نحن ننكر نسبة أى حديث للرسول عليه السلام ، سواء وافق أو خالف القرآن الكريم . ونرجو مراجعة كتبنا ( الاسناد فى الحديث ) و ( القرآن وكفى .. ) و ( التأويل ) .
وقلنا ونقول : إن الأحاديث تعبر عن ثقافة عصرها ومخترعيها ، من حيث المتن . فأحاديث البخارى تعبر عن ثقافة البخارى وعصر البخارى فى العصر العباسى الثانى ، وأحاديث ( الموطأ ) لمالك تعبر عن ثقافة مالك وثقافة أهل المدينة فى العصر العباسى الأول . وفى كل الأحوال لا يجوز علميا ومنهجيا ولا يجوز إسلاميا نسبة هذه الأحاديث للاسلام أو للرسول عليه السلام .
ومن الكفر بكتاب الله جعلها جزءا من الاسلام الذى اكتمل باكتمال القرآن نزولا . ومن الكفر بالرسول اتهامه بأنه لم يقم بتبليغ جزء من الدين ( باعتبار تلك الأحاديث أو السُّنّة جزءا من الاسلام ) الرسول عليه السلام قام بالتبليغ ، وبلّغ الرسالة كاملة وهى القرآن الكريم الذى معنا . ولم يترك جزءا ( السُّنّة / الأحاديث ) ليبلغه العصر العباسى ، ويختلفوا فيه ، ويزيدوا عليه كل يوم . هذا سُخف وتخلف عقلى ، وكفر بالله جل وعلا ورسوله . فالله جل وعلا أرسل كل رسول بكتاب واحد ، وليس بكتاب وسُنّة .
وقلنا ونقول : بعض متون الأحاديث فيها الصواب وفيها الخطأ باعتبارها ثقافة بشرية ، وليست دينا سماويا . ومنها ما ينقل المعارف الطبية فى عصرها ، ويجعلها أحاديث ويصنع لها إسنادا يزعم أن الرسول عليه السلام قالها . ومنهم من يقول بعض المواعظ والحكم والأحكام الفقهية ، وقد تكون صائبة موافقة للقرآن . ولكن حتى مع موافقتها للقرآن فلا داعى لها لأن معنا القرآن الكريم ، وهو الأصل ، والمؤمن لا يؤمن بحديث غير حديث الله جل وعلا فى القرآن.أرجو ألّا يتكرر هذا السؤال ، فقد أجبنا عليه كثيرا ، ومللنا من التكرار .