وزارة الداخلية السعودية تذكر بأن التظاهر ممنوع وقوى الأمن مخولة التدخل
2011-03-05
مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين في شرق السعودية |
الرياض- أكدت وزارة الداخلية السعودية السبت أن التظاهر ممنوع في المملكة لـ"تعارضه مع الشريعة الاسلامية"، وذكرت بأن قوى الأمن مخولة أخذ "كافة الاجراءات" لمنع "محاولات الاخلال بالنظام"، وذلك بحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية.
وأكد بيان للمتحدث الأمني باسم الوزارة أن "الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع منعا باتا كافة انواع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والدعوة لها وذلك لتعارضها مع مبادئ الشريعة الاسلامية وقيم واعراف المجتمع السعودي". وذكر البيان بان قوات الامن "مخولة نظاما باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة بشأن كل من يحاول الاخلال بالنظام بأية صورة كانت وتطبيق الانظمة بحقه". واشار المتحدث ان هذا الموقف "ياتي بناء على ما لوحظ من محاولة البعض للالتفاف على الانظمة والتعليمات والاجراءات ذات العلاقة بها لتحقيق غايات غير مشروعة"، في اشارة الى تظاهرات نظمت او ينوي ناشطون تنظيمها في السعودية. وتظاهر مئات من السعوديين الجمعة في المنطقة الشرقية من المملكة حيث يقيم غالبية الشيعة السعوديين للمطالبة بالافراج عن رجل دين، وذلك بعد يوم من اعتقال نحو عشرين ناشطا بحسب ما افاد شهود عيان وناشطون. وذكر بيان الداخلية ان منع التظاهر ياتي "لما يترتب عليه من اخلال بالنظام العام واضرار بالمصالح العامة والخاصة والتعدي على حقوق الآخرين وما ينشأ عن ذلك من اشاعة الفوضى التي تؤدي إلى سفك الدماء وانتهاك الاعراض وسلب الاموال والتعرض للممتلكات العامة والخاصة". وأشار إلى أن الأنظمة والقيم السائدة في المجتمع السعودي "المحكوم بشرع الله وسنة رسوله"، ضمنت "وسائل مشروعة للتعبير وأبوابا مفتوحة تكفل التواصل على كافة المستويات في كل ما من شأنه تحقيق الصالح العام". وكانت دعوة وجهت على موقع فيسبوك للمشاركة في (يوم غضب) الجمعة في شرق السعودية، احتجاجا على توقيف رجل الدين توفيق العامر الاحد الماضي. وشارك بضع مئات من السعوديين في تظاهرة في الهفوف بمحافظة الاحساء عقب صلاة الجمعة مطالبين باطلاق سراح العامر، بحسب ما أكد شهود عيان. ونظمت تظاهرة مماثلة في القطيف قبل أن تفرقها قوات الشرطة من دون تسجيل أي حادث، وفقا لشهود عيان ايضا. وقال ابراهيم المقيطيب، رئيس جمعية حقوق الانسان أولا في السعودية لوكالة فرانس برس، ان 22 شخصا بينهم كاتبان اعتقلوا مساء الخميس غداة تفريق تظاهرة في القطيف للمطالبة باطلاق "المعتقلين المنسيين" اضافة الى العامر، وللدعوة الى الوحدة بين السنة والشيعة في السعودية. وبحسب موقع راصد المتخصص في اخبار شيعة السعودية، فان السلطات اعتقلت العامر "اثر دعوته لقيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة". وفي الرياض، اعتقلت السلطات الأمنية ثلاثة أشخاص على الأقل بعدما رددوا شعارات مناوئة للملكية أمام أحد المساجد، وفقا لشهود عيان. وأوضح الشهود أن مجموعة من الأشخاص أحدهم يرفع لافتة كتب عليها "شباب 4 مارس" تجمعوا عقب صلاة الجمعة أمام مسجد الراجحي، احد أهم مساجد الرياض ويقع في شرق العاصمة، مرددين هتافات تندد بـ(الظلم) وبالنظام الملكي. وهاجم مصلون المحتجين قبل أن تتدخل الشرطة لتعتقل ثلاثة أشخاص على الأقل. وتدعو صفحة على فيسبوك تحمل اسم (ثورة حنين) إلى التظاهر في كل أنحاء السعودية في 11 آذار/ مارس بينما تطالب صفحة تحمل عنوان (الثورة السعودية يوم 20 مارس) بالملكية الدستورية وبالحريات وبإجراء انتخابات تشريعية. |