قال الاصلاحي المصري محمد البرادعي يوم الخميس ان انتحابات الرئاسة في مصر ينبغي أن تجرى قبل الانتخابات البرلمانية وأثنى على الجيش لاستجابته لمطالب الشعب بتنحية رئيس الحكومة.
ولم يعلن البرادعي صراحة نيته ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة لكنه مرشح محتمل في تلك الانتخابات. وقال ان تعيين الجيش لعصام شرف رئيسا لحكومة جديدة كان أمرا أوصى به ناشطون شبان كما أوصى هو به.
وقال البرادعي لرويترز تعليقا على استقالة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق الذي حل محله عصام شرف وزير النقل الاسبق "ثمة حوار جيد بين الشعب والجيش الذي استجاب لمطالب الشعب."
وقال الجيش في بيان ان شرف سيشكل حكومة جديدة بعد أن طالب ناشطون يدعون الى الديمقراطية باخراج أفراد الحرس القديم في نظام الرئيس السابق حسني مبارك من الحكومة.
ووجهت انتقادات لخطة الجيش لنقل السلطة الى حكم مدني من خلال اجراء انتخابات برلمانية خلال ستة أشهر تعقبها انتخابات رئاسية.
ويقول البعض ان ذلك أسرع من أن يسمح للاحزاب بتنظيم نفسها ويمنح ميزة لبقايا الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا الذي يتزعمه مبارك وللاخوان المسلمين.
وذكر البرادعي أن المرحلة التالية للحوار مع الجيش ستركز على اجراء انتخابات رئاسية قبل الانتخابات البرلمانية.
وقال لرويترز في مقابلة "الخطوة التالية من الحوار مع الجيش هي الانتخابات. نحن نحتاج الى دستور جديد. بالقطع نحتاج لاجراء انتخابات رئاسية أولا قبل اجراء انتخابات برلمانية لاسباب سياسية واجرائية عديدة."
وأضاف معبرا عن رأي مماثل لوجهة نظر بعض الدبلوماسيين والمحللين وبعض الجماعات التي اشتركت في الانتفاضة على مبارك "المعارضة في مصر تحتاج وقتا لتنظيم نفسها من أجل انتخابات نزيهة. لا يمكن أن يحدث ذلك في ستة أشهر."
والتقى البرادعي بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة لاول مرة هذا الاسبوع مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يتوقع أيضا أن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة. وذكر البرادعي أنه أوصى بشرف كرئيس محتمل للحكومة بعد التشاور مع الجماعات الشبابية.
وقال "كان اسم شرف على قائمة توصيات قدمتها الى المجلس العسكري. هناك اجماع عليه كشخص نزيه."
وكان مصدر عسكري ذكر أن شفيق الذي كان قائدا للقوات الجوية مرشح محتمل للرئاسة في الانتخابات المقبلة. ومن شأن ذلك أن يضمن للجيش وجود أحد أفراده في مقعد الرئاسة.
وقال أحد المسؤولين "استقالته المبكرة من المنصب يمكن أن تمهد الطريق أمامه ليرشح نفسه في انتخابات الرئاسة."
وكان مبارك عين شفيق في الايام الاخيرة لحكمه قبل أن يتخلى عن السلطة يوم 11 فبراير شباط بعد 18 يوما من اندلاع ثورة شعبية هزت الشرق الاوسط. وطالب المحتجون منذ ذلك الحين بتنحي شفيق.
وقال البرادعي ردا على سؤال عما اذا كان سيرشح نفسه في انتخابات الرئاسة هذا العام "هذا سؤال لست مضطرا للاجابة عليه اليوم. أحتاج لاستكمال ما بدأته وهو تحويل مصر من دكتاتورية الى بلد محرر. سنرى مع مضي الوقت."