دولة اليعاربة
تاريخ عمان في القرن السادس عشر

سعيد علي في الأحد ٠١ - يناير - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

تعج المكتبات العربية بقسم التاريخ بالكتب التاريخية التي قتلت بحثا في التاريخ الإسلامي بداية بظهور خاتم النبيين عليه السلام و بإرتباط التاريخ بالدين فتجد التعصب المذهبي يأخذ منحى كبيرا ليتم موائمة تلك الأحداث بتشريع ديني !! و نسي الباحثوث نقد الأحداث التاريخية و فصلها عن الدين فالدين هو القران الكريم فقط و يبقى التاريخ أحداث و تصرفات فردية لها و عليها !! نادرا ما تجد ذكرا لتاريخ حدث في منطقة جغرافية هامة بحكم موقعها الجغرافي و حضارتها القديمة و أعني بذلك تاريخ عُمان – سلطنة عمان – و هو تاريخ طويل و قديم و لست متخصصا في التاريخ لأكتب في التاريخ و أحداث حدثت و حتى لا أُتهم بالتحيز أو التمذهب أقدم سلسلة من تاريخ عمان بشكل مختصر للتعريف بهذه الدولة التي كانت في وقت مضى ( إمبراطورية ) و تحكم بقعة واسعة من الأرض تمتد شرق الجزيرة العربية إلى شرق إفريقيا مع بعض المناطق في فارس و الباكستان .
تاريخ طويل و أحداث كثيرة من الصعب على شخص غير متخصص بالتاريخ إختصارها في مقالات مختصرة و سأبدا بشكل مختصر للغاية رأفة بالقارئ بالتركيز على تاريخ بعض ( الأئمة ) الذين حكموا عمان لا سيما المشهورين منهم مع التنبيه بأن المصادر التي أعتمد عليها أغلبها من الويكيبيديا و بعض الكتابات لبعض المؤرخين العمانيين .
دولة اليعاربة : هذه الدولة التي قامت 1624 – 1741 و عاصمتها مدينة الرستاق العمانية هذه الدولة قامت على أنقاض دولة النباهنة – لن أتعرض لدولة النباهنة إختصارا للوقت و للتركيز على بعض الشخصيات التي أثرت في التاريخ العماني – هذه الدولة و أقصد اليعاربة امتد حكمها لقرابة 117 سنة و انتهت و قامت بعدها الدولة البوسعيدية الحالية .
إجتمع أهل الحل و العقد في مدينة الرستاق ليختاروا إماما يحكم البلاد في ظل تدهور الحالة الداخلية للبلاد و إنتشار الحروب الأهلية و سيطرة البرتغاليين على أغلب المدن الساحلية العمانية لتأمين الممر البحري للوصول للهند إذا نحن الآن في عام 1624 حيث يجتمع أهل الحل و العقد في الرستاق ليختاروا إماما جديدا و قد كان الإختيار لرجل اسمه : ناصر بن مرشد اليعربي .
سأتوقف هنا لنواصل الحديث عن أول إمام لدولة اليعاربة و سنتعرف إن شاء الله على كيفية إختيار هذا الإمام و دوره في الفترة التي حكم فيها و إنجازاته التي حققها طيلة فترة حكمه التي استمرت 25 عاما بداية من 1624 و انتهت عام 1649 حيث سنتعرف على كيفية قيادته للبلاد و تحريرها من البرتغاليين و كذلك تحريرها من الفرس بفضل الأسطول البحري الذي قام بإنشائه و قبل ذلك سنتعرف على كيفية توحيده للبلاد التي كانت مقسمة و تتناحر فيما بينها مما أضعف البلاد و جعلها لقمة سائغة للمحتل البرتغالي لا سيما في المدن الساحلية و كذلك للمحتل الفارسي لا سيما في المناطق القريبة من فارس – إيران – كراس الخيمة التابعة حاليا لدولة الإمارات العربية المتحدة .
 

اجمالي القراءات 7254