رقم 31
أيهما الحمار؟
وروى ابن الجوزى أن رجلا سرق حمارا ، فأتى السوق ليبيعه ، فسرق منه ، فعاد إلى منزله ، فقالت له امرأته : بكم بعته ؟ قال : براس ماله ..
التعليق
دعنا نعيد قراءة هذه النادرة التاريخية فى ضوء الواقع العربى الراهن ..
الحاكم العربى البترولى يسرق حق شعبه فى موارد البترول ويذهب لبيعه فى السوق العالمى ويدفع له المشترى الغربى الثمن بالدولار ، و يحتفظ البائع بالثمن فى بنوكه يستثمرها لصالح تنمية شعوبه المترفة الغنية ، ثم يقوم الغرب بالتلاعب فى البورصات و فى سعر الدولار و اسعار الفائدة فى البنوك التى تتحكم فى الأرصدة العربية المهربة للخارج ، ويشعل الغرب أيضا الحروب والقلاقل فى البلاد العربية لبيع السلاح وتصريف مخزونه الراكد منها للعرب ، ووسائل اخرى يتم بها سرقة ثمن البترول العربى بحيث يحصل عليه الغرب مجانا ـ تقريبا ـ ، أى أن البترول العربى مثل الحمار المسروق فى تلك القصة الحقيقية.يسرقه الحاكم من الشعب ويذهب يبيعه فى السوق الغربية فيسرقه أرباب السوق الغربية ...
ولكن يبدو فى القصة أكثر من حمار..
من هو الحمار الآخر ؟
آسف : من هى الحمير الأخرى ؟ وكم عددها ؟