تلك الأكواب والأباريق لكون طعامهم وشرابهم  محلل لنا سوى الخمور كما قال تعالى بسورة المائدة:

 " وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم" إلا إذا عرف الإنسان أن بعضهم يتناول المحرمات فيها

ما حكم الإسلام فى الأكواب والأوانى الورقية ؟

مباح استخدامها ما دامت تصنع من مواد غير ضارة بصحة الناس من باب قوله تعالى بسورة الحج:

 " وما جعل عليكم فى الدين من حرج "

اجمالي القراءات 7915