كلها أحاديث بشرية

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٣٠ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لدي سؤال يتعلق بما يوصف باحاديث طابقت او اكدتها بعض المكتشفات في ايامنا هذه وخصوصا الطبية منها .. مثل .. إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ فَإِنَّهُ لا يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ وحديث الحبة السوداء النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ تعليق الزاعمون ي هذا الحديث الشريف حقيقة علمية أثبتها العلم الحديث، ألا وهي ذهاب النجوم وانكدارها وطمسها، ثم انفجارها وزوالها بتحوُّلها إلى دُخان السماء. إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض إن ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب) وما ذكره علم الطب الحديث من أن أي مرض يصيب القلب يؤثر دون ريب على سائر الجسد وخصوصًا ما يتعلق بالدورة الدموية في الإنسان. وغيرها .. ما الرد المناسب على من يصر انهااحاديث حقيقية وليست مكذوبه خصوصا وانها طابقت ما وصل اليه العلم في ايامنا ؟
آحمد صبحي منصور

نحن ننكر نسبة أى حديث للرسول عليه السلام ، سواء وافق أو خالف القرآن الكريم . ونرجو مراجعة كتبنا ( الاسناد فى الحديث ) و ( القرآن وكفى .. ) و ( التأويل ) .

وقلنا ونقول : إن الأحاديث تعبر عن ثقافة عصرها ومخترعيها ، من حيث المتن . فأحاديث البخارى تعبر عن ثقافة البخارى وعصر البخارى فى العصر العباسى الثانى ، وأحاديث ( الموطأ ) لمالك تعبر عن ثقافة مالك وثقافة أهل المدينة فى العصر العباسى الأول . وفى كل الأحوال لا يجوز علميا ومنهجيا ولا يجوز إسلاميا نسبة هذه الأحاديث للاسلام أو للرسول عليه السلام .

ومن الكفر بكتاب الله جعلها جزءا من الاسلام الذى اكتمل باكتمال القرآن نزولا . ومن الكفر بالرسول اتهامه بأنه لم يقم بتبليغ جزء من الدين ( باعتبار تلك الأحاديث أو السُّنّة جزءا من الاسلام ) الرسول عليه السلام قام بالتبليغ ، وبلّغ الرسالة كاملة وهى القرآن الكريم الذى معنا . ولم يترك جزءا ( السُّنّة / الأحاديث ) ليبلغه العصر العباسى ، ويختلفوا فيه ، ويزيدوا  عليه كل يوم  .  هذا سُخف وتخلف عقلى ، وكفر بالله جل وعلا ورسوله . فالله جل وعلا أرسل كل رسول بكتاب واحد ، وليس بكتاب وسُنّة .

وقلنا ونقول : بعض متون الأحاديث فيها الصواب وفيها الخطأ باعتبارها ثقافة بشرية ، وليست دينا سماويا . ومنها ما ينقل المعارف الطبية فى عصرها ، ويجعلها أحاديث ويصنع لها إسنادا يزعم أن الرسول عليه السلام قالها .  ومنهم من يقول بعض المواعظ والحكم والأحكام الفقهية ، وقد تكون صائبة موافقة للقرآن . ولكن حتى مع موافقتها للقرآن فلا داعى لها لأن معنا القرآن الكريم ، وهو الأصل ، والمؤمن لا يؤمن بحديث غير حديث الله جل وعلا فى القرآن.أرجو ألّا يتكرر هذا السؤال ، فقد أجبنا عليه كثيرا ، ومللنا من التكرار .

  

اجمالي القراءات 9044