الإخوان من الداخل تسودهم روح كهنوتية..
فإذا أرادوا مدح أحد رفعوه لدرجة الأنبياء، وإذا أرادوا ذمّه أسقطوه لمرتبة الشياطين..
حتى العقلاء منهم والذين احتسبوا على تيار الاعتدال وقعوا في هذه الآفة كالشيخ.."عمر التلمساني"..المرشد السابق للجماعة، فعندما سألوه عن سيد قطب وهل منهجه التكفيري يوافق منهج الإخوان قال بالمعنى:
"الشيخ سيد له مؤلفات عظيمة ومليئة بالمبادئ المؤمنة بتحكيم شريعة الله، وأنه لم يقصد تكفير أحد لأن رسول الله قال..."من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة"..ولم يقصد بالمجتمع الجاهلي المسلمين بل تشديد النكير على الظلمة والمفسدين"..
وأسهب التلمساني في تعداد فضائل قطب الأخلاقية والأدبية والاجتماعية، لكن حين كان يتعرض لمشكلته الفكرية واتجاهه المذهبي يستعمل منطق التبرير السطحي كهذا..
باقي كلامه موجود بالنص في كتابه.."ذكريات لا مذكرات"
لاحظ تبرير التلمساني لتطرف سيد قطب، حتى أنه أخطأ في نفي تطرف قطب بحديث عن الرسول..وهذا عجيب..يعني على مقام أن حسني مبارك ليس ظالم لأن الله حرم الظلم على نفسه..!!!..منطق اللامنطق .ما شأن هذا بذاك..!...هذا الأسلوب منتشر جدا في كتب الإخوان، فعندما يدافعون يشوب منطقهم الغباء والتنطع والخلط والازدواجية..المهم تسويق فكرة الكاتب في مجتمع غبي كمجتمع الإخوان لا يفكر إلا في السنة مرة..ولو فكر يخرج فكرهم بهذا الشكل المذري..
هذا الأسلوب الإخواني استقوه من كتب التراث في أكذوبة شهيرة يرددها المشايخ بالفضائل والكرامات، فعندما يريدوا تقديس أحد يعرضوا أقوال محبيه دون كارهيه أو منتقديه، أي تلبيس فاضح على القارئ.. وأعترف أنني تضررت من هذا الأسلوب أيام ما كنت في الجماعة..فعندما تريد انتقاد فكر أحد يرد المتعصبين له بأقوال ومدائح آخرين..ولا يناقشوا الفكرة أبدا..
ما فعله التلمساني بمديح سيد قطب هو منهج للجماعات الإسلامية عموما وليس فقط الإخوان، فكل تنظيم غير مفكر عندما يفشل في الرد أو الجواب يشخصن الأمور مباشرة ويبني أفكاره على سمعة القائل لا موضوع الفكرة..وهذا اتجاه كهنوتي استعمله القساوسة ومؤيديهم في القرون الوسطى للدفاع عن الرهبان..ولعلك تلاحظ عندما تناقش شخص إخواني أو سلفي يستعمل هذا المنهج بكثافة..فهم أعداء للعقل ، وطبيعي أن ينتصر عليهم ويفحمهم من هو أكثر عقلا وأفضل إدراكا ونظر..
فإذا أرادوا مدح أحد رفعوه لدرجة الأنبياء، وإذا أرادوا ذمّه أسقطوه لمرتبة الشياطين..
حتى العقلاء منهم والذين احتسبوا على تيار الاعتدال وقعوا في هذه الآفة كالشيخ.."عمر التلمساني"..المرشد السابق للجماعة، فعندما سألوه عن سيد قطب وهل منهجه التكفيري يوافق منهج الإخوان قال بالمعنى:
"الشيخ سيد له مؤلفات عظيمة ومليئة بالمبادئ المؤمنة بتحكيم شريعة الله، وأنه لم يقصد تكفير أحد لأن رسول الله قال..."من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة"..ولم يقصد بالمجتمع الجاهلي المسلمين بل تشديد النكير على الظلمة والمفسدين"..
وأسهب التلمساني في تعداد فضائل قطب الأخلاقية والأدبية والاجتماعية، لكن حين كان يتعرض لمشكلته الفكرية واتجاهه المذهبي يستعمل منطق التبرير السطحي كهذا..
باقي كلامه موجود بالنص في كتابه.."ذكريات لا مذكرات"
لاحظ تبرير التلمساني لتطرف سيد قطب، حتى أنه أخطأ في نفي تطرف قطب بحديث عن الرسول..وهذا عجيب..يعني على مقام أن حسني مبارك ليس ظالم لأن الله حرم الظلم على نفسه..!!!..منطق اللامنطق .ما شأن هذا بذاك..!...هذا الأسلوب منتشر جدا في كتب الإخوان، فعندما يدافعون يشوب منطقهم الغباء والتنطع والخلط والازدواجية..المهم تسويق فكرة الكاتب في مجتمع غبي كمجتمع الإخوان لا يفكر إلا في السنة مرة..ولو فكر يخرج فكرهم بهذا الشكل المذري..
هذا الأسلوب الإخواني استقوه من كتب التراث في أكذوبة شهيرة يرددها المشايخ بالفضائل والكرامات، فعندما يريدوا تقديس أحد يعرضوا أقوال محبيه دون كارهيه أو منتقديه، أي تلبيس فاضح على القارئ.. وأعترف أنني تضررت من هذا الأسلوب أيام ما كنت في الجماعة..فعندما تريد انتقاد فكر أحد يرد المتعصبين له بأقوال ومدائح آخرين..ولا يناقشوا الفكرة أبدا..
ما فعله التلمساني بمديح سيد قطب هو منهج للجماعات الإسلامية عموما وليس فقط الإخوان، فكل تنظيم غير مفكر عندما يفشل في الرد أو الجواب يشخصن الأمور مباشرة ويبني أفكاره على سمعة القائل لا موضوع الفكرة..وهذا اتجاه كهنوتي استعمله القساوسة ومؤيديهم في القرون الوسطى للدفاع عن الرهبان..ولعلك تلاحظ عندما تناقش شخص إخواني أو سلفي يستعمل هذا المنهج بكثافة..فهم أعداء للعقل ، وطبيعي أن ينتصر عليهم ويفحمهم من هو أكثر عقلا وأفضل إدراكا ونظر..