حين يناقض البخاريون انفسهم

اليوم حضرت صلاة الجمعة في مسجد من مساجد الكويت ... كانت الخطبة عن التشاؤم ... اجتهد الخطيب اليوم بتحذير المؤمنين من التشاؤم وانه الاعتقاد بالتشاؤم قد يوصل الانسان الى الكفر كقول الانسان انه يتشائم من فلان أو علان أو يتشائم من رؤية البومة أو يتشائم من رقم معين أو لون معين ... واستدل بالاية الكريمة ((فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)) ... ثماستفاض الخطيب واسهب في الخطبه الى انه سرعان مانسف كل ماكان ينهانا عنه من اجل عيون البوخارسيت أفندي حين قال في الخطبه أن البخاري قد روى عن عبد الله بن عمر ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الشؤم في ثلاثة: في الفرس، والمرأة، والدار.))... لكن تدارك الخطيب الأمر حين قال أن بعض شراح الحديث يقولون أن الرسول نهى عن التشاؤم ولكن ان كان التشاؤم صحيحا فالأولى انه يكون في المرأة والفرس والدار ... كم انتي مسكينة ايتها المرأة ... سمعت هذا الهجص يفترى على سيدي محمد بن عبد الله وانا جالس في الخطبه أضرب كف على كف في سريرة نفسي وأقول لنفسي متحسرا كيف اربي أبنائي في بيئة كهذه فخطب الجمعة في المساجد والمناهج الدراسية تجبرنا ان يستمع ابنائنا الى هذا الهجص.

لا حول ولا قوة الا بالله

شكرا جزيلا