الأنثى كائن بشري تمام كالذكر، له عقل وشعور وهوايات تعشقها، تحب وتكره وتتفاعل حسب ميولها وقناعاتها، لها خصوصيات لا تريد أن يطلع عليها أحد بالضبط كما أن الشاب له خصوصيات غاية في السرية..

ما جعل الأنثى سلعة جنسية في بلادنا هو أمرين اثنين:

الأول: الشيوخ بتصويرهم للأنثى (كائن جنسي) مصدر للانحراف يجب تغطيته بكل الوسائل بدءً من الحجاب حتى النقاب وصولا للبُرقع الأفغاني

عندما ينتشر الشيوخ في مجتمع وتعلو سلطاتهم يحدث بالتبعية ارتفاع في الشذوذ الي جراء الكبت والحرمان الذي فعلوه، ويُترجم هذا الكبت في صورة أفعال عدوانية (كالتحرش) ونظرة عامة لأكثر الدول في التحرش تجدها أكثر الدول تشددا نحو الأنثى وحرمانا لها من حقها في الحياة الطبيعية واعتبارها سلعة جنسية يجري حفظها في (الأمانات)..

السبب الثاني: هو الكذب والأفلام الإباحية، فكثير ممن يشاهد هذه الأفلام يتخيل أحداث الفيلم على نفسه ويُسقطها في صورة قصص يحكيها لزملائه في المدرسة والجامعة ، أو أصدقائه من باب (التفاخر) هذا يحوّل الأنثى في عقله –وعقله مستمعيه- إلى كائن جنسي يعتبر موضع لتفريغ شهواته ليس أكثر..

نعم أكثر الحواديت والقصص الجنسية التي سمعناها في المدرسة هي كاذبة، وأصحابها يعنون بها أنهم (متعددي العلاقات) ومهاريين جدا في التعامل مع النساء..فتأتي النتيجة بسرعة وهي إهمال مشاعر الأنثى واعتبارها سلعة جنسية فورا..