* ما هو الفرق بين السوأة، والفرج، والعورة، والسبيل *
* المرأة، والجنس - la femme et le sexe، في كتاب الله المبين * - الحصة الرابعة - * ما هو الفرق بين السوأة، والفرج، والعورة، والسبيل *

عبد الرحمان حواش في الإثنين ٢٠ - فبراير - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

* المرأة، والجنس - la  femme  et  le  sexe، في كتاب الله المبين *

-  الحصة الرابعة  -

*  ما هو الفرق بين  السوأة،  والفرج، والعورة،  والسبيل  *

 

ــ قبل أن أتطرق للحلقة ــ الرابعة ــ من(سلسلة الجنس في كتاب الله المبين)، لا يفوتني، أن أشكر الأستاذة، لطفية سعيد، (تسمية، ودلالة).على إطنابها، وإسهابها، في شخص العبد الضعيف، جعلها الله وإياي، من: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمعالمحسنين)، ويجعلها، وإياي، من الذين لا يكتمون ما أنزلنا من البينات، والهدي... (...إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوافأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم )امين.159-160  البقرة.

 

* أوقات الجماع ــ les rapportsــ:  صدق الله العلي العظيم: (...ما فرطنا في الكتاب من شيء ...) و (...ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين).

ــ حتى أوقات الجماع الملائمة، بيّنها الله،سبحانه وتعالى، لعباده، في كتابه المبين، ماجاء، في اية النور 58:

ــ ( يا أيها الذين امنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين لكم الآيات والله عليم حكيم ).

ــ في أول النهار، وفي وسطه، (حين يكون العري(وضع الثياب للقيلولة)، والمضاجعة) ! وفي آخره.ذلك لنربّي من معنا، في المنزل، لطلب الأذن، والترخيص، في الدخول علينا، في بيت الزوجية، يا له من تأديب ! ومن تربية، من لدنالحكيم الخبير!.

 

*الخضوع بالقولــla séduction  ــ :جاء، في كتاب الله المبين، نهي النساء المؤمنات، عن الخضوع بالقول ( زيادة في تأنيثه)، حتى لا يطمع (فيهن) ولا يفتن، الذي في قلبه مرض (في داخله، ميل إلى الفاحشة).

 ــ جاء، تذكيرنا، ونهينا، عن ذلكم، في سيرة أمهاتنا (نساء النبي)، اللاتي جعلهن الله لنا، مثالا، في سلوكنا، وفي تربيتنا. جاء ذلك، في الآيات 32 - 34 من سورة الأحزاب:

ــ(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن... ولا تبرّجن...) إلى آخر الآيات.

ــ تذكير: سبق أن بينت، أن تقواهن، مضاعف الأجر، وعدمه، مضاعف في العقاب، ولذلك جاء: (...لستن كأحد من النساء...).

ــ (يا نساء النبي...يضاعف لها العذاب ضعفين ... نوتها أجرها مرتين...)30-31 الأحزاب.

ــ إذن! فلا نقول: إن ذلكم، يهم نساء النبي، ولا يهم نساءنا !؟ فلا نتبلد!

ــ (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).

*الرفث ــ les préludesــ: الرفثإلى النساء، حسب ما يفهم من الآيات القرآنية، أنه: مقدمات الجماع، من كلام، وتقبيل، وملامسات، ومداعبات، بصفة جنسية، والتي تنتهي ــ عادة ــ إلى المضاجعة.

ــ جاء، بيان ذلكم، ويفهم، من قوله تعالى، في آية البقرة 187: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم...) ثم يأتي بعد ذلك ، أنه: حتى مباشرتهن ــ ليلة الصيام ــ جائزة.

ــ (...فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم...) إلى درجة ابتغاء الولد... .

ــ والدليل الثاني، هو ما جاء في ذكر الرفث، في الآية 197، من نفس السورة:

ــ (... فلا رفثولا فسوق ولا جدال في الحج...)الرفث، عند أداء، فريضة الحج ــ طبعا ــ هو: المزاح، والفكاهة، والمجون والهزل ــ الجنسيّين ــ بين الرجال، في موسم الحج.

ــ هذا، دليل واضح، على أن الرفث، في كتاب الله المبين، إنما هو: المداعبة، ومقدمات الجماع...

 

*العقرــménopause la ــ:جاء، في كتاب اللهالمبين، تعبيران في الموضوع: العقر، والعقم، نخلط بينهما، فنجعلهما بمعنى واحد، وهذا غلط فادح! يجب على متدبري كتاب اللهالمبين، أن يتفادوه ويجتنبوه.

ــ لقد سبقــ أن بينت ــ بإطناب، الفرق الفارق بين الكلمتين، في صفحتي من (أهل القرآن):

*ما هو الفرق بين العاقر والعقيم في القران*؟ :

ــ العاقر، بالنسبة للمرأة، ( بالنسبة للأنثى ــ فقط ــ )، جاء بمعنى اليأس من الإنجاب، بعد أن كانت أو يمكن أن تكون؟ ولودة.

ــ سمّاه اللهالخلاقالعليم بـ (القواعد)، ما جاء، في سورة النور 60: (والقواعد من النساء التي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن...) وهو إنقطاع دم الحيض، بصفة نهائية، عن المرأة. ما نسميه بـ: (سنّ اليأس)، يبدأ ما بين 50 و 55، من عمرها. إذ ينعدم معه الإنجاب.

ــ جاء، العقر، في كتاب اللهالمبين، بالنسبة لزوجة نبي الله، زكرياء (عليه السلام) إذ وهب الله له، يحي (عليه السلام)، عند دعائه ربه. حيث أنه، في سن متقدم، وامرأته (يائس)، (من القواعد)، في سن لا يرجى معه الإنجاب -عادة-.  

ــ مع كل ذلك أجابه الخلاق العليم، أن: (...كذلك الله يفعل ما يشاء)ال عمران 40، وما جاء، في أية الأنبياء 90، بأنه: أصلح لزوجه (المبيض): (فاستجبنا له ووهبنا له يحي وأصلحنا له زوجه...) ــبالنسبة لزكرياء (عليه السلام)، فهو متقدم في السن، وامرأته (عاقر، يائس) الآية 40، من سورة آل عمران (قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر...) وما جاء، في الآية 8، من سورة مريم .

ــ وجاء، العقر، بالنسبة لزوجة إبراهيم (عليه السلام)، (زوجته الثانية)، التي ولدت له إسحاق (عليه السلام)، بعد زوجته الأولى، التي ولدت له إسماعيل (عليه السلام)، ما جاء، في الآية 72 من سورة هود: (قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إنّ هذا لشيء عجيب ).

ــعجوز: آيس، ومن القواعد، وشيخ: في أرذل العمر.

ــ نلاحظ:أن الزوجة الثانية لإبراهيم (عليه السلام)، كانت عقيما (... فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم) عجوز، وعقيم. لم تلد إسحاق إلا عند يأسها، وكبر سنّها، عكس زوجها الذي لم يكن عقيما، إنما كان متقدما في السن. ما جاء، في آية الحجر 54 . وما جاء، في آية إبراهيم 39. إذ ولد إسماعيل (عليه السلام) ــ قبلا ــ.

ــ وجاء، العقر، في عدم إنتاج الحيوان. جاء ذلك، في كتاب اللهالمبين،بالنسبة لقوم ثمود، ونبي الله صالح (عليه السلام)، إذ كانوا يعبدون الناقة، من دون الله، ولم يكفهم نصح نبي الله، صالح(عليه السلام)، وإنذارهم العاقبة، إن عقموها (عقروها! وجعلوها لا تنجب ليعبدوها)! ما جاء، في الآيات التالية: (إنّا مرسلو الناقة فتنةلهم فارتقبهم واصطبر)القمر27 ذلك، أنهم أشركوا بها، (ظلموا بها ) ما جاء، في آية الإسراء 59 (واتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها...) (...فاتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين). (...من المرسلين). (...ولا تمسوها بسوء)،ما جاء، في آية الشعراء 155،  وما جاء، في آية هود 64، وما جاء، في آية الأعراف 73، فعقروها. وما جاء، في آية الأعراف 77. (...فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّاها) الشمس 14.

ــ العقر، بالنسبة للناقة،هو جعلها لا تنجب! بأن ثقبوا رحمها،وخرقوه، لتبقى لهم صالحة للعبادة  ـ وبس ـ .

 

ــ أما العقم ــla stérilitéــ: فانعدام الإنجاب ــ تماما ــ خَلقا وتشريحا، بالنسبة للإنسان: رجل، أوامرأة، ما جاء في آية الشورى 50: (...يهب لمن يشاء... ويجعل من يشاء عقيماإنه عليم قدير).من يشاء هنا: (الله).

ــوجاء ــ كما سبق ــ بالنسبة لزوج إبراهيم (عليه السلام)، أم إسحاق (عليه السلام)، آيس، وعقيم. الذاريات 29.

ــوجاء، العقم، ــ خاصة ــ بالنسبة لليوم!Infécond et inculte وبالنسبة للريح، يومٌ لا يلد غدَه. وريح، لا تبقي ولا تذر، عقم بعدهما ما جاء، في آية الحج 55 (... حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يومعقيم). وما جاء في آية الذاريات 40-41: (وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريحالعقيم)،  (ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم).

 

*همّت بهــ(libido) désirــ: ــجاء، في كتاب الله المبين: أن امرأة العزيز، همتبيوسف(عليه السلام)، وأنه، كذلك همبها، بنفس التعبير و بـ: لقدالتي تفيد التحقيق، مع اللام الموطئة للقسم.

ــيقول، جلّ المفسرين، إن لم تخني الذاكرة: أن يوسف (عليه السلام)، إنما همّ بضربها؟! فلا نتبلد!

ــجاء، هُيامه بها ــ طبعا ــ بعد أن همتبه، هي الأولى، (وراودته التي هو في بيتها وغلّقت الأبواب وقالت هيت لك...)يوسف 23.

ــولكن، الله العليم الحكيم،أخبرنا في أول الأمر، بأنه، قد أنّبه ضميرُه، أن يفعل ذلك! ويخون العزيز. وذلك ما أخبرنا الخلاق العليم، بقوله، حين قالت له بعد تغليق الأبواب: (وراودته...وغلّقت الأبواب وقالت هيت لك قالمعاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون) يوسف 23. وأخبرنا ــ جلّ علمه ــ بأنه، كان قد يقع في الفخ، لولا: التي تدل على امتناع الوجود (ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربهكذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء...)يوسف 24. لأن السوء والفحشاء، من ثوابت القرب من الزنا: (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) الإسراء 32 .

ــلو كان، الذي ذهب إليه المفسرون، له مسك من المعقول، لقلنا لهم: (ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم)، إنما أعطانا اللهــ مثلاــ ( في هذا الحدث )، في رجل؟! من ذوي الاربة، عنين! لنتدبر! ولا نتبلد!      

 

ــ هيت ــsurexcitationــheat  ــ:(...ما فرطنا في الكتاب من شيء...).(...ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء...).

ــجاء، في كتاب اللهالمبين، أن امرأة العزيز غلّقت الأبواب، بصيغة: فعّلت، لا بصيغة أفعلت     ــ وبس ــ الذي يدل على المبالغة في الغلق. وقالت: هيتلك (..وغلّقت الأبواب وقالت هيتلك...)يوسف 23.

ــ نفسّر: "هيت" تفسيرا، لا يليق بكلام من (خلق الإنسان علمه البيان)، ونقول إنها قالت له: إنني هيئت لك !؟ . أما إذا تدبرنا كلام الله،الذي خلق الإنسان، وعلم اللسان، فنجد: هيت في اللسان الإنجليزي، بنفس الجرس الصوتي: heat، من باب: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم...) ولقد سبق أن بينت ذلك، في نفس السلسلة IV  ، والذي معناه: النزو ــ التأجّج ــ الفوران ــ الهياج، طلب الفحل من الأنثى، إلى غير ذلك ...

ــ ذلك أنها، بلغت ذروة، وأوج الإنتشاء، والغلمة. ويوضح ذلكم القول، أقصى حدّ! ومنتهى ما وصلت إليه، من الهيجان، و من التأجّج، قولها بعد ذلك: (...ولئن لم يفعل ما آمره ليسجننّ وليكونن من الصاغرين) يوسف 32، وكذلك فَعَلت!  

 

*أزكى ــ avantageux  ــ : جاء، في كتاب اللهالمبين، التعبير بأزكى، وهو أبلغ، ما يمكن أن نعبّر به، ونصف به، أقصى ذروة، وأقصى حد، في بلوغ نشوة الجماع. جاء، في آية النور 30: (قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم...)،هذا بالنسبة للرجل.

ــ أمّا بالنسبة للمرأة، فيحمل المطلق على المقيد، لأن ذلك جاء، بالعطف: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن...)ذلك أزكى لهن (مقدّر)، لأن غض   البصر، وحفظ الفرج، أنجع وأقيد، لكلا الجنسين، في نتيجة المضاجعة.

ــ إنما جاء، ابتداءً، بالرجل، لأن إنتعاضه، وانتصابه، موجبان  ــ تماما ــ في عملية الجماع، ويترتبان: على غض البصر ــ في الحياة اليومية ــ وعلى حفظ الفرج.ولقد نصحنا اللهــ على ذلك ــ بقوله: ( ولا تمدّن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى) طه 131. وما جاء، في آية الحجر 88.

ــ كفى! أيها المؤمنون! بالتغني بالحجاب!! إنما الحجاب: غض البصرــ بالدرجة الأولى ــ وكما سبق أن ذكرت، أنه المنفذ الوحيد و الأوحد! للشيطان، في الإغراء بالفاحشة، سواء للمرأة! أو للرجل! ولا منفذ له غيره، وصدق اللهالخلاق العليم،فيما جاء، في آيتي النور 30 و 31. أما ستر الشعر فستر للزينة   ــ لا غير ــ. يأتي في الدرجة الرابعة أو الخامسة، من الزينة.

ــ الشعر، على رأس المرأة، والذي هو زينة لها، وإغواء للفاحشة! إنما يكتشفه، ويشخصه، ويحسّ به البصر ــ لا غير ــ فلا يُقيّم الزينة، إلا البصر!.

ــ إذن! فغض البصرــ من الجانبين ــ شرط أساسي، وفرض، في عدم القرب من الزنا، وهو كل شيء في الحجاب!فدون ذلك، هراء! وسخرية، بدين الله! ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف    الخبير ) .

ــ لقد استعمل الله، سبحانه وتعالى، نفس التعبير أزكىالذي جاء في غض البصر... في ثلاثة مواضع أخرى، في كتابه المبين.

ــ جاء ذلك، في عضل المرأة، منعها أن تعود إلى زوجها الذي طلقها، ما جاء، في آية البقرة 232: (... فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف... ذلكم أزكىلكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون).جاء ذلك، وعضا للمؤمنين، أن لا يفعلوا ذلك! لأنهم قد يضرون بها، أو بهما إن فعلوا ذلك! لأنهم لا يعلمون، واللهيعلم، أنهما كانا متلائمين في علاقتهما الجنسية ــ قبلا ــ.

ــ وجاء ذلك ،في آداب دخول البيوت، ــ خاصة ــ إن قيل لنا ارجعوا ! ما جاء، في آية النور28: (... وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكىلكم...)ذلك أنه، عند وجود أحد داخلها، فقد يكون الشيطان ثانيهما! إذن فالرجوع أزكىلنا، في حياتنا الزوجية الخاصة! حتى لا نقع في الفاحشة!

ــ ولقد جاء ــ مثل ذلك ــ بالنسبة لدخول بيوت النبي ما جاء، في آية الأحزاب 53: ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يوذن لكم إلى طعام غير ناضرين إناه... فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث... وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن...).

ــ نلاحظ: أنه، حتى النظر إلى الإناء الذي أطعمنا فيه، غير مستحب، ولا يسوغ. وكذا الاستئناس للحديث، وحتى الكلام معهن (ولو كان معه غض البصر)، فمن وراء حجاب. ذلك أطهر (وأزكى) لقلوبكم، وقلوبهن.

ــ وما جاء، في آية الكهف 19، بالنسبة لأصحاب الكهف، بعدما أيقظهم الله، حين أوصوا أحدهم أن ياتيهم بطعام أزكى، أفيد، وأكثر تغذية، وأكثر تقوية، (...فلينظر أيها أزكى طعام فليأتكم برزق منه...)، (...ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا).

ــ إذن! فأزكى! جعله الله،الخلاق العليم، في الاتصال الجنسي، جزاء وفاقا، للذين يغضون أبصارهم (يكسرونها) ويحفظون فروجهم... سنحاول ــ معا ــ تبيانه فيما يلي:

ــ مد البصر، وعدم غضّه، من الجانبين: الرجل، والمرأة، سيعيق ــ لا محالةــ نجاعة عملية الجماع، بين الزوجين، وعدم الوصول إلى النشوة (الرعشة الكبرى)! كيف ذلك؟

ــ فالرجل ــ مثلا ــ عند تغشّى زوجته، سيحضر له، حينه، الشريط ــ الهوس ـ fantasmele ، الذي رسمه بصره في مخيلته، في اللاشعوره، أو شعوره الباطنيsubconscient le ، من مناظر، أطلق لها، ومدّ لها، بصره، سواء، في الواقع، أو في الشاشة، أو المجلة الإباحية، أو... فيصير ــ مذبذباــ بين زوجه الذي بين يديه، وأرجله، وما هو راسخ في مخيلته ــ وإعادة تصوره ــ جراء عدم غضه البصر فيفشل، ويهن، ولا، ولن يصل إلى غاية الشهوة، بل سيقذف، مبكرا قبل الأوان، ويحرم ذلك، على زوجه إن لم يكن لها كذلك، نفس الهوس le fantasme  ونفس شرود الذهن ــ إن هي ــ رسمت ــ ببصرها ــ صورا جنسية فأحضرتها حين مضاجعة زوجها! وسيصمها هذا الأخير، بالبرودة الجنسية ــ لا غير ــ.

ــ فما قيل، بالنسبة لعدم غض البصر... سيقال، بالنسبة لعدم حفظ الفرج: هلس، وشرود ذهن سواء بالنسبة للرجل! أو للمرأة! صورة وأكثر! ستطغى على الصورة الحاضرة يشرد إليها ذهن أحدهما، أو الاثنين (الزوجان).

ــ أرجو، أننا بهذا الشرح الموجز، سنفهم أن الحجاب، ليس تغطية الشعر، بل هو: غض البصر ــلا غير ــ! حتى يكون جنسنا أزكى.

ــ فلا نصم، دين اللهالإسلام: بالخرق، وبالبلاهة، و بـ ... فنجعل من ذلكم الحجاب المختلق، والمزيف، على دين اللهالقويم، وما هو من الإسلام في شيء! نجعل منه مشاكل، بل كراهية، من جانب الأمم، والشعوب، التي تستضيفنا، ومع هذا فهو خداع لنا، ومضرةلنا ــ بالدرجة الأولى ــ نحن المؤمنين! كفى! كفى! بركات!بركات! Basta !!  .

ــ وجاء، في معنى أزكى، ما جاء، بالنسبة للغلام الذي قتله عبد (الله)الذي صاحبه موسى (عليه السلام)، ما جاء، في آية الكهف 80-81: (وأما الغلام... فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاةوأقرب رحما)، خيرا منه، وأفضل، وأزكى... لوالديه.

ــ حتى الزكاة ( الركن الثالث من الإيمان)، إنما جعلها اللهلتنمية أموالنا، وتزكيتها، وإثمارها، وجعل البركة فيها، حتى تزكى.

ــ جعلكم الله، وإياي، من الذين سوف يزكيهم الله، يوم القيامة آميــن: الآية 174 من سورة البقرة.  

 

*الحملــ la grossesse  ــ: خلق الله، سبحانه وتعالى، الإنسان من سلالة من طين، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين. السلالة: lacellule، في كليهما، جاء، في آيات المومنون 12:  ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طينثم جعلناه نطفة في قرار مكين )وما جاء، في السجدة 8: (ثم جعل نسله من سلالة من ماءمهين).وما جاء، في آيات الحج 5، و فاطر 11، و غافر 67.

ــ جعل الله، سبحانه وتعالى الحمل، للإنجاب، جراء المودة، والرحمة، التي جعلهما اللهالعزيزالحكيم، بين الزوجين. لولاهما لما كانت معانات الحمل والتربية، من قبل المراة ــ خاصة ــ.

ــعبّر الله، سبحانه وتعالى، على تلكم الرغبة بــ: إبتغاء ما كتب اللهلنا: (... باشروهنوابتغوا ما كتب الله لكم ) البقرة 187.

ــ جاء، في كتاب الله المبين، وصفأول الحمل، وآخره، سماه الله العليم الحكيم، بــ: خفيف، وثقيل، ما جاء، في آية الأعراف 189: (... فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت...) لأن الحمل يبدأ: نطفة، فعلقة، فمضغة، إلى أن ينتهي طفلا: فتبارك الله أحسن الخالقين! ( ... ثم جعلناه نطفة... ثم خلقنا النطفة علقة فجعلنا العلقة مضغة ... ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين) المومنون 14.

ــ ولقد أشار الله، الحكيم الخبير، إلى ذلكم الثقل (ثقل الحمل) بتشبيهه بثقل الذنوب، إنما يحملها مرتكبها ــ وحده ــ ( ولا تزر وازرة وزر أخرى  وإن تدع مثقلة إلىحملها لا يحمل منه شيء..) فاطر 18. إذ عبر الله، على ذلك، بالمؤنث: (...مثقلة...)إشارة، إلى معانات المرأة وحدها ــ في الحمل ــ، ولا من قبل زوجها! وقد يكون الحمل: توأم أو أكثر!

ــ جعل الله، الخلاق العليم، لذلكم الحمل، قدرا معلوما وهو 9 شهور عبر الله العليم الحكيمعنها، بــ: أجل مسمى (...ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى...) الحج5. (...ما نشاء...)لأن من الحمل، ما لا يبلغ أجله المسمى: ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عندهبمقدار) الرعد 8. ( إنا كل شيء خلقناه بقدر) القمر 49.(... وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ...) فصلت 47. ( فجعلناه في قرار مكين إلى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون) المرسلات 21-23.

ــ وفي ذلكم المقدار، أنه سبحانه وتعالى:(...ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير)الشورى 50. 

ــ وجاء، في آية أخرى أن مدة الحمل: 30 شهرا (...وحمله وفصاله ثلاثون شهرا...) الأحقاف 15. ذلكم أن الله العليم الخبيراعتبر الرضاعة المثلى 24 شهرا ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين...) البقرة، فاعتبر اللهأقل شهور الحمل 6 أشهر، فدون ذلك، يسقط. (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ).

ــ حتى مريم بنت عمران، التي حملت بعيسى (عليه السلام)، حملته حملا عاديا (9 أشهر) إلى أن أجاءها المخاض إلى جذع النخلة، كي تستعين به، على القدرة على الوضع.

ــ نلاحظ: فأجاءها! لا جاءها! المخاض: قادها، ووجّهها المخاض، إلى جذع النخلة كي تتقوى، وتستعين بمعانقته، على الوضع. سبحانك! ما أعظم شأنك!

ــ وأخيرا، لنتق اللهالشديد العقاب، ونتق اليوم الذي سوف تقع فيه، زلزلة الساعة، وتضع كل ذات حمل حملها... ما جاء في آيتي الحج 1-2: ( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد).

ــ وجاء، في كتاب الله المبين، تعيين أجل المطلقة الحاملة: عدتها، والإنفاق عليها، (وعدم تزوج مطلقها)، ذلك، حتى تضع حملها. ما جاء: في آيتي الطلاق 4 و6: (... وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن... وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن...).

 

*  ما هو الفرق بين  السوأة،  والفرج، والعورة،  والسبيل *

ــ ليست مترادفات، كما يتبادر  لنا،  في  أول  وهلة:

ــ السوأة: la  nudité-:  - العـُـري-  خاصة بالنسبة للأعضاء  التناسلية، للذكر، ولـلأنثى، من غير تلميح، ولا  تصوّر، لوظيفتها الجنسية.

ــ جاء، ذكر السوءة، في كتاب الله المبين، عـدة مرات، - خاصة- بالنسبة لآدم، وزوجه،عند أكلهما من شجرة الجنة، التي نهاهما الله، العليم الحكيم، عن الأكل منها، فبدت لهما  سوءاتهما (عريهما).

ــ غرهما الشيطان، بالأكل منها، فنزع الله عنهما لباسهما، ما جاء، في ءايات الأعراف : 20، و22، و27، وما جاء، في ءاية طـه 121( .. ليبدي  لهما  ما  ووري عنهما من سوءاتهما ..).

ــ (... بدت  لهما سوءاتهما...). (... ليـُـريهما سوءاتهما...). (... فبدت  لهما  سوءاتهما...).

ــ لأخذ العبرة، وتذكيراً، لتلكم السابقة، أنبأنا، ونبهنا، الله،الخلاق العليم، أن لا  يـُـغرّن، ولا  يفتـنـنّ  الشيطان، كما أفتن، وأغـرّ،  أبوينا :

ــ ( يا  بني  ءادم لا  يفتـنـنـّكم الشيطان كــماأخرج أبويكم من الجنة ...).الأعراف 27.

ــ لفتـة مهمة:ذكر الله لنا، أن ادم، وزوجه، عندما نزع عنهما الشيطان، لباسهما، عند عصيان ربـّـهما، وأكلهما من الشجرة الممنوعة، طفقا، حين ذلك - مباشرة - بعد أن عـُرياـ. 

يخصفان عليهما، من ورق الجنة، ليسترا  سوءاتهما !حشمة، وحياء، ركبها الله،الحكيم العليم، غريزة، في الإنسان، في جيناته، عند أول  خلقه، بصفة فطرية، كـأنّ كفيهما، لا يـكفيان لسترها !فطفقا، إلى ورق الجنة ( أكبر اتساعا من يديهما)، ليسترا سوءاتهما، ويـُغطيانها.

ــ (... فبدت  لهماسوءاتهما وطفقا  يخصفان عليهما من ورق الجنة ...).طـه 121.

ــ إن أول، من ظهرت فيه، تلكم الفطرة، وتلكم الغريزة، التي جعلها الله، الحكيم العليم، جبليّة، في ادم، وفي جينات بنيه ( سلالة الإنسان)، هو نبأ ابني ءادم،حين قتل أخاه، ولم يهتد لستر عورته !لولا أن بعث اللهغرابا، ليريه  كيف  يواريها. ما جاءـ في ءايات المائدة 27-31:

ــ ( واتل عليهم نبأ إبني ءادم ... فطوعت  له  نفسه قتل أخيه فقتله ...فبعث الله غرابا يبحث  في الأرض ليريـه كيف  يواري  سوءة أخيه ...).  فسبحان الله :

ــ ( ... الذي أعطى  كل  شئ  خلقه  ثم  هـدى ) طه 50.

ــ فسبحان الله، الذي هـدى الإنسان، لستر عورة أخيه !وسبحان الله، الذي هـدى الغراب، للبحث عن رزقه في الأرض، أمام ابن ادم قاتل أخيه !حتى يهتدي، منه الإنسان، لستر سوءة أخيه !

ــ وسبحان الله، الذي ( علم الإنسان ما لم  يعلم ). حتى، عن طريق  الغراب !!

ــ ومن الغريب: (أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا  فيه  اختلافا  كثيرا).

ــ نجد صورة أخرى، في قصة رسول الله، يونس (عليه السلام)، حينما نبذه الحوت– عريانا- فأنبت الله، القوي، العزيز، عليه شجرة، ورقها عريض، حتى يستر له سوأته، وعـُـريه. ما جاء، في آية الصافات 145- 146 : ( فنبذناه  بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين).

ــ ونجد تلكم الحشمة، وذلكم الحياء، جبلـّـيا فينا، فنجد، جنس الإنسان، في العالم،- خاصة-  عند الإنــسان البــدائي، في مـجاهل إفــريقيا، وأمــريكا، نــجده يغطي فطريا، سوءته، بخرقة، أو بنبات، أو بأوراق...

ــ ونرى الطفل، قبل بلوغه الحلم، كما نرى الكهل، المتحضرين، يجعل يده، أو يديه، أمام فرجـه، بصفة فطرية، غريزية، وءالية، رغم أنه، مرتد  لسروال، أو أكثر!( ... صنع الله  الذي أتقن  كل  شئ ...).

ــ كما  نرى : أن الإستعراء  l’exhébitionisme  ( إظهار العورة)، شذوذٌ !ومعاقب عليه.

 

ــ الفــرج ( فرج المرأة)،la  vulve: وهو العضو التناسلي، بامتياز، وموضع الشهوة والجنس، الرءيسـي.

ــ جاء ذكره - أولا-  في بحث سابق، في صفحتي، من أهل القرءان، في موضوع: " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه X".

ــ أمــرنا الله، الخلاق، العــليم، ذكورا،وإناثا، بـحفظه، إلا على ... ما جاء، في سورة المعارج 29-30.

ــ وأطنب الله، سبحانه وتعالى، أيما إطناب، في حق مريم  بنت عمران،التي أحصنت فرجها... بنت حصنا عليه، فجعلها: ءاية للعالمين، ما جاء، في الآية 50، من سورة المؤمنون. لنتذكـّر، ولنتــق الله، الشديد  العقاب.

 

ــ العــورة ــorgane  génital  ــ: جاء، ذكر العورة،في كتاب الله المبين، بالنسبة للرجل، أولي الإربة ( الخصيّ، (الخصيّ، العنّـين)،وجاء، بالنسبة للطفل، الذي لم يبلغ الحلم ، فهما بالنسبة لفرج المرأة ( الجنس )، سذّج،  وسالمي الطوية. ما جاء، في قوله تعالى، في عدم إبداء الزينة :

ــ ( ... أو الــتابعين  غيــر  أولي الإربــة  من الرجال أوالطفل الذين لميظهروا على عورات النساء ...).النور31.

ــ فرج المرأة، بالنسبة لهما، عضو، (لغير أولو الإربة (العنين)، والطّفل الذين...)، مثل أنفها، وأذنها - لا غير- لا يعرفان شيئا عن الفرج، ولا  يتصورانه : (شهوة، وجنسا!!.

 

ــ السبـيل  ــ la voie ــ : جاء، ذكرالسبيل،في كتاب الله المبين بمعان أخرى، غير السبيل  ( الطريـــــق)، الذي نعرفه. وقد سبق أن أشرت إلى ذلك، في صفحتي من " أهل القرءان " تحت العنوان: " ثـم إن علينا بيانه II".

ــ جاء ذكر، السبيل،في كتاب الله المبين، حوالي 7 مرات، بمعنى الجنس، وما عـُطف عليه:

ــ جاء، بمعنى الفرج، وجاء، بمعنى المهـبـل، وجاء بمعنى توجـيه  الجنين، في رحم أمــه إلى الخروج.

وجاء، بمعنى الزنـا، وجاء بمعنى اللــواط :

 

ــ جاء، بمعنى المهبل le  vagin،في ءايتي عبس 19ـ 20: ( من نطفة خلقه  فقدره  ثم السبيل يسـّـره). يسـّـر اللهالسبيل للجنين، وسهـّـل خروجه، بتمديد، عنق الرحم، والمهبل ( سبيل خروجه)، من دون سنتيم، وسنتيمترينمثلا -  إلى حوالي 5سنتيمتر( قطر رأس الجنين ).

 

ــ وجاء، بمعنى: هداية الجنين، إلى الخروج من البطن، وتوجيهه إلى عنق الرحم، بخروج الرأس أولا.  سبحان الله، (... صنع الله الذي أتقن كل شئ ...).

ــ نلاحـظ: -  أولا-  أن ذلك جاء،  مباشرة،  بعد قوله تعالى، في أول السورة : ( إنا خلقنا الإنسان من  نــطفة ...). ثم  يأتي المقصد من هديه  السبيل، رحمة من اللهالخلاق العليم!

ــ فالله، القوي العزيز، هو الذي أخرجنا من بطون أمهاتنا، كما جاء، في آية النحل 78: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا...).

ــ جاء ذلكم المقصد، في قوله تعالى، في سورة الإنسان 3 : (إنا هديناه السبيلإما شاكرا وإما كفورا).

ــ أما الذين يفهمون، من هذه الآية: أن اللهسيهدي الجنين، السبيل: (بمعنى، الصراط المستقيم، وصراط الجحيم) !فهذا لا يصح !إنما بيان ذلك (واللهأعلم)، هو أن الله الخلاق العليم، يهدي الجنين إلى المخرج، من بطن أمه (يهديه السبيلإلى عنق الرحم، والمهبل) كي يخرج بسلام !

سواء كان، ذلكم المولود: شاكرا، ومؤمنا بالله ــ بعد ذلك ــ !وسواء، أصار كافرا بالله، ومشركا  به !فكلاهما -  رحمة منه-  سيهديهم  إلى ذلكم السبيل: خروجهم، من بطون أمهاتهم، ولو سيصيروا -  بعد ذلك -  كفورا  بـه !

 

ــ وجاء السبيل، بمعنى الفــرج: la  vulve:جاء، بمعنى، العضو التناسلي، للمرأة، جاء ذلك، في ءاية النساء 34

ــ ( ... والتي تخافون نشوزهن فعظوهن، واهجروهن في المضاجع ... فإن أطعنكم  فلا  تبغوا علــيهن  سبــيلا). النساء 34.أي: فلا تبتغوا عليهن فرجا، آخر،( أي إمرأة أخرى)، عـبّراللهالحكيم العليم  على الفرج، هنا،بــ: سبيــلا ".

ــ ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاالإسراء 32. لأن فرجالزنا، فرج سيّـئ، فرج آثام، وكذلك ما جاء، بالنسبة لفـرج المحارم – زنـى المحارم :  l’inceste، مــا جاء، في سورة النساء 22. ( ... إنه كان فاحشة ومقتاوسـاء  سبيلا).

ــ وما جاء، بالنسبة لنبئ الله، موسى (عليه السلام)، في قوله  تعالى ، في ءاية 22، من سورة القصص: ( ولما توجهتلقاء مديـن  قال عسى  ربـي أن يهديني  سواء السبيل ). ( الفرج : الزواج السّويّ).

ــ من الغريب !أن هذه الآية، جاء مباشرة بعدها، الاهتداء إلى سواء السبيل: الزواجبإحدى بنتي شعيب (عليه السلام ). لأنـه كان في خلد موسى (عليه السلام)، الزواج: ( السبيل السّويّ، الفرج السّويّ)، وذلك ما حدث !والدليل هو أنـه: أولمصادفة، وفي أوللقاء، مع بنتيشعيب (عليه السلام )، (فـسقى لهما ثم تولى إلى الظلفقال رب إني لما أنزلت إلـي من خير فقيرفــجاءته إحداهما ...) سبحانك! ما أعظم شأنك!.

 

ــ وجاء السبيل ، بمعنى اللـواط ، في ءاية العنكبوت 28-29: ( ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتاتون الفاحشة... أئنكم لتاتون الرجال وتقطعون السبيل...).

ــ قطع السبيل هنا - في هذه الآية-، ليس قطع سبيل الناس، في أسفارهم، وتجارتهم، والسطو عليهم، ونهب أموالهم، هذا غلط عظيم، في الفهم !إنما بيانه، (والله أعلم)، هــو قــطع الــفرج

(سبيل الإنجاب، والولادة) !وعدم الاكتراث به -  تماما -  والعزوف عنه، ما جاء، في ءاية الأعراف 81: وذلك، فساد في الأرض! كما نصّ عليه، كلام الله.

ــ ( إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساءبل أنتم قوم مسرفون ). وسماهم الله العليم  الخبير، بــ: المفسدين، في الأرض، ما جاء، في ءاية 25، من سورة الرعد. ( ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار). إنما الذي أمر الله، العليم الخبير، أن يوصل: هو  الفـرج  -  لا غير!  لا  الشرج !

ــ لنتدبـّـركــتاب الله المبين، حــق تدبـّـره !فلا  نتبلـّـد !ولا نــقول على الله، إلا الحق. - وخاصة- فلا نقول ما قاله المفسرون الأوائل!إذ يقولون: إنما جاء ذلكم، في قطع أواصر العائلة،

والأسرة !يا لها من بلادة !وهل يستلزم ذلكم،اللعنة !؟ ويستلزم تسميته بـ: الفساد  في الأرض !؟ بمجرد أن يقطع صلة الرحم !مع خاله، أوعمته !وما جاء في ءاية محمد 22-23 :  ( فهل عسيتم إن توليتم أنتفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم  أولئك الذين لعنهم الله  فأصمهم  وأعمى  أبصارهم ).

ــ هنا، أقول  لأولئك، ما جاء، بعد ذلك: ( أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها ).

ــ وجاء، عكس ذلك، في سورة الرعد 21: (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل...): إنما هو الزواج.

ــ إنما الـذي، أمر الله، العـليم، الحكيم، أن يوصل، إنـما هو: الفـرج  للإنجاب - لا غير- .

ــ انتهت الحلقة الرابعة والحمد لله، فإلى الحلقة الخامسة - بحول اللهوحسن عونه - من هذه السلسلة: المرأة والجنس في كتاب الله المبين.

 

* والله أعلم *

 

 

 

 

اجمالي القراءات 14502