آحمد صبحي منصور
في
السبت ١٠ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
يقول جل وعلا عن يوم القيامة وما فيه من حساب وخلود فى الجنة أو النار : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) هود )
الحديث هنا عن يوم مؤجل لم يأت بعد ، وسيأتى عما قريب : ( وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ ). وهذا بعد أن يموت آخر جيل من الناس ، ثم تأتى القيامة ويتم جمع الناس كلهم ليشهدوا يوم الحساب : ( ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ) حين يأتى هذا اليوم لن تتكلم نفس إلا بإذن الرحمن ، إى لا شفاعة لبشر ، وينتهى يوم الحساب بتقسم الناس الى شقى فى النار وسعيد فى الجنة .( يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105 ).
الأشقياء سيتم تعذيبهم بعملهم ، وسيكونون وقودا وحطبا لجهنم ( وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15) الجن ) (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) البقرة ) ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) آل عمران ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم ).
الله جل وعلا يتحدث عن جنة أعدها للمتقين ونار أعدها للكافرين. التعبير بالماضى طبقا لأمره جل وعلا الذى لا بد من تحقيقه عندما يحل الزمن الخاص بالمخلوقات . التعبير بالماضى عن مستقبل ما سيحدث فى اليوم الآخر هو اسلوب بلاغى يعنى تحقق وتأكيد ما سيحدث ، يقوله رب العزة الذى خلق الزمن . أما نحن فنحن أسرى الزمن ، وهو بالنسبة لنا ماضى ومضارع ومستقبل . أما بالنسبة لرب العزة فهو فوق الزمن ، وقد أصدر قراره ، وهو فى تحققه يكون لنا مستقبلا ، وهو باعتبار صدوره يكون لنا ماضيا .