على خلفية اختلاف أهل القران في موضوع علمي : نظرية النشوء و التطور .
أهل الخليج يقولون : طاح الحطب !!

سعيد علي في الأحد ٢٦ - فبراير - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

موقع أهل القران مدرسة حقيقية أسسها الدكتور أحمد صبحي منصور و فيها نشر كتبه و أبحاثه و مقالاته و التي هدفها : تجلية حقائق الإسلام من خلال الرسالة الالهية العظيمة القران الحكيم .
و في هذه المدرسة إنضم كُتاب و باحثين و ثلة من المفكرين على إختلاف اديولوجيتهم و خلفياتهم الدينية و الثقافية فظهرت مدرسة متنوعة ثقافيا و فكريا و كلا يدلوا برأيه في مسألة معينة مع الالتزام بما يسمى – شروط النشر - .
هذا التنوع الثقافي الرائع كان سمته احترام الشخص – الكاتب – و قبول أو رفض رأيه و هذه هي الأرضية الصلبة التي تقف عليها هذه المدرسة الرائعة .
بتسارع الأحداث العالمية و ظهور معضلات اقتصادية و انهيار اقتصاديات دولا – عربية تحديدا – لا سيما في مجال خفض قيمة العملة و ارتفاع التضخم و مشكلة البطالة و ازدياد الفقر و نزوح أعدادا هائلة من البشر جراء البعد عن تطبيق حقائق الإسلام من خلال القران الكريم و تسيد ثقافة التراث و مازالت ! يرى الباحث الحقيقي دون تحيز أن الحل في هذا الفكر الذي تقدمه هذه المدرسة الرائعة .
الاختلاف في الرأي شيئا طبيعيا نتذكر قول الملائكة لرب العزة جل و علا عندما قال سبحانه لهم : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) فكان رد الملائكة : ( أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك ) فكان رده سبحانه لهم : ( اني أعلم ما لا تعلمون ) ذلك كان أول حوار في جزئية الاختلاف مع الفارق الهائل في أطراف الحوار فهو بين الحق جل و علا و بين الملائكة .
الاختلاف عادة بشرية و سنة طبيعية و بالعقل الذي منحه الحق جل و علا للإنسان اصبح له رأيا بناء على مستوى تفكيره و استخدامه لعقله و هنا تظهر الاختلافات و تعدد الآراء .
التجربة العلمية تعطي نتيجة و هذه النتيجة ليست ثابتة و دائمة فقد يأتي و بالتجربة من يعزز هذه النتيجة بل و يعطي نتيجة أفضل منها و هذه سنة التطور و الارتقاء .
تظهر الاختلافات و قد تتطور إلى إعتداءات و هنا يتدخل تدبر القران الكريم في حلها و من خلال التدبر الحقيقي للكريم سنصل إلى أنه مهما بلغت حدة الاختلافات فتبقى في إطار الرأي و يبقى الحب و الود و الاحترام هو السائد و هو الطاغي لاستمرار الحوار فيما هو نافع .
القصص القراني للعظة و كم في تلك القصص الرائعة من روعة و جمال لمن أراد التدبر و أخذ العبرة و نذكر بحوارات الأنبياء عليهم السلام مع أقوامهم و قبلها نذكر بالمأساه التي نتجت من خلال نتيجة حوار الأخوين ( هابيل و قابيل ) و كيف ندم القاتل بعد أن طوعت له نفسه قتل أخيه .
يعلمنا القران الكريم كيفيه الرقي في حواراتنا و بالهدي القراني في جزئية الحوار نتلمس أسمى الحلول في استمرارية التعايش مع من يختلف معنا فنحن أخيرا أخوة و خلقنا الله جل و علا لعبادته : ( و ما خلقت الجن و الانس إلا ليعبدون ) و كي نعبد الله جل و علا لا بد أن نتعاون لنصل إلى كيفية عبادته و من خلال القران الكريم نتعرف على هذه الكيفية و تستمر الحياة بعبادتنا له سبحانه نرجو رحمه و نخشى عذابه و نلتزم بأوامره من خلال رسالته الخاتمة و عن طريق من أرسله جل و علا بالقران الكريم رحمة للعالمين عليه السلام .
طاح الحطب أيها الأعزاء .. و هيا معا نواصل التدبر و البحث فنحن مازلنا و سنظل على ساحل القران الكريم و ليس لدينا الوقت الكافي من أعمارنا نضيعه في الإختلاف و ترك هذه المدرسة و البعد عنها .
 طاح الحطب : هي عبارة يقولها أهل الخليج في أمثالهم الشعبية عندما ينتهي الخلاف و تعود المياه لمجاريها .

اجمالي القراءات 11067