قال لها نشزت . فهو اليوم الخصم والحكم .
قالت لا ورب الكعبة ما قصدت ولا انتبهت بل غاية ما في الامر أنني انتفضت !
فحين تنتفض الكرامة فينا لا علاقة لذلك بالنشوز .
فما النشوز إذن إن لم يكن امتناعا لا انصياع .
النشوز ياسيدتي نفور وانتفاضة وكبرياء !
أما علمتمونا بأن الانتفاضة ثورة و خلاص وحرية وانتماء!
أسلعة أنا أم متاع للأتقياء؟
ومن هو التقي اليوم قل لي فقد صرنا مضغة في أفواه الأغبياء !
فيا خالق النفس إني ، أناجيك اليوم سرا وأجهر بالدعاء !
أما قال لي جبريل أني ، نفس تعود لله قل لي ؟
ألم يلب النداء ؟
فيا شاهدا على قول ربي ، أما قال إني بغير ذنب وُؤدت فاعلم :
أن الله مجازٍ البرءاء !
فياخالق العالمين هب لي ، من لدنك صبر أيوب وحكمة الصلحاء !
لئلا لا أرى في القسر وأدا وفي الاغتصاب انتشاء!
فياصيحة في الدهر تأتي ، بغتة فتصرع كل عاق !
متى يفهم الناس أني حين أنشز من فقيه فذاك من ولهي باللقاء !
لقاء رب قال لي : أن الجنة للأتقياء ! وأن الطاعة عند الله تعني :
ان لا سفاح ولا نياح ولا رفاء !
بل غاية الأمر مني ، حب وود ورحمة واشتياق !
اما منك فمالك الملك عني
قال : إمساك بمعروف اوتسريح بإحسان وفك للوثاق !