اكتشاف كوكبين من خارج النظام الشمسي قريبين جدا من بعضهما البعض
اكتشف كوكبان من خارج النظام الشمسي أحدهما صخري مثل الأرض والثاني غازي مثل نبتون، ويقعان على مسافة قريبة جدا من بعضهما البعض، مما يثير حيرة علماء الفلك الذين لم يسبق لهم أن رصدوا ظاهرة كهذه.
ونظام الكواكب هذا يضم هذين الكوكبين فقط اللذين يدوران حول نجمة شبيهة جدا على الأرجح بشمسنا إلا أنها أقدم منها بمليارات السنوات.
والكوكبان يدوران حول النجمة على بعد 100 سنة ضوئية عن الأرض وقد اكتشفهما التليسكوب الفضائي "كيبلر" التابع لوكالة الفضاء الأمربكية (الناسا) الذي أطلق في العام 2009 لرصد كواكب شبيهة بالأرض تدور حول نجوم شبيهة بالشمس في نظامنا.
والكوكبان أقرب بكثير إلى النجمة مما هي الأرض من الشمس على ما جاء في أعمال اجراها باحثون ونشرت في الولايات المتحدة في النسخة الالكترونية لمجلة "ساينس".
والكوكب الصخري الذي سمي "كيبلر-36بي" وهو الأقرب من النجمة، يبلغ حجمه 1.5 حجم الأرض لكن كتلته تزيد 4.5 مرات على كتلتها. ويكمل دورته في حوالى أسبوعين على مسافة متوسطة تقل عن 18 مليون كيلو متر من نجمته.
ويقوم "كيبلر-36سي" بدورة كاملة كل 16 يوما على بعد 19 مليون كيلومتر من نجمه.
وبما أن "كيبلر-36سي" هو أكبر من قمرنا بكثير فيتوقع أن يشكل منظرا رائعا في السماء إذا ما نظر إليه من "كيبلر-36بي".
ويقول جوش كارتر من مركز فيزياء الفلك في هارفرد-سميثسونيان أحد المشرفين الرئيسيين على هذه الأبحاث "هذان الكوكبان يمران على مسافة قريبة جدا من بعضهما البعض".
ويضيف عالم الفلك أريك أغول من جامعة واشنطن "هما أقرب كوكبين يدوران قرب بعضهما البعض نرصدهما في نظام كواكب".
ويكون الكوكبان على أقرب مسافة من بعضهما البعض كل 97 يوما بشكل وسطي. وتفصل بينهما عندها مسافة تقل خمس مرات عن المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر أي حوالى 1,9 مليون كيلومتر.
وقد اكتشف علماء الفلك هذين الكوكبين من خلال تحليل بيانات جمعها التليسكوب كيبلر القادر على رصد كواكب خارجة عن النظام الشمسي عندما تمر أمام نجمتها ويخف وهجها لفترة وجيزة.
ففي نظامنا الشمسي الكواكب الصخرية مثل الأرض والمريخ وعطارد قريبة من الشمس بينما الكواكب الغازية مثل المشتري وزحل ونبتون تدور على مسافة أبعد منها.
ومع أن النظام النجمي "كيبلر-36" هو الأول الذي يظهر هذا التقارب بين كوكب صخري وآخر غازي يرجح أن تكون هذه الظاهرة منتشرة في ء، درب التبانة.