موضوع الشفاعة من الامور التي تحدث فيها الكثير من علماء الامة منهم من قال بشفاعة الرسول الكريم ومنهم من قال بشفاعة الاولياء والشهداء ومنهم من قال بشفاعة الملائكة ومنهم من نفى الشفاعة كليا ومنهم من رهن الشفاعة بيوم القيامة لمن اذن الله له اي انها معلقة على المشيئة الالاهية والقران الكريم لم يفصح عن قبول الشفاعة لاي من البشر رغم انها ذكرت في القران في كثير من الايات مثل قوله تعالى .. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه .. وقوله ..واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون .. وقال ايضا عز من قائل ...واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة .. والكثير الكثير من ايات القران التي تحدثت عن الشفاعة وكلها لم تجزم او تخبر عن قبول شفاعة احد من الخلق.... هنا يحق لنا ان نسال السؤال التالي ..بما ان الله لم يعط الشفاعة لاحد من خلقه اذا لماذا الشفاعة وما المقصود منها من مخلوق الى مخلوق اخر.. وهي التي يبحث عنها البشر اوليس في ذلك سذاجة وغباء ممن يطلبها من احد ممن خلق الله وهو يعلم ان الله الذي خلق كل شيء هو افضل من يطلب منه العفو والرحمة والمغفرة والشفاعة ان شئت قل ..فلماذا نبحث عن الشفاعة عند غير الخالق وهو الذي سمى نفسة بالرحمن الرحيم الغفور الودود الحليم الستار الغفار وما الى ذلك من اسمائه الحسنى التي فيها كل الرحمة والغفران لمن خلق البشر... وهو اعلم بهم وبطباعهم وانفسهم وهو وحده القادر على ان يحدد من يستحق العفو والمغفرة والشفاعة دون اللجوء الى احد من خلقة فلماذا هذا الاصرار من بعض الخلق وخاصة اهل الحديث والسلف على وجود شفاعة وتحديد شفيع لذا انا ارى ان لا حاجة الى الشفاعة من اصلها فالمسلم العابد لله المتبع لاوامرة والمبتعد عما نهى الله عنه المؤمن بان هذا الخالق ارحم بالمرء من امه وابيه لا بل من نفسة فعلية ان يتكل على هذا الخالق ويتقرب اليه ويكون في دعاء دائم وتوبة مستمرة فسوف يجد الله به رحيما شفيعا قريبا منه اكثر من كل ما خلق قالمخلوق هو من يكون بحاجة ماسة لخالقه وليست الحاجة من المخلوق الى من هو بحاجة الى تلك الشفاعة ..فكيف يكون من هو بحاجة الى الشفاعة شفيعا لغيره .. الا لله الامر من قبل ومن بعد ...اللهم انا نسالك ان تكون شفيعنا يوم القيامة ولا احدا غيرك يا غافر الذنب وقابل التوب الرحمن الرحيم