منذ ايام اعلن الفريق عنان عن مفاجأتين، لم تحظ اي منهما بالنشر، رغم خطورة المفاجأتين، ورغم انهما مؤشران بالفعل، على وجود ثورة مضادة او انقلاب، المفاجأة الاولى هي ان رئيس اركان القوات المسلحة، اعلن احباط محاولة انقلاب، كان يقودها قائد الحرس الجمهوري، وكشف عنها في حديث خاص لمجموعة من شباب التحرير، التقى بهم، وقال ان الوضع في مصر خطير، ان لم تتحد كافة فئات وطوائف الشعب، من اجل حماية مصر، وقال الفريق عنان ان قائد الحرس الجمهوري موجود الان رهن الاعتقال، وبعض قيادات الداخلية قد تم اعتقالها ايضا، ورفض عنان الحديث بشكل مفصل حول الحادث، واكد ان الرئيس مبارك وابناءه تفرض عليهم الاقامة الجبرية، حتى يقول القضاء كلمته بحقهم.
الاوامر الرئاسية بسحق
المتظاهرين ومحو ميدان التحرير
المفاجأة الثانية: هي ما اعلنه عنان، وهي مفاجأة من العيار الثقيل، قائلا: اعلموا جيدا بأن هناك اوامر رئاسية صدرت لنا بسحق المتظاهرين، ومساواة ميدان التحرير بالارض، لكن لم ولن نفعل هذا في يوم من الايام، لو همه ناويين ما يلموش نفسهم، احنا هنوريهم العين الحمرا، وقد لقيت تهديدات الفريق عنان صدى واسعا، على منتديات الانترنت، وشعر المتداولون لها بالاطمئنان'.
وهذه الرواية لها اصول، وكانت مظاهرها هو وجود مبارك، اثناء مظاهرات ميدان التحرير في غرفة العمليات مع قادة الاسلحة، وقائد الجيش المشير طنطاوي ورئيس الاركان، وهو يشاهد ما يحدث في الميدان، وتحليق طائرات من نوع اف 16، ثم هليوكوبتر على ارتفاع منخفض، وكانت روحه المعنوية عالية، لكنه لم يعلم ان اوامره لن يتم تنفيذها، بالاضافة الى انه كانت هناك معلومات من عدة سنوات، عن ان جمال مبارك حاول تكوين صلات مع بعض ضباط الحرس الجمهوري، وكنا قد اشرنا فور اعلان اللواء عمر سليمان عن تنحي مبارك، انه تمت اقالته.
|