قال محامي الدفاع العسكري لمحكمة حرب أميركية الاثنين إن كنديا متهما بقتل جندي أميركي يتعين ألا يحاكم كمجرم حرب لأنه كان طفلا مجندا من قبل القاعدة وصغيرا على أن يكون اتخذ قرارا بالانضمام إلى قواتها طوعا.
وطلب اللفتنانت ويليام كويبلر بالبحرية من القاضي ان يسقط الاتهامات ضد المتهم الكندي عمر خضر الذي أصيب بعيار ناري ووقع في الاسر في سن الخامسة عشر في قتال في مجمع يشتبه انه تابع للقاعدة في افغانستان في 2002 . وقال كويبلر "انه ضحية للقاعدة وليس عضوا بها."
وولد خضر في تورنتو وهو ابن لشخص يشتبه بانه من ممولي القاعدة. وهو متهم بالقاء قنبلة قتلت كريستوفر سبير وهو سارجنت بالجيش في قتال وزراعة قنابل في الطرق تستهدف قتل جنود الولايات المتحدة او جنود التحالف في افغانستان.
وخضر متهم في محكمة غوانتانامو بالقتل والشروع في القتل والتآمر مع القاعدة وتوفير دعم مادي للارهاب والتجسس باجراء استطلاع على القوافل العسكرية الاميركية في افغانستان. وهو يواجه السجن مدى الحياة اذا ما ادين.
ودفع كويبلر بأن القانون الاميركي والدولي يفترضان ان الاطفال الضالعين في صراع مسلح لايوجدون في المكان بارادتهم لانهم يفتقرون الى الخبرة والحكم لفهم مخاطر الانضمام الى القوات المسلحة. ويدفع محامو الدفاع بأن اي اتهامات ضد خضر يتعين متابعتها في محكمة مدنية للجنح حيث يكون الهدف هو التأهيل وليس العقاب.
وقال كويبلر انه اذا كان الكونجرس الاميري يعتزم محاكمة الاطفال كمجرمي حرب لكان ذكر ذلك صراحة في قانون عام 2006 الذي يقدم اطار عمل لمحكمة جوانتانامو.
غير ان محاميا في هيئة الادعاء في وزارة العدل الاميركية قال انه اذا اراد الكونجرس استثناء القصر من محكمة جوانتانامو للحرب لكان نص على ذلك صراحة لأن المشرعين يعرفون ان خضر سيواجه اتهامات. وقال المحامي اندي اولدهام من وزارة العدل ان الكونجرس بدلا من ذلك وضع القانون مستخدما لفظ "شخص" الذي يشير قانونا الى اي شخص ولد حيا".
وخضر هو اخر مواطن من دولة غربية موجود في جوانتانامو بين 275 سجينا كجزء من حرب ادارة بوش على الارهاب.
وهناك خمسة من سجناء جوانتانامو بانتظار صدور اتهامات ضدهم. ويخطط البنتاجون لمحاكمة نحو 80 منهم. ولكن بعد ست سنوات من فتح السجن لم يدن الا شخص واحد وفقا لنظام محاكمة جوانتانامو الذي يحظى بانتقادات شديدة وكان ذلك من خلال الاتفاق مع الادعاء.
وقال كويبلر انه اذا رفض القاضي العسكري كولونيل الجيش بيتر برونباك اسقاط الاتهامات سيكون "الاول في التاريخ الغربي الذي يترأس محاكمة لجرائم حرب مزعومة ارتكبها طفل."
وجلس خضر هادئا اثناء الجلسة وكان يرتدي قميصا ابيض وسروالا يشير الى انه يلتزم بقواعد السجن. وخلال اكثر من خمس سنوات في جوانتانامو شب الصبي الذي كان يوجد بوجهه بثرات الى شاب في الحادية والعشرين ذي لحية كثيفة قصيرة.
ولم يشر القاضي متي سيصدر حكما حول الطلب باسقاط الاتهامات. ومن المقرر نظر القضية في مايو ايار.